| 
			 | 
			
			 | 
		
| المستشار نبيل جلهوم | ||
| المهندس عبدالدائم الكحيل | الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى | بطاقات عطاء الخير | 
| دروس اليوم | أحاديث اليوم | بطاقات لفلي سمايل | 
			
  | 
			
			
			
	
		 تسجيل دخول اداري فقط  | 
		
| الرسائل اليومية لبيت عطاء الخير لنشر و إعادة الأخلاق الإسلامية الحقيقية للأسرة | 
| انشر الموضوع | 
| 
		 | 
	أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع | 
| 
		 
			 
			#1  
			
			
			
			
			
		 
		
	 | 
|||
		
		
  | 
|||
| 
		
	
		
		
			
			 الأ خت                    / فاتوووو                                                                                                  مقال بديع للشيخ علي الطنطاوي يرحمه الله عن                    : حقيقة الحمد و الشكر لله تابع لما سبق ... الحلقة                    الأخيرة والنساء أقرب إلى الإيمان وإلى العطف ، وإن كانت المرأة – بطبعها- أشد بخلا بالمال من الرجل                    . وأنا أخاطب السيدات وأرجو ألا يذهب هذا                    الكلام صرخة في واد مقفر ، وأن يكون له أثره ، وأنت تنظر كل                    واحدة من السامعات الفاضلات ما الذي تستطيع أن تستغني عنه من                    ثيابها القديمة أو ثياب أولادها ، ومما ترميه ولا تحتاج إليه من                    فرش بيتها ، ومما يفيض عنها من الطعام والشراب ، فتفتش عن أسرة                    فقيرة يكون هذا لها فرحة الشهر                    . ولا تعطي عطاء الكبر والترفع ، فإن الابتسامة                    في وجه الفقير ( مع القرش تعطيه له )  خير من جنيه تدفعه له                    وأنت شامخ الأنف متكبر مترفع                    . ولقد رأيت بنتي الصغيرة بنان – من سنين –                    تحمل صحنين لتعطيهما الحارس في رمضان قلت                    : تعالي يا بنت ، هاتي صينية وملعقة وشوكة وكأس                    ماء نظيف وقدميها إليه هكذا ، إنك لم تخسري شيئا ،                    الطعام هو الطعام ، ولكن إذا قدمت له الصحن والرغيف كسرت نفسه                    وأشعرته أنه كالسائل ( الشحاذ ) ، أما إذا قدمته في                    الصينية مع الكأس والملعقة والشوكة والمملحة ينجبر خاطره ويحسّ                    كأنه ضيف عزيز. ومن أبواب الصدقة ما لا ينتبه له أكثر الناس                    مع أنه هين ، من ذلك التساهل مع البياع الذي يدور على الأبواب                    يبيع الخضر أو الفاكهة أو البصل ، فتأتي المرأة تناقشه وتساومه على                    القرش وتظهر ‘ شطارتها ‘ كلها ، مع أنها قد تكون من عائلة                    تملك مئة ألف وهذا المسكين لا تساوي بضاعته التي يدور النهار                    لييعها ، لا تساوي كلها عشرة قروش ولا يربح منها إلا قرشين                    ! فيا أيها النساء أسألكن بالله ، تساهلن مع                    هؤلاء البياعين وأعطوهم ما يطلبون ، وإذا خسرت الواحدة منكن ليرة                    فلتحسبها صدقة ؛ إنها أفضل من الصدقة التي تعطى للشحاذ                    . ومن أبواب الصدقة أن تفكر معلمة المدرسة حينما تكلف البنات شراء ملابس الرياضة مثلا ، أو تصر على شراء                    الدفاتر الغالية والكماليات التي لا ضرورة لها من أدوات                    المدرسة ، أن تفكر أن من التلميذات من لا يحصل أبوها أكثر من ثمن                    الخبز وأجرة البيت ، وأن شراء ملابس الرياضة أو الدفاتر العريضة                    أو " الأطلس " أو علبة الألوان نراه نحن هينا ولكنه عنده كبير                    . والمسائل – كما قلت – نسبية ، ولو كلفت                    المعلمة دفع ألف جنيه  لنادت بالويل والثبور ،  مع أن التاجر الكبير يقول                    : وما ألف جنيه ؟! سهلة !                     سهلة عليه وصعبة عليها ، كذلك الخمس قروش أو                    العشر سهلة  على المعلمة ولكنها صعبة على كثير من الآباء                    . والخلاصة يا سا دة :                     إن من أحب أن يسخر الله له من هو أقوى منه                    وأغنى فليعن من هو  أضعف منه وأفقر ، وليضع كل منا نفسه في موضع                    الآخر ،  وليحب لأخيه ما يحب لنفسه ، إن النعم إنما                    تحفظ وتدوم وتزداد  بالشكر ، وإن الشكر لا يكون باللسان وحده                    . ولو أمسك الإنسان سبحة وقال ألف مرة " الحمد                    لله " وهو يضن  بماله إن كان غنيا ، ويبخل بجاهه إن كان                    وجيها ، ويظلم بسلطانه إن كان ذا سلطان لا يكون حامدا لله ، وإنما                    يكون مرائيا أو كذابا . فاحمدوا الله على نعمه حمدا فعليا ، وأحسنوا                    كما تحبون أن يحسن  الله إليكم ، واعلموا أن ما أدعوكم إليه                    اليوم هو من أسباب النصر على العدو ومن جملة الاستعداد له ؛ فهو جهاد                    بالمال ،  والجهاد بالمال أخو الجهاد بالنفس                    .. انتهى                    .  | 
		
  | 
	
		
  | 
			
			![]()  |