عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 12-16-2011, 04:55 PM
adnan adnan غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Apr 2010
المشاركات: 13,481
افتراضي ردود مشكلة ‏( بريد الجمعة )‏ 002

الأخ البروفيسور / محمد هاشم عبدالبارى
بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله رب العالمين
والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين
سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين
وبعد،
لقد أعجبنى رد الغالية أم منة و أودّ ألا أكرر ما كتبته.
ولكننى أركز على أن يستمع الأخ السائل الكريم الى القرآن الكريم طوال فتحه للنت.
وحبذا لو يستمر دائما فى فتح المذياع على اذاعة القرآن الكريم، سواء من دولته أومن الاذاعة المصرية
أدعوه أيضا الى تنزيل لفظ الجلالة والآيات القرآنية والأحاديث القدسية والأحاديث الشريفة على صفحة جهاز الكومبيوتر .
وأن يقوم للصلاة لوقتها دائما عندما يسمع الأذان من جهازه أو من ميكروفون المسجد،
فان الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر والبغى.

وعلى أخينا أو ابننا صاحب المشكلة - وهى المشكلة العامة والشائعة بين الشباب وغير الشباب للأسف الشديد - أن يتذكر زوجته وأولاده دائما وكيف سوف يحاسبه الله على تربيتهم واستقامتهم ودينهم وأخلاقهم التى يستمدونها منه، وماذا فعل بتلك الأمانة؟ وماذا سيكون رد فعله اذا اكتشف أن زوجته وأولاده يفعلون نفس الشىء؟ وقتها سوف يمتلىء خزيا وعارا، وسوف يلوم نفسه ويضربها بالحذاء. ولن يستطيع أن يعقب على تلك الأفعال الشائنة من البنت أو الولد أو الزوجة.
{ أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنسَوْنَ أَنفُسَكُمْ وَأَنتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ أَفَلاَ تَعْقِلُونَ }
البقرة44
فليعقل صاحبنا الحبيب وليعقل كل ذى عقل خلقه الله له ولم ينساه من نعمة العقل التى هو جل شأنه قادر على سحبها منه. وليتق الله وليعلم أنه مقابله ومحاسبه ومعاقبه وهو شديد العقاب.
انّ الرجل اذا عرف عن امرأة ما سوء سلوكها وقلة حياءها ولو كانت من جيرانه الأقربين فانه لا يتجنبها فحسب بل يفرّ منها فرارا حتى يجنب نفسه حتى سماعها، وحتى لا تجلب له الشبهة وتسىء الى سمعته هو. أفلا يتجنب غواية امرأة أو فتاة مجهولة له عديمة الحياء ضامرة الضمير، تجرّه معها الى الهاوية والحضيض؟
واذا كان متزوجا وأنعم الله عليه بالذرية، فما هو الطائل الذى يبغيه من تلك العلاقة الشيطانية غير الشرعية الشائنة المجهولة المتسترة؟ ألا يعلم أنّ الله معه حيثما كان ووقتما كان؟
ألم يعلم بوصية رسول الله صلى الله عليه وسلم
حين قال:
( اتق الله حيثما كنت واتبع السيئة الحسنة تمحها وخالق الناس بخلق حسن )؟
أليس من حسن الأخلاق هو الأدب والحياء والاستقامة والجد وليس الهزل ولا الانحلال ولا الضياع؟ ترى هل سيكون سعيدا عندما يكتشف – لا قّدر الله – أن زوجته تفعل ما يفعله هى وابنتها أو ابنه؟ ألا يستحى؟ ألا يتقى يوما يرجع فيه الى الله؟

ترى هل سنربت على كتف كل مسلم ونطيّب له خاطره عندما يأتى بالاثم ويستمر عليه ويدمنه ؟
اذا كنا لا نريد ولا نرضى ولا نحب ولا نقبل ولا نستسلم لمثل تلك الأفعال من أبنائنا وشبابنا فكيف نستسيغها من الأزواج والآباء؟
وكيف سيقومون على تربية وتهذيب وتقويم الأبناء؟
انّ صلاح الأبناء من صلاح الآباء
" وكان أبوهما صالحا"
أفلا يتصرف الآباء والأمهات بالسلوك اللائق بسنهم ومكانتهم ومسئوليتهم ودورهم والأمانة المعلقة فى أعناقهم حيال أبنائهم وبناتهم؟
كيف يستطيع رجل مدخّن أن يتجرأ ويقول لابنه لا تدخن؟
وكيف يستطيع أن يوصّل له حرمة التدخين وأخطار التدخين؟
بل كيف يقول رجل لا يدخن لابنه لا تدخن ثم يضبطه ابنه وهو يدخن خلسة؟ هل سيتمكن من مواجهة ابنه بعد ذلك؟
انّ على أخينا الفاضل صاحب المشكلة وعلى كل من وقع ويقع فى تلك الحفرة أن يقطع اشتراكه فى الفيس بوك فورا، وبلا تردد وبلا تباطؤ، وعليه أن يكتف بالبريد الالكترونى والمجموعات البريدية الهادفة المحترمة، يتفاعل معها أخذ وردا جميلا. وكما رأت الفاضلة الأستاذة أمانى صلاح، فاننى أرى كذلك أن يكون جهاز الكومبيوتر فى مكان تكثر فيه الأرجل والرواح والغدوّ والحركة والعيون. وأن تكون شاشة الجهاز مواجهة للمتحركين فى البيت. اننى أقترح انّ كلمة المرور ألا تقتصرعلى تبادلها بين الزوجين فقط، ولكن بين الآباء والأمهات والأبناء والبنات كذلك، وليس فى ذلك عيب أو انتقاص من قدر أىّ من تلك الأطراف. لماذا لايكون البريد الالكترونى مثل الهاتف؟ نسمع محادثاته ونرد عليه نيابة عن المشغول أو الغائب؟ اننى عندما أقترح مثل ذلك الاقتراح انما أدعو الى التسلح واللواذ بجماعة البيت من زوجة وأولاد، أو من زوج وأولاد، أو من أبوين واخوة وأخوات، اذا كان الشخص بمفرده أقل قوة مما يجب، ولكننى لم أشأ أن أفعل ذلك مع أولادى حتى الآن. ولكن لا مانع من ذلك كوسيلة للاستقواء على نوازع الشر وصدّ جمعىّ لرياح الانحلال والتحلل التى يمكن أن تهبّ عبر كابلات وأسلاك وموجات الشبكة العنكبوتية!
اننى أدعو الله لنفسى ولأهلى ولأولادى ولبنات ولأولاد ولأزواج ولزوجات المسلمين وغيرهم بالهداية والوقاية والصلاح والفلاح فى الدنيا وفى الأخرة
كما أذكر نفسى واياكم بأن نعبد الله كأننا نراه
فان لم نكن نراه فانه يرانا جل شأنه
ولا ننسى قول الله تبارك وتعالى فى كتابه الكريم:

{ أَلَمْ تَرَ أَنَّ ٱللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِى ٱلسَّمَـٰوَ‌ٰتِ وَمَا فِى ٱلْأَرْضِ ۖ مَا يَكُونُ مِن نَّجْوَىٰ ثَلَـٰثَةٍ إِلَّا هُوَ رَابِعُهُمْ وَلَا خَمْسَةٍ إِلَّا هُوَ سَادِسُهُمْ وَلَآ أَدْنَىٰ مِن ذَ‌ٰلِكَ وَلَآ أَكْثَرَ إِلَّا هُوَ مَعَهُمْ أَيْنَ مَا كَانُوا۟ ۖ ثُمَّ يُنَبِّئُهُم بِمَا عَمِلُوا۟ يَوْمَ ٱلْقِيَـٰمَةِ ۚ إِنَّ ٱللَّهَ بِكُلِّ شَىْءٍ عَلِيمٌ }
(سورة المجادلة: الآية 28)
محمد هاشم عبد البارى

رد مع اقتباس