عرض مشاركة واحدة
  #6  
قديم 03-14-2011, 12:08 PM
vip_vip vip_vip غير متواجد حالياً
Moderator
 
تاريخ التسجيل: May 2010
الدولة: egypt
المشاركات: 5,722
إرسال رسالة عبر Yahoo إلى vip_vip
افتراضي

فَقَوْلُهُ : بِشَرْطِ الصِّحَّةِ أَوِ الْحُسْنِ فِيمَا أُورِدُهُ مِنْ ذَلِكَ ،

يَدُلُّ عَلَى أَنَّ حَدِيثَوَائِلٍوَكَذَا حَدِيثَهُلْبٍ الطَّائِيِّعِنْدَهُ صَحِيحٌ أَوْ حَسَنٌ فَتَفَكَّرْ .

وَأَيْضًا قَدْ صَرَّحَ الْحَافِظُ فِي الدِّرَايَةِ بَعْدَ ذِكْرِ حَدِيثِوَائِلٍأَخْرَجَهُابْنُ خُزَيْمَةَ،

وَهُوَ فِيمُسْلِمٍدُونَ قَوْلِهِ عَلَى صَدْرِهِ ، انْتَهَى ، فَالظَّاهِرُ مِنْ كَلَامِهِ هَذَا ،

أَنَّ حَدِيثَابْنِ خُزَيْمَةَهَذَا هُوَ الَّذِي فِي صَحِيحِمُسْلِمٍفِي وَضْعِ الْيُمْنَى عَلَى الْيُسْرَى سَنَدًا وَمَتْنًا ،

بِدُونِ ذِكْرِ الْمَحَلِّ . فَالْحَاصِلُ أَنَّ حَدِيثَوَائِلِ بْنِ حُجْرٍصَحِيحٌ قَابِلٌ لِلِاحْتِجَاجِ

وَالِاسْتِدْلَالِ بِهِ عَلَى وَضْعِ الْيَدَيْنِ عَلَى الصَّدْرِ فِي الصَّلَاةِ تَامٌّ صَحِيحٌ .

وَمِنْهَا حَدِيثُهُلْبٍ الطَّائِيِّ، رَوَاهُ الْإِمَامُأَحْمَدُفِي مُسْنَدِهِ قَالَ حَدَّثَنَايَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ،
عَنْسُفْيَانَ، ثَنَاسِمَاكٌعَنْقَبِيصَةَ بْنِ هُلْبٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ :

رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَنْصَرِفُ عَنْ يَمِينِهِ وَعَنْ - ص 81-

يَسَارِهِ وَرَأَيْتُهُ يَضَعُ هَذِهِ عَلَى صَدْرِهِ، وَوَصَفَ يَحْيَى الْيُمْنَى عَلَى الْيُسْرَى

فَوْقَ الْمِفْصَلِ " وَرُوَاةُ هَذَا الْحَدِيثِ كُلُّهُمْ ثِقَاتٌ ، وَإِسْنَادُهُ مُتَّصِلٌ ،

أَمَّا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ فَهُوَ أَبُو سَعِيدٍ الْقَطَّانُ الْبَصْرِيُّ الْحَافِظُ الْحُجَّةُ أَحَدُ أَئِمَّةِ الْجَرْحِ وَالتَّعْدِيلِ .

قَالَ الْحَافِظُ فِي التَّقْرِيبِ : ثِقَةٌ مُتْقِنٌ حَافِظٌ إِمَامٌ قُدْوَةٌ ، وَأَمَّا سُفْيَانُ فَهُوَ الثَّوْرِيُّ ،

قَالَ فِي التَّقْرِيبِ ، ثِقَةٌ حَافِظٌ فَقِيهٌ عَابِدٌ إِمَامٌ حُجَّةٌ ، وَرُبَّمَا كَانَ دَلَّسَ ، انْتَهَى .

قُلْتُ : قَدْ صَرَّحَ هَاهُنَا بِالتَّحْدِيثِ فَانْتَفَتْ تُهْمَةُ التَّدْلِيسِ .

وَأَمَّا سِمَاكٌ فَهُوَ ابْنُ حَرْبِ بْنِ أَوْسِ بْنِ خَالِدٍ الذُّهْلِيُّ الْبَكْرِيُّ الْكُوفِيُّ أَبُو الْمُغِيرَةِ صَدُوقٌ ،

وَرِوَايَتُهُ عَنْعِكْرِمَةَخَاصَّةٌ مُضْطَرِبَةٌ ، وَكَانَ قَدْ تَغَيَّرَ بِأَخَرَةٍ ، فَكَانَ رُبَّمَا يُلَقَّنُ .

كَذَا فِي التَّقْرِيبِ . وَقَالَالذَّهَبِيُّ : قَالَأَحْمَدُ : سِمَاكٌمُضْطَرِبٌ ، وَضَعَّفَهُشَيْبَةُ .

وَقَالَابْنُ عَمَّارٍ : كَانَ يَغْلَطُ ، وَقَالَالْعِجْلِيُّ : رُبَّمَا وَصَلَ الشَّيْءَ ،

وَكَانَالثَّوْرِيُّيُضَعِّفُهُ ، وَقَالَ : رِوَايَتُهُ مُضْطَرِبَةٌ وَلَيْسَ مِنَ الْمُثْبَتِينَ .

وَقَالَصَالِحٌ : يُضَعَّفُ . وَقَالَ ابْنُ خِدَاشٍ : فِيهِ لِينٌ ، وَوَثَّقَهُابْنُ مَعِينٍوَأَبُو حَاتِمٍ، انْتَهَى .

وَكَوْنُالسِّمَاكُمُضْطَرِبَ الْحَدِيثِ لَا يَقْدَحُ فِي حَدِيثِهِ الْمَذْكُورِ ،

لِأَنَّهُ رَوَاهُ عَنْ قَبِيصَةَ وَرِوَايَتُهُ عَنْعِكْرِمَةَخَاصَّةً مُضْطَرِبَةٌ ،

وَكَذَا تَغَيُّرُهُ فِي آخِرِهِ لَا يَقْدَحُ أَيْضًا ; لِأَنَّ الْحَدِيثَ الْمَذْكُورَ رَوَاهُ عَنْهُسُفْيَانُ،

وَهُوَ مِمَّنْ سَمِعَ قَدِيمًا مِنْسِمَاكٍ . قَالَ فِي تَهْذِيبِ الْكَمَالِ .

قَالَيَعْقُوبُ : وَرِوَايَتُهُ عَنْعِكْرِمَةَخَاصَّةً مُضْطَرِبَةٌ ، وَهُوَ فِي غَيْرِعِكْرِمَةَصَالِحٌ ،

وَلَيْسَ مِنَ الْمُثْبَتِينَ وَمَنْ سَمِعَ قَدِيمًا مِنْسِمَاكٍمِثْلُشُعْبَةَوَسُفْيَانَفَحَدِيثُهُمْ عَنْهُ مُسْتَقِيمٌ ، انْتَهَى .
وَأَمَّاقَبِيصَةُفَهُوَ أَيْضًا ثِقَةٌ كَمَا عَرَفْتَ فِيمَا تَقَدَّمَ ، وَأَمَّا أَبُوهُ فَهُوَ صَحَابِيٌّ .

فَحَدِيثُهُلْبٍ الطَّائِيِّهَذَا حَسَنٌ ، وَقَدِ اعْتَرَفَ صَاحِبُ آثَارِ السُّنَّةِ بِأَنَّ إِسْنَادَهُ حَسَنٌ ،

فَالِاسْتِدْلَالُ بِهِ عَلَى وَضْعِ الْيَدَيْنِ عَلَى الصَّدْرِ فِي الصَّلَاةِ صَحِيحٌ .

وَمِنْهَا : حَدِيثُطَاوُسٍرَوَاهُأَبُو دَاوُدَفِي الْمَرَاسِيلِ :
قَالَ : حَدَّثَنَاأَبُو تَوْبَةَحَدَّثَنَا الْهَيْثَمُ يَعْنِي ابْنَ حُمَيْدٍ ، عَنْثَوْرٍ، عَنْسُلَيْمَانَ بْنِ مُوسَى،

عَنْطَاوُسٍ، قَالَ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَضَعُ يَدَهُ الْيُمْنَى عَلَى يَدِهِ الْيُسْرَى ،

ثُمَّ يَشُدُّ بَيْنَهُمَا عَلَى صَدْرِهِ ، وَهُوَ فِي الصَّلَاةِوَهَذَا الْحَدِيثُ قَدْ وُجِدَ فِي بَعْضِ نُسَخِأَبِي دَاوُدَ .

قَالَ الْحَافِظُالْمِزِّيُّفِي الْأَطْرَفِ فِي حَرْفِ الطَّاءِ مِنْ كِتَابِ الْمَرَاسِيلِ :

الْحَدِيثُ أَخْرَجَهُأَبُو دَاوُدَفِي كِتَابِ الْمَرَاسِيلِ ، وَكَذَا قَالَالْبَيْهَقِيُّفِي الْمَعْرِفَةِ ،

فَحَدِيثُطَاوُسٍهَذَا مُرْسَلٌ ; لِأَنَّ طَاوُسًا تَابِعِيٌّ وَإِسْنَادُهُ حَسَنٌ ،

وَالْحَدِيثُ الْمُرْسَلُ حُجَّةٌ عِنْدَ الْإِمَامِأَبِي حَنِيفَةَوَمَالِكٍوَأَحْمَدَمُطْلَقًا ،

وَعِنْدَالشَّافِعِيِّإِذَا اعْتُضِدَ بِمَجِيئِهِ مِنْ وَجْهٍ آخَرَ يُبَايِنُ الطَّرِيقَ الْأُولَى مُسْنَدًا كَانَ أَوْ مُرْسَلًا

. وَقَدِ اعْتَمَدَ هَذَا الْمُرْسَلُ بِحَدِيثِوَائِلٍ، وَبِحَدِيثِهُلْبٍ الطَّائِيِّالْمَذْكُورَيْنِ ،

فَالِاسْتِدْلَالُ بِهِ عَلَى وَضْعِ الْيَدَيْنِ عَلَى الصَّدْرِ فِي الصَّلَاةِ صَحِيحٌ .

تَنْبِيهٌ : قَالَ بَعْضُ الْحَنَفِيَّةِ : حَدِيثُوَائِلٍفِيهِ اضْطِرَابٌ ، فَأَخْرَجَابْنُ خُزَيْمَةَ

رد مع اقتباس