عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 11-30-2020, 05:44 AM
هيفولا هيفولا غير متواجد حالياً
Super Moderator
 
تاريخ التسجيل: May 2010
المشاركات: 7,422
افتراضي علموا طفلكم رفض الاوامر



علموا طفلكم رفض الأوامر ..

في كثير من الأحيان يظن الأهل أن عليهم برمجة طفلهم على الطاعة
وقبول تنفيذ ما يطلب منه
معتقدين أن الطاعة أمر جيد في كل الأوقات والحالات
نجدهم يكرروا على الطفل جملتهم الشهيرة : نفذ دون أن تسأل ،
ناسين أن من ينفذ دون أن يسأل يكون في الحقيقة شخصية
غير مفكرة وللأسف يصبح مع الأيام شخصية مطيعة
في كل أمر تتلقاه
وليست كل الأوامر جيدة أو نافعة أو مقبولة
لكنه ولأنه لا يفكر فإن أي أمر يوجه إليه سينفذه على الفور
لأنه تحول في الواقع إلى شخصية تنفيذية
هذه الشخصيات عندما تكبر قد تتلقى الأوامر من رفاق السوء
، رؤساء العصابات ، وكبار الإرهابيين
والنتيجة حتما ضياع هذا الابن ودماره
ودمار أهله معه الذين هم أصل المشكلة.
الطفل حتى وهو صغير يجب أن يتربى ويتعود على رفض ما لا يناسبه
أو ما لا يقنعه و يرضيه
قد يعرض عليه طفل في ذات سنه أن يمارس الفاحشة معه ،
قد يحثه أحد من الكبار أو الصغار على فعل ما لا يجوز كالسرقة
أو إلحاق الأذى بأحدهم ، قد يأمره أحد على مشاركته التدخين
وتجربة شرب المسكرات
ولأننا في زمن منفتح أكثر من اللازم
فإن مخاطر طاعة الأبناء والبنات لكل من حولهم
باتت أكبر من مخاطر رفضهم
لذا وكي نحمي أبنائنا وبناتنا من شر الأشرار وأفكارهم وأوامرهم
فإن علينا استيعاب رفضهم منذ صغرهم لما لا يرضيهم
كما علينا تعليمهم وتعويدهم على حقهم في الرفض
حيث بعد سماع أي أحد لأمر ما وجّه إليه يحق له أن يقبل أو يرفض

أخبروه أن الرفض ليس عيبا أو حراما في كثير من الأحيان
وأن طلبات وأوامر الآخرين ليست فرضا عليهم
وتقبلوا رفضهم لأوامركم دون نهرهم وضربهم واستنكاره عليهم
بل وكلما وجدتم طفلكم قد أطاع من طلب منه فعل ما لا يصح
.. أخبروه أن الفعل الأفضل كان وقتها رفض ذلك الطلب وليس تلبيته
تذكروا أن كل ما نقوم به مع طفلنا سيستمر معه بقية حياته
وأن تعويده على الطاعة في صغره لن يتحول بعد كبره
إلى شخص يفكر ثم يطيع أو يرفض بل سيستمر بالطاعة دون تفكير
مما قد يلحق به الأذى ووقتها يكون قد فات الأوان
وتكونوا بسبب قلة استيعابكم لرغبته في الرفض قد بنيتم فيه
ما ألحق به الضرر وربما ألحق به خسائر كبيرة لا وصف لها
وتكونوا أنتم وهو من الخاسرين.
..
برنامج معين_التربوي ..د.جاسم المطوع

رد مع اقتباس