الموضوع: الأنس بالله
عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 09-01-2016, 05:26 PM
نسمة أمل نسمة أمل غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 596
افتراضي الأنس بالله


من:الأخت الزميلة / جِنان الورد
الأنس بالله

الأُنْسُ بالله

وبالجملة فالقلب السليم هو الذي همّه كله في الله،
وحبه كله له، وقصده له، وبدنه له، وعمله له، ونومه له،
ويقظته له، وحديثه والحديث عنه
أشهى إليه من كل حديث

وأفكاره تحوم على مراضيه ومحابه؛
وخلوة هذا القلب بربه آثر عنده من الخلطة إلا حيث تكون الخلطة
أحب إليه وأرضى له؛ قرّة عينه به، وطمأنينته وسكونه إليه

فهو كلما وجد من نفسه التفاتاً إلى غيره
تلا عليها :

{ يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ المُطْمَئِنَّةُ *
ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَّرْضِيَّةً }


[ الفجر : 27 , 28 ]

فهو يردد عليها الخطاب بذلك ليسمعه من ربه يوم لقائه

ابن القيّم رحمه الله

اللهم أنينا بك واجعلنا ممن باع نفسه لمرضاتكً
لفراسة وسوء الظن

قال أبو طالب المكي :

الفرق بين الفِرَاسَة وسوء الظَّنِّ :
أنَّ الفِرَاسَة ما توسَّمته من أخيك بدليل يظهر لك،
أو شاهد يبدو منه، أو علامة تشهدها فيه،
فتتفَرَّس من ذلك فيه، ولا تنطق به إن كان سوءًا،
ولا تُظْهره، ولا تحكم عليه، ولا تقطع به فتأثم

وسوء الظَّنِّ :

ما ظننته من سوء رأيك فيه،
أو لأجل حقد في نفسك عليه، أو لسوء نيَّة تكون،
أو خُبْث حال فيك، تعرفها من نفسك،
فتحمل حال أخيك عليها، وتقيسه بك،

فهذا هو سوء الظَّنِّ والإثم،
وهو غيبة القلب.

قوت القلوب-لأبي طالب المكي (2/371).

اللهم نسألك فراسة في معرفتك
ومعرفة سرعتك وما يرضيك عنا

الامانة

الأمانة عادة مرتبطة بقول الحقيقة أو الانفتاح مع الآخرين
وفي الغالب نجد من الأسهل أن نكون أمينين مع الآخرين عن أنفسنا
وقد يكون من الصعب الاعتراف بمواطن ضعفنا
ولكن حتى نتقدم علينا أن تكون لدينا الشجاعة الكافية
لنواجه الحقيقة

همسة هذا المساء

أكثر من أي شيء آخر علينا أن نكون أمينين مع أنفسنا
وهذا يعني التفكر في أفكارنا وكلماتنا وتصرفنا
إذا بدأنا في صنع الأعذار لأنفسنا , فنحن لسنا حقيقة أمينين
وعندما نصبح واعين لمواطن ضعفنا,
سنكون قادرين على معالجتها والتحرك قدما

الأمانة تجلب النجاح

رد مع اقتباس