| 
			 | 
			
			 | 
		
| المستشار نبيل جلهوم | ||
| المهندس عبدالدائم الكحيل | الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى | بطاقات عطاء الخير | 
| دروس اليوم | أحاديث اليوم | بطاقات لفلي سمايل | 
			
  | 
			
			
			
	
		 تسجيل دخول اداري فقط  | 
		
| الرسائل اليومية لبيت عطاء الخير لنشر و إعادة الأخلاق الإسلامية الحقيقية للأسرة | 
![]()  | 
	
	
| انشر الموضوع | 
| 
		 | 
	أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع | 
| 
		 
			 
			#1  
			
			
			
			
			
		 
		
	 | 
|||
		
		
  | 
|||
| 
		
	
		
		
			
			 الأخ / الصبر                    ضياء - الفرج قريب                    ذكرياتي مع الشيخ الأَلبَاني يرحمه                    الله ذكرياتــي مع الشَّيخ مُحمَّد نَاصِر الدِّين                    الأَلبَانــي بقلم : الشَّيخ الدكتور أبي عبد الباري رضا بن خالد                    بوشامة حفظه الله أستاذ بكلية العلُّوم الإسلامية - بجامعة                    الجزائر. كان ذلك في أيَّام حجِّ سنة 1410 هـــ وهي السَّنة                    الَّتي أنهيت فيها دراستــي الثَّانوية بالمعهد الثَّانوي بالجامعة الإسلاميَّة ،                    وهي أوَّل حجَّة حججتها . بعد أن وصلت إلى مكَّة المكَّرمة - شرَّفها الله –                    استضافني أحد الطَّلبة الجزائريِّين في مسكنه الجامعي بالعزيزيَّة فتركت                    عنده أغراضي استعدادًا للسَّفر الحجِّ . وكان طرق مسامعنا أنَّ الشَّيخ الألباني حاجٌّ هذه                    السنَّة . وفي اليوم الثَّامن من ذي الحجَّة انطلقت إلى منـى                    ضحى ، وقدَّر الله أن التقيت زميلي الدُّكتور جمال عزون                    وكان آنذاك طالبًا في كليَّة الحديث الشَّريف . فنمى إليَّ أو نميت إليه خبر قدوم الشَّيخ وكلانا                    يبحث عن مكان وجوده لكن لا أحد منَّا اهتدى إلى ذلك ، إلاَّ أنَّ الأخ                    جمالاً كان في حوزته رقم هاتف أحد أصهار الشَّيخ فبحثنا عن هاتف                    عمومي [ ولم يكن يومئذ جوَّالات ] فاتَّصل فأخبرونا أنَّ                    الشَّيخ في مكان يسمَّى الرّبوة في منًى ، ومنَى كلُّها فِجاج                    . فبدأنا رحلة البحث عن الشَّيخ ، نسأل هنا وهناك                    ، ونتسمَّع أصوات المدرِّسين والمرشدين في الخيم                    لعلنَّا نظفر بصوت يشبه صوت الشَّيخ . فمن ضحى ذاك اليوم ونحن نبحث إلى أن وصلنا إلى                    المكان الَّذي يسمَّى الرّبوة بعد المغرب ، فالتقينا ببعض                    الشَّباب من طلبة العلم من أهل المدينة كنت على معرفة بهم فسألناهم عن                    الشَّيخ ، فوجَّهونا إلى مكان وجوده . فعند اقترابنا من المخيِّم إذا بصوت الشَّيخ ينبعث                    منه فتذكَّرت تلك الأشرطة الَّتي كنَّا نستمع إليها قبل جلوسنا عنده                    ، وتعجَّبت من أولئك الشَّباب الَّذين بَقَوْا في                    مخيِّمهم وهم على علم بمكان الشَّيخ ، إلاَّ أنَّهم لم يكونوا على معرفة                    بقدره وفضله وعلمه . دخلنا المخيَّم فإذا بالشَّيخ جالس على كرسي يلقي                    درسًا على حجَّاج ذاك المخيَّم ، فجلسنا نستمع إلى كلامه ، وكلنَّا فرح                    وسرور بلقائه ، خاصَّة إذا أيقنت حقيقةً لا خيالاً أنَّك تحجُّ                    حجَّتك الأولى مع عالم زمانه ومحدِّث عصره ، وسترى تطبيق ما كتبه عن المناسك                    تطبيقًا فعليًّا عسى أن تحظى بحجَّة كما حجَّها النَّبــيُّ صلَّى                    الله عليه وسلَّم . بعد أن أنهى الشَّيخ كلمته أجاب عن الأسئلة ، ثمَّ                    دخل خيمته المخصَّصة له داخل الخيمة الكبيرة ، وهي محتوية على سرير وفراش                    للشَّيخ وبعض الأمور الَّتي يستعين بها على الوضوء وغيره                    . تشاورت مع أخي جمال وقلنا لابدَّ من البقاء مع                    الشَّيخ طوال حجَّة . فما كان إلاَّ أن استئذنَّا في البقاء مع أهل                    المخيَّم وغالبهم من الأردن أن لم يكن كلَّهم ، وكان برفقة الشَّيخ مجموعة من                    تلاميذه من أهل الأردن وغيرهم ، فأذنوا بذلك جزاهم الله خيرًا ، ففرحنا بذلك                    وبقينا في المخيَّم نتعرَّف على بعض طلاَّب العلم من طلبة الشَّيخ                    ، وممَّن تعرفنَّا عليه وقرَّبنا إليه مسجِّلُ أشرطة                    الشَّيخ أبو ليلى الأثري ، فكان يسجِّل للشَّيخ تلك الحلقات ، وكنت أحمل معي                    أيضًا مسجِّلاً 
  | 
| 
		 
			 
			#2  
			
			
			
			
			
		 
		
	 | 
|||
		
		
  | 
|||
| 
		
	
		
		
			
			 وفي اليوم التَّالي وهو يوم عرفة ، بدأ التَّهيُّؤ                    للصعود إلى عرفة   ركب                    الشَّيخ سيَّارة خاصَّة مع صهره وأبي ليلي ، وركبنا حافلة صغيرة                    مع طلبة الشَّيخ ، ولـمَّا وصلنا إلى عرفة أخذ كلٌّ منَّا مكانه في                    الخيمة المخصَّصة للحملة ، وجلست قريبًا من الشَّيخ أرقب ما يصنع في هذا اليوم                    ، فرأيت فيه الاتِّباع للسُّنَّة والاجتهاد في العبادة                    ما لم نكن نسمعه عن الشَّيخ ، فلم يزل يذكر الله تعالى ويكبره ويعظمه ، بل قد                    يستلقي أحدنا من شدَّة التَّعب والحرارة [ ولم يكن يومئذ مكيِّفات في الخيم ]                    والشَّيخ باق على ذكره ، وكان يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر ويرشد المخطئ                    ، إذا رأى شخصًا يقرأ في كتاب الله نصحه بالذِّكر                    الوارد في هذا اليوم لأنَّه أفضل من قراءة القرآن ، ويأتيه السَّائل يسأله                    فيجيب الشَّيخ عن سؤاله ، وأذكر أنَّه جاءه أحد العمَّال المصريِّين وكان                    يشتغل في نصب خيام الحجاج ، وبدا له أن يحجَّ في ذاك اليوم ، فاستفسر منه                    الشَّيخ هل النِّيَّة عقدها ذاك اليوم أم قبله ؟ فأجابه بأنَّه لما رأى الحجيج                    أراد أن يحجَّ ونواه ، فأمره الشَّيخ أن يلبِّــي بالحجِّ ويحرم من مكانه                    . وكان الشَّيخ يؤتــي له في بعض الأحيان بالحلو البارد                    [ البطِّيخ ] فكان يطعمني منه - جزاه الله خيرًا – لأنَّني كنت                    أقرب النَّاس مجلسًا منه في ذاك اليوم ، ويعلم الله كم تأثَّرت بكثرة عبادته                    وذكره ، خلاف ما يشاع عنه أنَّه يعني فقط الأسانيد ولا اجتهاد                    له في العبادة ، { إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ                    الْعُلَمَاءُ } [ فاطر :28 ] . وفي مغرب ذاك اليوم وعند النُّفرة ركب الشَّيخ سيارته                    وركبنا معه الحافلة المخصَّصة لنا ، وكان الزِّحام شديدًا ، فالتقينا                    ببعض أهل اليمن يركبون حافلة لهم فبلَّغوا سلام الشَّيخ مقبل رحمه                    الله للشَّيخ الألباني وهو بدوره أمرهم بتبليغ سلامه للشَّيخ مقبل كثيرًا                    . وفي اليوم التَّالي وهو يوم النَّفر من مزدلفة إلى                    منى فقدنا سيارة الشَّيخ فافترقنا ، وقمنا بإعمال الحجِّ في ذاك اليوم دون أن                    نكون مع الشَّيخ وتحسَّرنا كما تحسَّر من كان معنا من تلامذته                    . وبعد أن أدينا المناسك رجعنا إلى الخيمة في منى                    والتقينا بالشَّيخ مرَّة أخرى فرحب كعادته وسأل عن أوضاعنا وحجّنا جزاه الله خيرًا                    . وفي اليوم الأوَّل من أيَّام التَّشريق رَافَقْنَا                    الشَّيخ إلى المذبح لأداء نسك الذَّبح مع صهره بسيَّارته الخاصَّة ورافقنا أبو ليلي ورجل من                    أهل مكَّة ممَّن يعرف الشَّيخ ، وذبح الشَّيخ كبشًا أقرن أملح                    من أجود الغنم وهو ما يسمَّى بالحرِّي ، أمَّا أنا وأخي جمال فبحكم                    كوننا من طلبة الجامعة الإسلاميَّة اكتفينا بأقلِّ الغنم ثمنًا ، ولما رآهما                    الشَّيخ دعا لنا بالبركة فيهما . وفي موضع النَّحر دخلنا مع الشَّيخ وصهره والرَّجل                    المكِّي ، وحدث أن شرد جمل بين الإبل كاد أن يصدمنا فتفرَّق                    النَّاس يمينًا وشمالاً ، ولــمَّا رجعت إلى الشَّيخ أصابت ثيابي دماء النَّحر                    والذَّبح فلمَّا رآني الشَّيخ تمثَّل لي بالمثل السُّوري                    : " يلِّي بدو يلعب مع القط بدو يتحمل خراميشو                    " وعند العودة إلى المخيَّم اغتنمت فرصة الانفراد                    بالشَّيخ ،  | 
| 
		 
			 
			#3  
			
			
			
			
			
		 
		
	 | 
|||
		
		
  | 
|||
| 
		
	
		
		
			
			 وفي اليوم ذاته أرسلت ابنة الشَّيخ وهي من أهل جدَّة                    – فيما أذكر – كبد الشَّاة الَّتي ذبحها ، فأطعمنا منها بيده وشرب                    من مرقها وكان يحبُّه . وفي أيَّام التَّشريق كان الشَّيخ يصلِّي بنا ويدرس                    بعد الفجر ، ويبقى في درسه حتَّى يرى بعض الرُّؤوس تتطأطأ ، فهنا                    يوقف درسه ويتَّجه إلى خيمته الخاصَّة ، وكنت أجلس بجانبه أستمع                    لدروسه وفوائده ، ثمَّ بعد ذلك يُؤذن لنا بدخول الخيمة الخاصَّة أنا                    وأخي جمال إذ أصبحنا من خاصَّته ، ويتوافد عليه الكثير ممَّن                    سمع بالشَّيخ من الدَّكاترة والمشايخ وأهل العلم ، فكانت لقاءات ومناقشات داخل                    خيمته ولا يؤذن إلاَّ للبعض ، أمَّا أنا وجمال فلم نكن نحتاج إلى إذن                    ، خاصَّة أنَّنا بقينا مع الشَّيخ من اليوم الثَّامن ،                    فَعَرَفَنَا – جزاه الله خيرًا - ، وعرفنا من كان يقوم على خدمته أمثال أبي ليلي الَّذي                    كان كالحاجب إلاَّ أنَّه يُغلب على أمره من كثرة الزُّوار ، حتَّى                    قال له الشَّيخ مرَّةً : إنَّا وضعناك حاجب النَّاس ، لكن لم تقدر على ذلك أو                    كلمةً نحوها ، ويسأل أين الحاج من كثرة الزِّحام عليه فلا يكاد                    يتخلَّص منهم إلاَّ بعد عناءٍ ومشقَّةٍ . بل طلب منِّــي أبو ليلى مساعدته في خدمة الشَّيخ ،                    وكنت سعيدًا جدًّا بذلك ، حيث جلست عن يسار الشَّيخ وأبو ليلى عن يمينه                    ، فيقبض بيدي وأقبض بيده والشَّيخ متَّكئ على ساعدي                    وساعده ، ويحدث النَّاس ويجيب عن أسئلتهم واستفساراتهم ، فيبقى                    الوقت الطَّويل على ذلك ، كنت أحسُّ بثقل في ساعدي ويدي لكن لم                    أتمكَّن من إظهار ذلك احترامًا للشَّيخ وتقديرًا له . ومرَّت الأيَّام الثَّلاثة على ذلك ، دروس بعد الفجر                    لأهل الحملة ، حتَّى إذا شَعَرَ الشَّيخ أنَّ بتعب جلسائه وحاجتهم                    إلى النَّوم ، استأذن ودخل خيمته ، فأفاد فيها من يأتيه من                    الزُّوَّار وأذكر في هذه الأيَّام أنِّي رأيت عجبًا من حلم                    الشَّيخ وصبره ، إذ أتاه رجل كبير السِّنِّ عليه مظاهر البداوة أمسك                    الشَّيخ من ثوبه ليسأله ، فتلطَّف الشَّيخ معه وقال له : اصبر عليَّ فالله                    ابتلاك بي ، ثمَّ أجابه عن سؤاله ، فذكَّرني بما كان عليه                    النَّبــي صلَّى الله عليه وسلَّم من حلم وأناة وصبر على جفاة                    الأعراب. فتلك المواقف لا يمكن للإنسان نسيانها ، بل ينسى نفسه                    ليبقى فترة أطول يستفيد من علم الشَّيخ وسمته ، وهذا حصل لي ولأخي                    جمال ، فلم نستطيع في تلك الأيَّام مغادرة المكان حتَّى لا                    يفوتنا شيء ، فبقينا بإحرامنا ونحن حلال لِبُعْدِ المسافة الَّتي                    ظنَّ بعض من رآنا كذلك أنَّ للشَّيخ فتوى في البقاء على الإحرام أيَّام                    التَّشريق ، فبيَّنا لهم أن الأمر غير ذلك . انتهت أيَّام التَّشريق فعاد الشَّيخ إلى بيت ابنته                    بجدَّة ، فما كان منَّا إلاَّ أن طفنا طواف الوداع ، واتَّجهنا                    نحو جدَّة فالتقينا مرَّة أخرى في المسجد ، فتعجَّب رحمه الله من صنيعنا وسلَّم                    علينا ودعا لنا جزاه الله عنَّا وعن المسلمين خير الجزاء على ما قدَّم                    .  | 
![]()  | 
	
	
		
  | 
	
		
  | 
			
			![]()  |