| 
			 | 
			
			 | 
		
| المستشار نبيل جلهوم | ||
| المهندس عبدالدائم الكحيل | الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى | بطاقات عطاء الخير | 
| دروس اليوم | أحاديث اليوم | بطاقات لفلي سمايل | 
			
  | 
			
			
			
	
		 تسجيل دخول اداري فقط  | 
		
| الرسائل اليومية لبيت عطاء الخير لنشر و إعادة الأخلاق الإسلامية الحقيقية للأسرة | 
![]()  | 
	
	
| انشر الموضوع | 
| 
		 | 
	أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع | 
| 
		 
			 
			#1  
			
			
			
			
			
		 
		
	 | 
|||
		
		
  | 
|||
| 
		
	
		
		
			
			 الأخت                    / بنت الحرمين الشريفين                    العقيدة الإسلامية  أسمـــــــــاء الله الحسنى أسم الله الحفيظ ) الجزء الثاني                    ) لفضيلة الدكتور محمد راتب                    النابلسي بتاريخ: 2008-03-31 الدرس (074-100) الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على سيدنا محمد  الصادق الوعد الأمين                    اللهم أخرجنا من ظلمات الجهل والوهم إلى أنوار المعرفة                    والعلم ، ومن وحول الشهوات إلى جنات القربات                    . من أسماء الله الحسنى  : ( الحفيظ ) : أيها الأخوة الكرام ، لازلنا  مع اسم " الحفيظ "                    . والحقيقة الدقيقة أن أكبر أسباب حفظ الله للمؤمن أن                    يكون المؤمن مع الله . كن مع الله ترَ الله معـك     واترك الكل وحاذر                    طمعك وإذا أعطاك من يمنـعه     ثم من يعطي إذا ما                    منعـك أكبر خصائص الإيمان أن الله مع المؤمن                    : أيها الأخوة ، في القرآن الكريم معيتان                    : معية عامة، ومعية خاصة . الله عز وجل مع كل الخلق ، مع المؤمن ، ومع الكافر ،                    ومع الملحد ، ومع الفاسق ، ومع الفاجر ، ومع الطائع                    . الآن حفظ الشيء صيانته من التلف والضياع ، ويستعمل                    الحفظ في العلم على معنى الضبط ، وعدم النسيان ، أو تعاهد                    الشيء وقلة الغفلة عنه ، رجل حافظ ، وقوم حفاظ هم الذين                    رزقوا حفظ ما سمعوا وقلّما ينسون شيئاً                    . } وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا                    كُنْتُمْ { ( سورة الحديد الآية : 4 ) أي معكم بعلمه، هذه معية عامة لكل                    الخلق، مع كل مخلوق، مع كل كائن، مع كل شيء،لكن المعول عليه هو المعية                    الخاصة فإذا قال الله عز وجل : } وَأَنَّ اللَّهَ مَعَ                    الْمُؤْمِنِينَ { } إن الله مع                    الصادقين { } أَنَّ اللَّهَ مَعَ                    الْمُتَّقِينَ{ هذه المعية الخاصة المعول عليها، أي أن الله مع المؤمن                    يحفظه، أي أن الله مع المؤمن يوفقه، أي أن اللهمع المؤمن ينصره ، أي أن الله مع المؤمن يؤيده ، فأحد أكبر خصائص الإيمان                    أن الله مع المؤمن . المعية الخاصة أحد أكبر أسباب حفظ الله عز وجل للمؤمن                    : الحقيقة التي أُرددها كثيراً                    : إذا كان الله معك فمن عليك ؟ وإذا كان عليك فمن معك                    ؟ إذا كان الله معك من يستطيع في الكون أن ينال منك ،                    وإذا كان عليك فمن معك ؟ لو أنك تملك كل شيء فإن الله سبحانه وتعالى يلقي                    البغضاء في قلوب الخلق . أيها الأخوة ، المعول عليه المعية الخاصة ، لأن حفظ                    الله لك أحد أكبر أسبابه المعية الخاصة ، إلا أن الحقيقة الدقيقة                    هي أن معية الله الخاصة التي يعول عليها لها ثمن                    . أن تطمع بعطاء كبير بلا ثمن ، من السذاجة ، الله عز                    وجل لا يحابي خلقه أبداً هناك قواعد دقيقة ، فكلما كان                    المؤمن أكثر وعياً يطبق هذه القواعد لينال هذه النتائج                    . إذاً المعية الخاصة هي المعية المعول عليها في الحفظ                    ، الله عز وجل يحفظك إذا كنت معه ، وإذا كنت معه كان                    معك . من اصطلح مع الله ألقى الله في قلبه الأمن و السعادة                    و الطمأنينة أيها الأخوة ، أحد أكبر أسباب التوجيه إلى الدين ، ما                    الذي يربطك بالدين ؟ لماذا أنت تقبل على رب العالمين ؟ لماذا                    تحرص على طاعة الله ؟. سؤال : قد يقول قائل إن أفكار الدين هي التي تشدني إليه ،                    هذا الكلام صحيح إلى حدٍّ ما ، أفكار الدين رائعة ، الدين قدم لك                    تفسيراً عميقاً ، دقيقاً ، متناسقاً ، للكون والحياة والإنسان                    ، أعطاك التفسير الجامع المانع ، أعطاك التفسير الذي لم يظهر                    في المستقبل ما ينقضه ، فالمؤمن يتمتع بما يسمى بالأمن                    العقدي ، هناك حقائق صارخة ، ودقيقة للكون والحياة والإنسان                    . } فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا                    يَضِلُّ وَلَا يَشْقَى { ( سورة طه ) } فَمَنْ تَبِعَ هُدَايَ فَلَا                    خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ                    { ( سورة البقرة ) الدين قدم لك تفسيراً علمياً ، فلسفياً ، صحيحاً ،                    عميقاً ، دقيقاً للحياة ، للكون للإنسان ، ولكن الذي يشدك إلى الدين                    معاملة الله لك ، معاملة الله لك المتميزة حينما تصطلح معه ،                    وحينما تنيب إليه ، وحينما تقبل عليه ، وحينما تؤثر طاعته على كل                    شيء ، المعاملة المتميزة التي تشدك للدين هي أهم ما في                    السلوك إلى الله عز وجل ، تشعر أن الله معك ، تشعر أن الله يؤيدك ،                    تشعر أن الله يحفظك ، أن الله يلهمك الصواب ، أن الله يلقي في قلبك                    الأمن ، أن الله يلقي في قلبك السعادة ، كل هذه المشاعر ،                    وهذه التوفيقات ، وهذه التكريمات بسبب صلحك مع الله                    . 
  | 
| 
		 
			 
			#2  
			
			
			
			
			
		 
		
	 | 
|||
		
		
  | 
|||
| 
		
	
		
		
			
			 المعاملة المتميزة التي تشد الإنسان للدين هي أهم ما                    في السلوك إلى الله عز وجل : الحقيقة الدقيقة أن الذي يشدك إلى الدين فضلاً عن أنه                    قدم لك تفسيراً عميقاً دقيقاً ، متناسقاً للكون ، والحياة ،                    والإنسان ، أن الذي يشدك إلى الدين معاملة الله لك                    . لذلك هذا معنى قول النبي صلى الله عليه وسلم فيما                    يرويه عن ربه : ( أنا عندَ ظنِّ عبدي بي ، وأنا معه إذا ذكَرَنِي ،                    فإن ذَكَرَنِي في نفسِه ذكرتُه في نفسي ، وإن ذكَرَنِي في ملأٍ ذكرتُه                    في ملأٍ خيرٌ منهم ، وإن تقرَّبَ إليَّ شبرًا تقرَّبتُ إليه ذراعًا                    ، وإن تقرَّبَ إليَّ ذراعًا تقرَّبتُ إليه باعًا ، وإن أتاني يمشي أتيتُه                    هرْولةً ) [ أخرجه البخاري ومسلم والترمذي عن أبي هريرة                    ] لمجرد أن تتخذ قراراً بالصلح مع الله ، بالإقبال على                    الله ، بطاعة الله ، بتقديم ما تملك في سبيل الله ترى معاملة تفوق                    حدّ الخيال . لذلك هنيئاً لمن عرف الله ، هنيئاً لمن عامله ،                    هنيئاً لمن خطب وده ، حفظ الله لك أحد نتائج الإقبال على الله                    ، الله عز وجل حفيظ ، ويحفظ المؤمن من كل مكروه ، من كل                    شيء مؤلم ، من كل خطر . } فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا                    { ( سورة الطور الآية : 48 ) هذه الآية فيما يبدو موجهة للنبي عليه الصلاة والسلام                    ، ولكن العلماء قالوا : آية موجهة إلى النبي عليه الصلاة والسلام هي في                    الحقيقية موجهة لكل مؤمن بقدر إيمانه وإخلاصه واستقامته                    . أحد أكبر نتائج الإيمان أن الله مع الإنسان يحفظه و                    يسدد خطاه : أيها الأخوة ، أنت متى تحافظ على استقامتك                    ؟ أنت متى تسعى للحفاظ على ما أنت فيه ؟ حينما تصل من                    خلال الدين إلى شيء ثمين ، الذي وصل من خلال الدين إلى شيء                    ثمين ذاق طعم القرب ، ذاق طعم الحب ، ذاق طعم الإقبال على                    الله ، ذاق طعم أن يكون الله معك ، هذه النتائج الباهرة التي                    يحصها الإنسان هي التي تحمله على طاعة الله                    . إنسان دُعي إلى طعام ، وجلس على الطاولة ، لكنه لم                    يأكل لسبب أو لآخر، فإذا دُعي ثانية زهد في هذا الطعام ، لأنه                    ما أكله ، وما ذاقه ، أما إذا ذاق الطعام النفيس الذي قُدم له ، إذا                    دُعي ثانية يسارع إلى تلبية الدعوة . فالإنسان حينما يصلي صلاة شكلية ، وحينما يصوم صياماً                    شكلياً، وحينما يؤدي العبادات أداء شكلياً لأنه ليس مستقيماً                    على أمر الله، يزهد في الدين ، لا يبالي أصلى أم لم يصلِ ، لا يبالي                    أأطاع الله أم لم يطعه ، لأنه محجوب بالمعاصي ، محجوب بالعيوب                    ، محجوب بالذنوب ، أما إذا أخلص الصدق مع الله ، أما                    إذا أطاع الله ، أما إذا أقبل على الله يصل إلى نتائج ، عندئذٍ                    يحافظ عليها ، يحافظ عليها فيحفظه الله ، لابدّ من أن تقدم شيئاً ،                    أن يتوهم الإنسان أنه بإمكانه أن يأخذ كل شيء ، من دون أن يقدم                    شيئاً ، هذا سذاجة في الإنسان وغباء فيه ، لابد من أن تقدم                    شيئاً ، هذا الذي تقدمه طاعة الله عز وجل                    . } وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ                    وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً                    { ( سورة الأحزاب ) أنت متى تحافظ على ما أنت فيه                    ؟ إذا وصلت إلى شيء نفيس أحد أكبر نتائج الإيمان أن                    الله معك ، أن الله قريب منك ، أن الله يحفظك ، أن الله يؤيدك ،                    أن الله يسعدك أن الله يسدد خطاك . بطولة الإنسان لا أن يصل إلى القمة بل أن يبقى فيها                    : الآن أيها الأخوة ، كلكم يعلم أن بلوغ القمة شيء                    يحتاج إلى جهد كبير، لكن البطولة لا أن تصل إلى القمة أن تبقى  فيها ،                    أناس كثيرون في ساعة من ساعات الإقبال على الله يتألقون ،                    ثم لا يتابعون سيرهم إلى الله ، عندئذٍ يتراجعون ، هذا                    الوضع الذي يتكرر أحياناً يقبل ثم يدبر ، يتألق ثم يخبو ، يتحرك                    ثم يسكن ، هذا الوضع لا يرضي الله عز وجل                    . ( أحبَّ الأعمال إلى الله أدْوَمُها وإنْ قلَّ                    ) [ أخرجه البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي                    ومالك عن عائشة أم المؤمنين ] فلذلك دقق في هذه الكلمة : ليست البطولة أن تصل إلى القمة ، البطولة أن تبقى                    فيها ، أنت حينما تحافظ على هذه الصلة من أن تنقطع ، أنت                    حينما تحافظ على هذا التوثيق من أن ينقطع ، أنت حينما تحافظ                    على هذا التأييد من أن يلغى تكون قد بلغت القمة وحافظت عليها                    . أسباب حفظ الله للإنسان هي طاعته والتوكل عليه                    والاستقامة على أمره والإخلاص له  : أيها الأخوة ، نحن في عالم الدنيا إنسان أحياناً يصل                    إلى منصب رفيع ، يبذل جهداً كبيراً للحفاظ عليه ، حينما يصل                    إلى دخل كبير يبذل جهداً كبيراً للحفاظ عليه ، هذا شيء من طبيعة                    الإنسان ، ولكن الحقيقة الدقيقة في هذا اللقاء الطيب أنك لن                    تحافظ على ما أنت فيه لأسباب أرضية ، بل لأسباب علوية                    ، كيف ؟ إنسان معه أموال طائلة ، يضع الأقفال ، يوثق ، يسجل ،                    يقدم كل سبب للحفاظ على هذا المال لكن إن لم يكن مستقيماً على                    أمر الله ، الله عز وجل يحبط له كل هذه المساعي                    ، وكنت أقول دائماً : الله عز وجل لا يجدي معه أن تكون معه ذكياً ، يؤتى                    الحذر من مأمنه ، يحفظك لا بأسباب أرضية ، بل بأسباب علوية ،                    أنت حينما تكون مستقيماً يحفظك ، أنت ينبغي أن تأخذ بالأسباب                    ولكن حفظ الله عز وجل لا يكون بالأخذ بالأسباب وحدها ، لابدّ                    من أن تأخذ بأسباب أرادها الله عز وجل أن تأخذ بها                    . أنت حينما تستقيم ، حينما تتوكل ، حينما لا تسمح                    لدخلك أن يكون فيه شبهة ، حينما تصل إلى مكاسب كبيرة ، عندئذٍ تسعى                    للحفاظ عليها لا بأسباب أرضية فقط ، بل بأسباب علوية هي طاعة                    الله ، والتوكل عليه ، والاستقامة على أمره ، والإخلاص له                    . امتحان الله عز وجل للإنسان من أصعب الامتحانات                    : أيها الأخوة، الله عز وجل يقول                    : } وَإِنْ كُنَّا لَمُبْتَلِينَ                    { ( سورة المؤمنون ) يعني الله عز وجل يمتحن الإنسان، من أصعب                    الامتحانات،                    أحياناً تغلق أمام الإنسان كل الأبواب المشروعة ، يفتح له                    باباً غير مشروع ، ضعيف النفس يقول : ماذا أفعل ؟ أنا مضطر ، طرق كسب الحلال مغلقة ، في                    طريق سهل للكسب الحرام ، هنا الامتحان الصعب ، فحينما ترى                    أن الأبواب كلها موصدة أمامك ، و هناك باب واحد لا يرضي                    الله مفتوح على مصراعيه اعلم أنك أمام امتحان صعب ، ينبغي                    أن تنجح فيه ، كيف تنجح ؟ تقرأ قوله تعالى : } وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ                    يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً { ( سورة الطلاق ) والله أيها الأخوة ، لو لم يكن في القرآن الكريم إلا                    هذه الآية لكفت، } وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ                    يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً { كن عن همومك معرضا  وكلِ الهموم إلى                    القضا وابشر بخــير عاجل                           تنسى به ما                    قـد مضى فلرب أمـر مسخــط                            لك في                    عواقبه رضــا * * * ولربما ضاق المضيق      ولربما اتسع                    الـفضــا الله يفــعل ما يشاء                                              فلا تـــــــــكن معترضا الله عودك الــجميل  فقس على ما قــــــــد                    مضى * * * } وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ                    يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً {  | 
| 
		 
			 
			#3  
			
			
			
			
			
		 
		
	 | 
|||
		
		
  | 
|||
| 
		
	
		
		
			
			 المؤمن الصادق لو أن كل أبواب الحلال مغلقة باب                    الحرام مفتوح يقول : } مَعَاذَ اللَّهِ                    { ( سورة يوسف الآية: 23                    ) } إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ                    الْعَالَمِينَ { ( سورة الحشر ) فحينما يعلم الله منه هذا الورع ، وهذا الحرص على                    طاعة الله ، يفتح له الأبواب المشروعة على مصارعها ،أنا أقول أي                    إنسان يعاني من ضائقة ، من ضائقة مادية ، من مشكلة صحية ،                    من مشكلة اجتماعية ، من مشكلة في العمل ، من مشكلة في                    البيت ، عليه بهذه الآية : } وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ                    يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً { وزوال الكون أهون على الله من ألا يحقق وعوده                    للمؤمنين . قانون العناية الإلهية يحمي الإنسان من المشكلات و                    ينال رضوان الله : أيها الأخوة ، كل بلد له خصوصية ، كل مجتمع له خصوصية                    ، الخصوصية يعني من حركة الحياة تستنبط حقائق ، قد تكون                    غير مشروعة ، أي بلد له خصوصية ، أو بتعبير آخر له                    تركيبة خاصة ، فمن حركة الحياة تستنبط قواعد ، هذه القواعد                    إن فعلت كذا ، إن لم تفعل كذا ، غضب الناس عليك ، وإذا غضب                    الناس عليك أتعبوك ، هذه القواعد في معظمها قد تكون غير                    صحيحة ، وتتناقض مع منهج الله عز وجل                    . الآن دققوا : لما إنسان يواجه مشكلة فإذا أراد حلّها وفق القواعد                    المستنبطة من حركة الحياة قد لا ينجح عند الله ، قد يسقط ، أما                    إذا طبق منهج الله ، ولم يعبأ بهذه القواعد هناك حكمة بالغة                    بالغة يخضعه الله لقانون لا يعلمه ، هذا القانون هو قانون العناية                    الإلهية فينجو من هذه المشكلات ، وينال رضوان الله عز وجل                    . أحياناً تجد إنساناً يقول يجب أن أفعل هذا حتى أنجو ،                    هذا الفعل لا يرضي الله عز وجل ، فالذي لا يعبأ بمنهج الله ، يطبق                    القواعد المستنبطة من حركة الحياة ، ظناً منه أنها تنجيه هي                    لا تنجيه ، لكن حينما يصر على طاعة الله ، يصر على منهج الله ،                    أحياناً طبيعة الحياة تقتضي أن تفعل كذا ، من أجل أن تنجو ،                    من أجل أن تسلم ، من أجل أن يقوى مركزك ، وقد يكون هذا الفعل لا                    يرضي الله ، فالمؤمن من حرصه على طاعة الله ، وحرصه على                    إرضائه، لا ينفذ هذه القاعدة ، فيبدو أنه دمر نفسه ، لكن الله                    سبحانه وتعالى يخضعه لقانون لا يعرفه هو قانون العناية                    الإلهية فيزداد مركزه قوة . فلذلك : إن الله يمنعك من يزيد ، ولكن يزيد لا يمنعك من الل                    ه. هذه حقيقة مهمة جداً . ما ترك عبد شيئاً لله إلا عوضه الله خيراً منه في                    دينه ودنياه : من هنا أقول مرة ثانية                    : كن مع الله تـــــرى الله     واترك                    الكل وحاذر طمعك وإذا أعطاك من يمنعه      ثـم من يعطي إذا ما                    منعك * * * الحقيقة التي لابدّ منها في موضوع الحفظ                    : الله متى يحفظك  ؟ ورد في بعض الأحاديث                    أنه : ( ما ترَك عبدٌ شيئًا لا يترُكُه إلَّا للَّهِ إلَّا                    عوَّضَه اللَّهُ منهُ ما هوَ خيرٌ لهُ في دينِه ودنياهُ ) [ حديث حسن ] هذه القاعدة قاعدة ذهبية كما يقولون ، قانون                    . تركت هذا المنصب لله ، تركت هذه الصفقة الكبيرة لأن                    فيها شبهة ، تركت هذا المكسب الكبير لأنه فيه شبهة ، تركت                    هذا العمل لأن الله لا يرضى عنه                    . أنا أتكلم الآن عن أسباب حفظ الله لك ، الله " الحفيظ                    " متى يحفظك ؟ حينما تدع شيئاً لله ، في صفقة كبيرة أرباحها                    طائلة ، لكن البضاعة محرمة ، أو طريقة التعامل                    محرمة فيقول المؤمن : } مَعَاذَ اللَّهِ                    { } إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ                    الْعَالَمِينَ { يركلها بقدمه ، فالله عز وجل يكافئه على هذا الموقف                    البطولي بعطاء كبير في الدنيا قبل الآخرة                    . أروي قصة : هناك فلاح أُعطي عشرون دنم من أراضي إنسان أُخذت                    منه غصباً بسبب أو بآخر ، هذا الفلاح له شيخ ، سعى إليه                    والفرحة تملأ نفسه ، عاش كل عمره فقيراً الآن أصبح يملك عشرين                    دنم ، أرض زراعية ، كاد يطير فرحاً                    ، فشيخه قال : يا بني هذا المال مغتصب ، ولا يجوز أن تأخذه ، كل هذا                    التألق ، وهذا الفرح انطفأ ، قال له : هذا مال حرام لا تأخذه ، فلما رآه قد علته الكآبة                    ، قال له : يا بني اذهب لصاحب الأرض ، لعله يبيعها لك تقسيطاً ،                    افعل ، حاول هذه المحاولة ، وذهب إليه                    ، قال له : أنا أُعطيت عشرين دنم من أرضك ، ولي شيخ قال لي                    : إن أخذها حرام ، هل تبيعني إياها بالتقسيط                    ؟ قال له : يا بني أنا أُخذ مني أربعمئة دنم ، ولم يأتِ أحد إلا                    أنت ، هذه هدية لك . مرة ثانية : زوال الكون أهون على الله من أن تدع شيئاً من أجله ثم                    يضيعك . الله عز وجل هو الوحيد معك ومع أهلك في وقت واحد                    : الآن أنت مسافر ، ماشي ، أهلك في بلد آخر ، في بلدك                    الأصلي ، يا ترى أثناء غيابك في مشكلة ، في حادث ، في مرض شديد                    ، في إنسان اعتدى عليهم ، ابنك بالطريق أصابه مكروه ،                    في قلق دائم ، فالنبي عليه الصلاة والسلام علمنا هذا الدعاء                    : (( اللهم أنت الرفيق في السفر، والخليفة في الأهل                    والمال والولد )) [ ورد في الأثر] أي لا يوجد جهة بالكون هي معك ومع أهلك في وقت واحد                    . ولازلنا في حفظ الله لهذا الإنسان ، الدعاء المشهور                    الذي كان النبي يدعو به : ( اللَّهمَّ اقسِم لَنا من خشيتِكَ ما يَحولُ بينَنا                    وبينَ معاصيكَ ، ومن طاعتِكَ ما تبلِّغُنا بِهِ جنَّتَكَ ، ومنَ اليقينِ                    ما تُهَوِّنُ بِهِ علَينا مُصيباتِ الدُّنيا ، ومتِّعنا بأسماعِنا وأبصارِنا وقوَّتنا ما                    أحييتَنا ، واجعَلهُ الوارثَ منَّا ، واجعَل ثأرَنا على من                    ظلمَنا ، وانصُرنا علَى من عادانا ، ولا تجعَل مُصيبتَنا في دينِنا ، ولا                    تجعلِ الدُّنيا أَكْبرَ همِّنا ولا مبلغَ عِلمِنا ، ولا تسلِّط علَينا مَن لا                    يرحَمُنا ) الراوي : عبدالله بن عمر -  المحدث : الألباني                    – المصدر : صحيح الترمذي - الصفحة أو الرقم :                    3502 خلاصة حكم المحدث : حسن هذا الدعاء من أدعية النبي التي كان يكثر الدعاء بها                    . التولي و التخلي : أيها الأخوة الكرام ، الآن لابدّ من حقيقة دقيقة :                     أنه من اعتمد على نفسه أوكله الله إياها ، أنت بين                    كلمتين ،  إما أن تقول أنا ، وإما أن تقول الله ، إن قلت أنا                    تخلى الله عنك  وإذا قلت الله تولاك ، أي أنت بين التولي والتخلي ،                    تقول أنا معي  اختصاص ، معي شهادة عليا ، أنا من أسرة فلانية ، أنا                    عندي  خبرات متراكمة ، أنا حجمي المالي كبير ، إذا قلت أنا                    تخلى الله  عنك ، فإذا قلت الله تولاك الله ، أنت بين التولي                    والتخلي . الله حفيظ لا يخفى عليه شيء فبطولة الإنسان أن يصفي                    قلبه  من كل شيء لا يرضي الله                    : آخر شيء أيها الأخوة ، من تطبيقات هذا الاسم أن الله                    حفيظ  بمعنى لا يخفى عليه شيء ، فالبطولة أن تصفي قلبك من                    كل  شيء لا يرضي الله . ما منظر الله عز وجل ؟ قلب المؤمن ، طهر قلبك من كل                    حقد ،   من كل                    احتيال ، من كل كراهية . الشيء الثاني :  الله حفيظ ، يحفظ عباده ، وأنت كمؤمن اشتق من هذا                    الكمال كمالاً  تقرب به إلى الله ، احفظ من حولك ، أحفظ أولادك ،                    أحفظ دينهم ،  أحفظ عقيدتهم ، أحفظ عباداتهم ، أحفظ دراستهم ،                    احفظهم بكل ما  تملك حتى الله عز وجل يكرمك بحفظهم بعد موتك                    . أيها الأخوة الكرام ، هذا الاسم من ألصق الأسماء                    الحسنى   بحاجات الإنسان ، ألا تتمنى أن يحفظك الله                    ؟  (                    احفَظِ اللهَ يحفَظْك ) [ أخرجه الترمذي عن عبد الله بن عباس                    ] والحمد لله رب العالمين                        | 
![]()  | 
	
	
		
  | 
	
		
  | 
			
			![]()  |