صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

رسائل اليوم رسائل بيت عطاء الخير اليومية

 
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 08-25-2025, 08:44 PM
حور العين حور العين غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 62,499
افتراضي حتى لو دخلوا جُحر ضبٍّ تبعتموهم



من : الأخت الزميلة / جِنان الورد
حتى لو دخلوا جُحر ضبٍّ تبعتموهم


يقول الدكتور زغلول النجار
هناك كلمات نبوية لا يختارها الحبيب ﷺ عبثًا… كل حرف منها وحيٌ من الله،
وكل مثالٍ منه يحمل وراءه حكمة عميقة.
ومن بين هذه الكلمات، شدّتني عبارة "حتى لو دخلوا جُحر ضبٍّ تبعتموهم"… تساءلت:
لماذا جُحر الضب بالذات؟! لماذا لم يذكر جحر ثعلب أو أرنب أو أي حيوان آخر؟
الحديث الشريف
روى البخاري عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، أن النبي ﷺ قال:
"لتتبعنَّ سنن من كان قبلكم شبراً شبراً وذراعاً ذراعاً، حتى لو دخلوا جُحر ضب تبعتموهم"،
قالوا: يا رسول الله، اليهود والنصارى؟ قال: "فمن؟"

رحلة البحث
ظلّ السؤال يؤرقني… حتى شاهدت مشهدًا لصيّادين في الجزيرة العربية يصطادون الضبّ.
الطريقة كانت صادمة: يملؤون جُحره بالماء حتى يضطر للخروج… فيقبضون عليه فورًا!
وعلمت أن الضب لا يصنع لجحره إلا فتحة واحدة، بخلاف حيوانات أخرى تترك مخارج
متعددة للهروب. هذا يعني أن جحره… مصيدة مميتة.
جحره ضيق، كريه الرائحة، مظلم، لا جمال فيه ولا أمان… ومن يدخل فيه،
إما أن يموت مختنقًا أو يُخرج قسرًا إلى حتفه!
المغزى النبوي العميق
هنا فهمت… لم يكن اختيار النبي ﷺ لجُحر الضبّ إلا لأنه رمز للضيق والمهلكة والقذارة.
وكأنه ﷺ يخبرنا: ستتبعون الكافرين حتى في أسوأ ما عندهم، لا في نجاحاتهم فقط،
بل حتى في قبيح أفعالهم وفاسد أخلاقهم، رغم أن العاقل ينفر منها.

وما نراه اليوم خير شاهد:
قوانين الأسرة المدمّرة
الدعوات للشذوذ والفواحش باسم الحرية
الخمور والمخدرات كـ"ثقافة"
التمرد على الولاية الشرعية
تقليد الموضات التي تهدم القيم
حتى وصل الأمر إلى عبادة الشيطان باعتبارها "حرية شخصية"!
الخطر الأكبر
لقد فقدنا هويتنا، وصرنا نقلّد الغرب شبراً بشبر وذراعًا بذراع، دون أن ندرك أننا نسير

داخل "جُحر الضبّ"… طريق ضيق، قذر، نهايته الهلاك.

وفي النهايه
آن لنا أن نكسر هذا التقليد الأعمى، وأن نعود إلى منهج الله الواضح:
﴿ وَأَنَّ هَٰذَا صِرَٰطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ ﴾

فلنترك جُحر الضبّ، ولنعد إلى النور… قبل أن يُكتب علينا البقاء في ظلامه إلى الأبد.


رد مع اقتباس
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات