عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 10-21-2010, 01:41 PM
vip_vip vip_vip غير متواجد حالياً
Moderator
 
تاريخ التسجيل: May 2010
الدولة: egypt
المشاركات: 5,722
إرسال رسالة عبر Yahoo إلى vip_vip
افتراضي

فليس لمتهاون عذرٌ و هو يسمَع وصيّةَ النبيّ <IMG width=14 height=14> ،
و التي جاد بها و هو يجود بنفسِه ، ألا يسمَعُ مَن يَتَكَاسَل عَنِ الصَّلاةِ ؟!
ألا يَسمَع من يظلِمُ العاملَ و الخادم و الأجيرَ فينتَقِص أجرَه و يهضِم حقَّه
و يؤذِيهم بالكلام و بالفِعال ؟! فليتّق الله كلُّ من ولاّه الله أمرَ ضعيف .
و في الصحيحَين أيضًا أنَّ النبيَّ <IMG width=14 height=14> رأى السواك و أخذه ،
و استنّ به أحسنَ ما يكون استنانًا ، و بين يديه ركوةٌ فيها ماء ،
فجعل يدخل يديه في الماء ، فيمسح بهما وجهَه يقول :
(( لا إلهَ إلا الله ، إنَّ للموت سكراتٍ )) ،
ثم نصب يدَه فجعل يقول :
(( اللهم في الرفيق الأعلى )) ،
يردِّدها حتى قبِض و مالت يده .
و تسرّب الخبرُ بين الصحابة في لحظاتٍ ، فضجّوا بالبكاء ،
و أظلَمَت عليهم الدنيا ، و اشتدّت الرزيّة ، و عظم الخطبُ ،
وأخذوا يبكون ، لا يدرون ما يصنَعون ، و حُقَّ لهم ؛
لقد غابَ الحبيبُ المصطفى <IMG width=14 height=14> و ماتَ ،
لقد افتقدوا مهجةَ قلوبهم و من كانَ ملءَ أسماعهم و أبصارهم ،
و لكنّ قدَرَ الله نفذ و حكمه نزل ، و الله غالب على أمره
و لكن أكثر الناس لا يعلمون .
بارك الله لي و لكم في الوحيَين، و رزقنا مرافقةَ سيِّد الثقلين ،
أقول قولي هذا ،
و أستغفر الله تعالى لي و لكم و لسائر المسلمين و المسلمات من كلّ ذنب ،
فاستغفروه و توبوا إليه ، إنه هو الغفور الرحيم .

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

الحمد لله على إحسانه ، و الشكر له على توفيقه و امتنانه ،
و أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له تعظيماً لشأنه ،
و أشهد أن سيدنا و نبينا محمدأ عبده و رسوله الداعي إلى جنته و رضوانه ،
صلى الله و سلم و بارك عليه و على آله و صحبه و إخوانه ،
و التابعين و من تبعهم بإحسان إلى يوم الدين .
أيّها المسلمون ،
إنَّ الصحابةَ رضي الله عنهم لم يكادوا أن يصدِّقوا خبَرَ الوفاة ،
و لم يستَوعِب بعضُهم هذه الفاجعةَ لِعِظَم المصيبة و هول الصدمة ،
حتى كان عمر رضي الله عنه يهدِّد من يقول : إنَّ رسولَ الله قد مات .
يقول أنسٌ رضي الله عنه : لما ماتَ رسول الله نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة كُنّا كالغَنَم المطيرةِ في الليلةِ الشاتِية ،
فما زالَ أبو بكر يشجِّعنا حتى كنّا كالأسودِ المتنمِّرة ،
و كان أبو بكر رضي الله عنه قد خَرَج في الصَّباحِ إلى منزله في طرف المدينة ،
فأقبل بفرسِه سريعًا حين سمِع الخبر ، فنزل و دخَل المسجدَ ، و لم يكلِّم أحدًا ،
حتى دخَل الحجرةَ الشريفة و عيناه تسيلان و زفراتُه تتردّد ،
فقَصَد النبيَّ نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة و هو مُسَجّى ببردة حَبِرة ، ثم أكبّ عليه يقبّله و يبكَي ،
ثم قال : بأبي أنت و أمي ، طِبتَ حيًّا و ميّتًا .
ثم خرج أبو بكر و عُمَر يكلّم الناس ،
فقال : اسكُت يا عمر ،
فأبى إلاّ أن يتكلّم ،
فأقبل الناسُ إلى أبي بكر و تركوا عمر رضي الله عنهم أجمعين ،
فحمِد الله تعالى و أثنى عليه و قال :
( أمّا بعد : فمَن كان منكم يعبد محمّدًا فإن محمّدًا قد مات،
ومن كان يعبد الله فإن الله حيّ لا يموت ) ،
و تلا قولَ الله عز وجل :
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة وَمَا مُحَمَّدٌ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ
أَفَإِيْن مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلَى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئًا
وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ <IMG width=14 height=14>
[آل عمران: 144] ،
قال ابن عباس رضي الله عنهما : و الله ، لكأنَّ الناسَ لم يعلموا أن الله أنزَل هذه الآيةَ
حتى تلاها أبو بكر ، فتلقّاها منه الناس ، فما أسمعُ بشرًا من الناس إلا يتلوها ،
قال عمر : و الله ، ما هو إلاّ أن سمعتُ أبا بكر تلاها فعُقِرت حتى ما تُقلّني رجلاي ،
و حتى أهويتُ إلى الأرض، فحين سمعته تلاها علمتُ أنَّ النبيَّ نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة قد مات .
و في هذا فضيلةُ العلم و العُلماء ، و أنَّ العلمَ مقدّم على العواطفِ ،
و أنّ قول العالم بكتاب الله المطّلع على حقيقة الواقعة مقدّم على قول غيره .
ثم بايَع المسلمون أبا بكر رضي الله عنه بالخلافةِ بالإجماع ،
بعدَ نقاشٍ و حوار لم يدُم طويلاً ،
فرضي المسلمون ما رضيَه لهم ربهم و رضيَه رسوله نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة ،
و لم يجِدِ الشيطان سبيلاً لتفريق الكلمةِ أو تمزيق الشّمل .
لقد ردَّ أبو بكر رضي الله عنه الناسَ إلى دين الله ، و أوضَحَ لهم المنهجَ الذي دلّ عليه القرآنُ ،
وأنَّ الارتباط يجب أن يكون بالمبادئ لا بالأشخَاص ؛
لأن الأشخاصَ يموتون و من سوى الأنبياء قد يتغيرون .
و كانت وفاةُ النبيِّ نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
في يومِ الاثنين الثاني عشر من ربيع الأول في السنةِ الحادية عشرة من الهجرة .
و قد غُسِّل النبيُّ نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة و عليه ثيابُه ، فلم يُجَرّد كرامةً له ،
ثم دخَل الناس يصلّون عليه أفرادًا ، ثم دُفن في موضِعِه الذي قبض فيه ليلة الأربعاء .
عن أنس رضي الله عنه قال :
لما كانَ اليومُ الذي قدِم فيه النبي نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة المدينةَ أضاء منها كلُّ شيء ،
فلما كان اليوم الذي مات فيه أظلمَ منها كلّ شيء ،
و ما نفَضنا أيديَنا من الترابِ و إنا لفي دفنه حتى أنكرنا قلوبنا ،
و يقول رضي الله عنه :
لما رجعنا من دفن رسول الله <IMG width=16 height=14>
قالت فاطمة : يا أنس أطابت أنفسكم أن تحثوا التراب على وجه رسول الله .
أيها المسلمون ،
لقد تَرَك النبيُّ <IMG width=16 height=14> الدنيا و هو أكرمُ مخلوق على اللهِ ،
و لم يترك دينارًا و لا درهمًا و لا مالاً إلا بغلتَه البيضاء و سلاحَه ،
و توفي نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة و درعُه مرهونةٌ عند يهوديّ في شعير ، توفّي و ما شبِع ثلاثةَ أيام تِباعًا ،
ذاق اليتم ، و تحملّ أعباء الرسالة ، و واجه التكذيب و الأذى و المطاردةَ
و فراق الأوطان في سبيل الله، صبَرَ و صابر ، و عفا و سامح ،
و ربَّى أمّة خالدة ، فيها الهدايةُ و الإيمان و الشريعةُ الباقية ،
تركَ أمّةً هي خير الأمم و أوسَطُها ،
ترك سيرة عطرةً لتكون منهاجا للأمة إلى يوم القيامة .
إنَّ محبّةَ النبيِّ نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة من أصول الإيمان ، و الشوقَ إلى لقائه من دلائلِ الإيمان ،
و من أحبَّ لقاءه فليتبَع سنّتَه حتى يوافِيَه على الحوض ،
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمْ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ <IMG width=14 height=14>
[آل عمران: 31]،
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة وَمَنْ يُطِعْ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُوْلَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ
مِنْ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُوْلَئِكَ رَفِيقًا <IMG width=14 height=14>
[النساء: 69] .
و أخيرًا ، فبالرّغم مِن عِظَم المصيبة بموتِ النبيِ نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة إلا أنها لم توهِن الإسلام ،
و لم تُضعِفِ المسلمين ، بل انطلق الدين الحقّ يتخطّى الحدود و السدود ،
و يعلو الوِهاد ، و يطوي الأرض ، حتى بلغَ مشارقَ الأرض و مغاربها ،
و أظهَره الله على الدينِ كلّه ،
و لئن ضعُف حال المسلمين في يومٍ فإن الجولةَ الأخيرة للإسلام ، و النصرَ آتٍ لا محالة .
هذا و صلّوا و سلّموا على الهادي البشير و السراج المنير .
اللّهمّ صلِّ و سلِّم و زِد و بارك على عبدك و رسولك محمد ،
و على آلِه و صحبه أجمعين ،
اللهم ارزقنا شفاعته ،
و احشرنا في زمرتِه ،
و أورِدنا حوضَه ،
و اسقنا من يده الشريفةِ شربةً هنيئة مرئية لا نظمأ بعدها أبدا .

و قال صلى الله عليه و سلم :

(( من صلى عليَّ صلاة صلى الله عليه بها عشرًا )) .
اللهم صلِّ و سلم و بارك على عبدك و رسولك سيدنا محمد

و على زوجاته الطاهرات أمُهات المؤمنين و على آله الطيبين الطاهرين
اللّهمّ صلّ و سلِّم و زِد و بارك على عبدك و رسولك محمّد
و على آله و أزواجِه و ذرّيته و صحابتِه و من تبِعهم بإحسانٍ إلى يوم الدين .
اللّهمّ أعِزَّ الإسلام و المسلمين ، و أذلَّ الشرك و المشركين ،
و أخذل الطغاةَ و الملاحِدة و المفسدين ...
و أرض اللهم عن أصحابه الكرام الغر المحجلين
أبو بكر و عمر و عثمان و على
و على العشرة المبشرين
و على سائر الصحابة و التابعين و من سار على نهجهم إلى يوم الدين
اللهمّ أعزّ الإسلام و المسلمين...
ثم باقى الدعاء
اللهم أستجب لنا إنك أنت السميع العليم و تب علينا إنك أنت التواب الرحيم
اللهم أميـــــن
أنتهت بعون الله و توفيقه

رد مع اقتباس