عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 02-06-2016, 03:42 PM
حور العين حور العين غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 58,098
افتراضي أدعية النبى صلى الله علية وسلم


من:الأخت الزميلة / جِنان الورد
أدعية النبى صلى الله علية وسلم

من أعظم الأدعية التي كان النبي صلى الله عليه وسلم
يدعو بها لنفسه ولأصحابه


عن ابن عمر رضي الله عنهما قال :

قَلَّمَا كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُومُ مِنْ مَجْلِسٍ

حَتَّى يَدْعُوَ بِهَؤُلاَءِ الدَّعَوَاتِ لأَصْحَابِهِ :

( اللَّهُمَّ اقْسِمْ لَنَا مِنْ خَشْيَتِكَ مَا يَحُولُ بَيْنَنَا وَبَيْنَ مَعَاصِيكَ ،

وَمِنْ طَاعَتِكَ مَا تُبَلِّغُنَا بِهِ جَنَّتَكَ ، وَمِنَ اليَقِينِ مَا تُهَوِّنُ بِهِ

عَلَيْنَا مُصِيبَاتِ الدُّنْيَا ، وَمَتِّعْنَا بِأَسْمَاعِنَا وَأَبْصَارِنَا

وَقُوَّتِنَا مَا أَحْيَيْتَنَا ، وَاجْعَلْهُ الوَارِثَ مِنَّا ،

وَاجْعَلْ ثَأْرَنَا عَلَى مَنْ ظَلَمَنَا ، وَانْصُرْنَا عَلَى مَنْ عَادَانَا ،

وَلاَ تَجْعَلْ مُصِيبَتَنَا فِي دِينِنَا ، وَلاَ تَجْعَلِ الدُّنْيَا أَكْبَرَ هَمِّنَا ،

وَلاَ مَبْلَغَ عِلْمِنَا ، وَلاَ تُسَلِّطْ عَلَيْنَا مَنْ لاَ يَرْحَمُنَا )


رواه الترمذي وقال : حسن غريب .

وصححه الألباني في صحيح الترمذي

قال المباركفوري رحمه الله :

قوله ( اللهم اقسم لنا ) أي : اجعل لنا من خشيتك

أي : من خوفك .

( ما ) أي قسماً ونصيباً .

( يحول ) أي يحجب ويمنع .

( بيننا وبين معاصيك ) لأن القلب إذا امتلأ من الخوف أحجمت

الأعضاء عن المعاصي .

( ومن طاعتك ) أي بإعطاء القدرة عليها والتوفيق لها .

( ما تبلغنا أي : توصلنا أنت .

( به جنتك ) أي مع شمولنا برحمتك ،

وليست الطاعة وحدها مبلغة .

( ومن اليقين )

أي اليقين بك ، وبأن لا مرد لقضائك ، وبأنه لا يصيبنا إلا ما كتبته علينا ،

وبأن ما قدرته لا يخلو عن حكمة ومصلحة ، مع ما فيه من مزيد المثوبة

( ما تهون به ) أي تُسَهِّل أنت بذلك اليقين .

( مصيبات الدنيا ) فإن من علم يقيناً أن مصيبات الدنيا

مثوبات الأخرى لا يغتم بما أصابه ،

ولا يحزن بما نابه .

( ومتعنا ) من التمتيع أي اجعلنا متمتعين ومنتفعين .

( بأسماعنا وأبصارنا وقوتنا ) أي بأن نستعملها في طاعتك

قال ابن الملك

التمتع بالسمع والبصر إبقاؤهما صحيحين إلى الموت .

( ما أحييتنا ) أي : مدة حياتنا

وإنما خص السمع والبصر بالتمتيع من الحواس

لأن الدلائل الموصلة إلى معرفة الله وتوحيده إنما تحصل من طريقهما ؛

لأن البراهين إنما تكون مأخوذة من الآيات ، وذلك بطريق السمع ،

أو من الآيات المنصوبة في الآفاق والأنفس ، فذلك بطريق البصر ،

فسأل التمتيع بهما حذراً من الانخراط في سلك الذين ختم الله

على قلوبهم وعلى سمعهم وعلى أبصارهم غشاوة

ولما حصلت المعرفة بالأولين أي السمع والبصر ، وترتب عليها

"أي على المعرفة بالله " العبادة ، سأل القوة ليتمكن بها من عبادة ربه ،

قاله الطيبي .

والمراد بالقوة : قوة سائر الأعضاء والحواس أو جميعها ،

فيكون تعميماً بعد تخصيص .

( واجعله ) أي المذكور من الأسماع والأبصار والقوة .

( الوارث ) أي الباقي .

( منا ) أي بأن يبقى إلى الموت .

( واجعل ثأرنا ) أي إدراك ثأرنا .

( على من ظلمنا )

أي مقصوراً عليه ، ولا تجعلنا ممن تعدى في طلب ثأره فأخذ به

غير الجاني كما كان معهوداً في الجاهلية ، فنرجع ظالمين بعد أن كنا مظلومين ،

وأصل الثأر الحقد والغضب ، يقال ثأرت القتيل وبالقتيل أي قتلت قاتله .

( ولا تجعل مصيبتنا في ديننا )

أي لا تصبنا بما ينقص ديننا من اعتقاد السوء ، وأكل الحرام ،

والفترة في العبادة ، وغيرها .

( ولا تجعل الدنيا أكبر همنا )

أي لا تجعل طلب المال والجاه أكبر قصدنا أو حزننا ،

بل اجعل أكبر قصدنا أو حزننا مصروفاً في عمل الآخرة ،

وفيه أن قليلاً من الهم فيما لا بد منه في أمر المعاش مرخص فيه ،

( ولا مبلغ علمنا )


التعديل الأخير تم بواسطة حور العين ; 02-06-2016 الساعة 03:46 PM
رد مع اقتباس