عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 03-02-2021, 02:03 AM
حور العين حور العين غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 57,922
افتراضي لا تكونوا عذابًا على أهلكم

من:الأخت الزميلة / جِنان الورد

لا تكونوا عذابًا على أهلكم



استعجلت من شدة غضبك وحلفت على عيالك بعقوبة معينة، وبعد أن هدأت

تبيّن لك أنك تسرعت؛ فندمت لأن العقوبة مؤذية ومؤلمة لهم بشكل مبالغ

فيه، وليس لها من داع، لكنك تخاف إثم الحِنث في اليمين؟!



لو كان الأمر كذلك؛ فإن إثم إصرارك على اليمين الذي ينتج عنه ضرراً أشد

إثمًا عند الله، وفي ذلك يُقسم لنا النبي صلى الله عليه وسلم على ذلك:



عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:



( واللَّهِ، لَأَنْ يَلِجَّ أحَدُكُمْ بيَمِينِهِ في أهْلِهِ، آثَمُ له عِنْدَ اللَّهِ

مِن أنْ يُعْطِيَ كَفَّارَتَهُ الَّتي افْتَرَضَ اللَّهُ عليه)

متفق عليه.



(لَأَنْ يَلِجَّ أحَدُكُمْ بيَمِينِهِ في أهْلِهِ) يصمم على تنفيذه وهو يعلم أنهم

سيتضررون به، (آثَمُ له عِنْدَ اللَّهِ) أكثرُ إثمًا،

(مِن أنْ يُعْطِيَ كَفَّارَتَهُ الَّتي افْتَرَضَ اللَّهُ عليه)، من حِنثه ليمينه وأداء كفارته.

يعني لو أن حالفَ اليمين تورع عن ارتكاب الحِنث خشيةَ الإثم؛ فإن إثم

إمضائه لليمين أشد بسبب إصراره على إيقاع الضرر على أهله، وهو عنده

مَخرَج ورُخصة تُغنيه عن تنفيذه؛ وذلك بالكفارة.



فما باله لو علم أن حِنثه لليمين مع أدائه الكفارة عنه، فيه إرضاء لله.

لو نيتك فعلاً رضى الله وطاعته؛ فكفَّر عن يمينك، وعافِ أهلك من الأذى

والعنت والمشقة والمَضرة، طالما الحِنث فيما يرضي الله.



قال صلى الله عليه وسلم:



(مَنْ حلَف عَلَى يَمِينٍ فَرأَى غَيْرَها خَيْرًا مِنْهَا،

فَلْيُكَفِّرْ عَنْ يَمِينِهِ، ولْيَفْعَل الَّذِي هُوَ خَيْرٌ)

رواه مسلم.



عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ:



(مَنْ حَلَفَ عَلَى يَمِينٍ، فَرَأَى غَيْرَهَا خَيْرًا مِنْهَا، فَلْيُكَفِّرْ عَنْ يَمِينِهِ، وَلْيَفْعَلْ).



عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:



(إِنِّي واللَّهِ -إِنْ شَاءَ اللَّه- لا أَحلِفُ عَلَى يَمِينٍ

ثُمَّ أَرَى خَيْرًا مِنهَا إِلَّا كَفَّرْتُ عَنْ يَمِيني، وأَتيْتُ الَّذِي هُوَ خَيرٌ)

متفق عليه.



عن أبى هريرة، قال: أعْتَم رجل عند النبي صلى الله عليه وسلم، ثم رجع إلى

أهله فوجد الصبية قد ناموا، فأتاه أهله بطعامه، فحلف لا يأكل من أجل

صبيته، ثم بدا له فأكل، فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فذكر ذلك له،

فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من حلف على يمين، فرأى غيرها

خيراً منها فليأتها، وليكفر عن يمينه».



عن عبدالرحمن بن سمرة رضي الله عنه: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال

له: (إذا حلفت على يمين، فرأيت غيرها خيرًا منها، فكفِّرْ عن يمينك،

وأْتِ الذي هو خير) متفق عليه.



وفي رواية أيضًا عند مسلم:

(من حلف على يمين فرأى غيرها خيراً منها،

فليأت الذي هو خير، وليكفر عن يمينه).



عن عدي بن حاتم الطائي رضي الله عنه قال:

سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

(من حلف على يمين ثم رأى أتقى لله منها فليأتِ التقوى) رواه مسلم.


رد مع اقتباس