| 
			 | 
			
			 | 
		
| المستشار نبيل جلهوم | ||
| المهندس عبدالدائم الكحيل | الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى | بطاقات عطاء الخير | 
| دروس اليوم | أحاديث اليوم | بطاقات لفلي سمايل | 
			
  | 
			
			
			
	
		 تسجيل دخول اداري فقط  | 
		
| الرسائل اليومية لبيت عطاء الخير لنشر و إعادة الأخلاق الإسلامية الحقيقية للأسرة | 
| انشر الموضوع | 
| 
		 | 
	أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع | 
| 
		 
			 
			#1  
			
			
			
			
			
		 
		
	 | 
|||
		
		
  | 
|||
| 
		
	
		
		
			
			 الأخت / بنت الحرمين الشريفين له في كل شيء عِبرة من علامات القلب السليم } إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِلْمُتَوَسِّمِينَ { [ الحجر : 75 ]  والمتوسِّمون هم المتفكرون المعتبرون الذين يتوسمون في الأشياء ويتفكرون فيها ويعتبرون ، ويدققون نظرهم حتى يعرفوا حقيقة الشيء بسمته. قال العلماء : التوسُّم من الوسم وهي العلامة التي يُستدل بها ؛ يُقال : توسمت فيه الخير إذا رأيت ملامح ذلك فيه ، ومنه قول عبد الله بن رواحة للنبي صلى الله عليه وسلم: ( إني تفرست فيك الخير أعرفه) واتسم الرجل إذا جعل لنفسه علامة يُعرف بها والواسم: الناظر إليك من فرقك إلى قدمك ، وأصل التوسم التثبت والتفكر مأخوذ من الوسم ، وهو التأثير بحديدة في جلد البعير وغيره. والإشارة ﴿ فِي ذَلِكَ ﴾ إلى جميع ما تضمنته القصة التي بدأت بقوله تعالى } وَنَبِّئْهُمْ عَنْ ضَيْفِ إِبْرَاهِيمَ { ففيها من الآيات الكثير : آية نزول الملائكة في بيت إبراهيم عليه السلام  كرامة له ، وبشارته بغلام عليم ، وإعلام الله إياه بما سيحل بقوم لوط ،  ونصر الله لوطا بالملائكة ، وإنجائه عليه السلام وآله ، وإهلاك قومه  وامرأته لمناصرتها إياهم ، وآية عمى أهل الضلالة عن أنوار الهداية ،  وآية غضب الله على المُصِرِّين على عصيان الرسل ، وهو إهانة للذين لم تردعهم العبر بأنهم دون مرتبة النظر ، وتعريض بمشركي مكة الذين لم يتعظوا ؛ بأن يحل بهم ما حلَّ بالأمم من قبلهم التي عرفوا أخبارها  ورأوا آثارها ، وتعريض كذلك بمن سلك نفس الطريق من العصاة والغافلين. للفراسة رجالها ولا تكون الفراسة إلا بتفريغ القلب من هَمّ الدنيا ، وتطهيره من أدناس  المعاصي وكدورة الأخلاق وفضول المباحات ، وعندها يجري على مرآة  القلب كل حق لا خيال ، لأنه تقلب بين آيات الحق وأنوار الطاعات فانهالت  عليه الفيوضات والإشراقات  ومثل ذلك قول ابن عباس رضي الله عنه :  ما سألني أحد عن شيء إلا عرفت أفقيه هو أو غير فقيه. وما رُوِي عن الشافعي ومحمد بن الحسن أنهما كانا بفناء الكعبة ورجل على باب المسجد فقال أحدهما : أراه نجارا ، وقال الآخر : بل حدادا ، فتبادر من حضر إلى الرجل فسأله فقال : كنت نجارا وأنا اليوم حداد!! ورُوي عن جندب بن عبد الله البجلي أنه أتى على رجل يقرأ القرآن فوقف فقال : من سمَّع سمَّع الله به ومن راءى راءى الله به ،فقلنا له : كأنك عرَّضت بهذا الرجل فقال:إن هذا يقرأ عليك القرآن اليوم ويخرج غدا حروريا فكان رأس الحرورية واسمه مرداس. ورُوِي عن الحسن البصري  أنه دخل عليه عمرو بن عبيد فقال: هذا سيد فتيان البصرة إن لم يُحدِث ، فكان من أمره من القدَر  ما كان حتى هجره عامة إخوانه. وقال لأيوب : هذا سيد فتيان أهل البصرة ولم يستثن. ورُوِى عن الشعبي أنه قال لداود الأزدي وهو يماريه : إنك لا تموت حتى تُكوى ي رأسك وكان كذلك. ورُوي أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه دخل عليه قوم من مذحج فيهم الأشتر فصعَّد فيه النظر وصوَّبه وقال :  أيهم هذا؟ قالوا : مالك بن الحارث فقال : ما له قاتله الله! إني لأرى  للمسلمين منه يوما عصيبا ، فكان منه في الفتنة ما كان. ورُوِي عن عثمان بن عفان رضي الله عنه : أن أنس بن مالك دخل عليه وكان قد مر بالسوق ، فنظر إلى امرأة فلما  نظر إليه قال عثمان : يدخل أحدكم علي وفي عينيه أثر الزني! فقال له أنس : أوحيا بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم؟! فقال : لا ! ولكن برهان وفراسة ، وصدق ، ومثله كثير من الصحابة والتابعين رضي الله عنهم أجمعين . من ألوان الفراسة التفاعل مع الأحداث اليومية: صاحب القلب الحي إذا رأى ظلمة حسبها ظلمة القبر ، وإذا وجد لذة ذكر نعيم الجنة ، وإذا صرخ من ألم خاف عذاب النار ، وإذا شمَّ شواء ذكر  جهنم ، وإذا رأى ضاحكا على معصية رقَّ لحاله في الآخرة ، وإذا رأى مطيعا على فاقة استبشر بنعيمه في الجنة. كان عمر بن عبد العزيز من أرباب القلوب الحية وكان واقفا مع سليمان بن عبد الملك ، فسمع سليمان صوت الرعد فجزع ووضع صدره على مقدمة الرحل ، فقال عمر وهو المعتبر المتدبر بكل ما حوله : هذا صوت رحمته فكيف إذا سمعت صوت عذابه؟!  | 
		
  | 
	
		
  | 
			
			![]()  |