عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 02-06-2016, 03:34 PM
حور العين حور العين غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 58,098
افتراضي سر الصلاة الإقبال على الله - حال العبد بين السجدتين


من: الأخت / الملكة نــور
سر الصلاة الإقبال على الله - حال العبد بين السجدتين

سر الصلاة الإقبال على الله

و سرُّ الصلاة و روحها و لبُّها ،

هو إقبال العبد على الله بكليّته فيها ،

فكما أنه لا ينبغي أن يصرف وجهه عن القبلة إلى غيرها فيها ،

فكذلك لا ينبغي له أن يصرف قلبه عن ربِّه إلى غيره فيها.

بل يجعل الكعبة التي هي بيت الله قبلة وجهه و بدنه ،

و رب البيت تبارك و تعالى قبلة قلبه و روحه ،

و على حسب إقبال العبد على الله في صلاته ،

يكون إقبال الله عليه ،

و إذا أعرضَ أعرض الله عنه ،

كما تدين تُدان .

حال العبد بين السجدتين :

ثم شرع له أن يرفع رأسه ، و يعتدل جالساً ،

و لما كان هذا الاعتدال محفوفا بسجودين ؛

سجود قبله ، و سجود بعده ،

فينتقل من السجود إليه ، ثم منه إلى السجود الآخر ، كان له شأن ،

فكان رسول الله صلى الله عليه و سلم يطيل الجلوس بين السجدتين

بقدر السجود يتضرع إلى ربه فيه ، و يدعوه و يستغفره ،

و يسأله رحمته ، و هدايته و رزقه و عافيته ، و له ذوق خاص ،

و حال للقلب غير ذوق السجود و حالهن ؛

فالعبد في ذا القعود يتمثَّل جاثيا بين يدي ربه ،

مُلقيا نفسه بين يديه ، مُعتَذراً إليه مما جَناَه ،

راغباً إليه أن يغفر له و يرحمه ،

مستَعدياً له على نفسه الأمَّارة بالسوء .

أسرار الصَّلاة للإمَام العلامَة ابن قيِّم الجَوزيَّة

رد مع اقتباس