عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 12-04-2012, 07:31 AM
هيفولا هيفولا غير متواجد حالياً
Super Moderator
 
تاريخ التسجيل: May 2010
المشاركات: 7,422
افتراضي سنة الإِبتلاَء ..!!

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة



نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة


سنة الإبتلاء..!!


نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

يقول الله تعالى :
{ وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوفْ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمَوَالِ وَالأنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ
وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ

الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعونَ }


نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة


سنة الإبتلاء سنة جارية ..
تتوالى فيها الخطوب .. إما بخير وأما بشر ..

لتمحص القلوب .. وتتكالب الأحزان ليعظم الإيمان ..
وتتوالى المآسي لتندثر المعاصي

وبها تظهر محبة الله للعبد .. ومحبة العبد لله وتعلقه به ..!!
ولهذا قال النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
{ أشد الناس بلاءً الأنبياء .. ثم الأمثل فالأمثل .. يبتلى المرء على قدر دينه } ..!!

وفي إحدى رواياته قال :
{ الأنبياء ثم العلماء ثم الصالحون }
.. فالعلماء لأنهم ورثة الأنبياء يقومون مقام الأنبياء .


وإذا نظرنا إلى تاريخ هذه السنة الربانية ..
لوجدنا أن عظماؤها هم الأنبياء وأحب الخلق إلى الله من عباده الصالحين

وقد أخبرنا القرآن بالعديد من قصص الإبتلاء ..
وفصل في بعضها بسورة كاملة .. ليعتبر من يعتبر

فهذا نوح مع قومه .. وذاك يعقوب وبلاء حزنه ..
وإبراهيم وبلائه بقتل ولده ..
ويونس حي التقمه الحوت
فنادى في الظلمات ألا إله إلا أنت سبحانك .. إني كنت من الظالمين !!

وزكريا ويحي عليهم السلام ..
وليست قصة أيوب عليه السلام عن الأذهان ببعيد

بل إن قصة بلاء نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ..
تعتبر من القصص المؤثرة والمليئة بالعبر

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة


{ لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِّأُوْلِي الأَلْبَابِ
مَا كَانَ حَدِيثاً يُفْتَرَى وَلَـكِن تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ
وَتَفْصِيلَ كُلَّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ }
..!!


نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة


ثم إن عرجنا على العلماء وورثة الأنبياء .. فالكثير منهم قد تعرض للمحن ..
ومنهم على سبيل المثال لا الحصر ..

الإمام أحمد ابن حنبل .. وابن تيمية .. وابن القيم ..
والشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمهم الله جميعاً

وغيرهم من العلماء والدعاة والصالحين قبلهم وبعدهم


نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

إذن .. فــ لم الإبتلاء ..؟!

اعلمي أخيتي في الله .. يا رعاكِ الله ..
أن الله إذا أحب عبد ابتلاهفي نفسه أو ماله أو ولده أو دينه ..
وهذا أعظم أنواع البلاء


وليس ذلك كرها فيه .. بل حباً ورغبة في تقريبه إليه ..!!

ليطهره من الذنوب .. ويمحصه من المعاصي ..
وليختبر عمق إيمانه ومدى صبره وقوة تحمله
وليتبين الإنسان الفخور بنفسه ..
كم هو ضعيف مهما بلغت قوته ..
وكم هو فقير مهما بلغ غناه ..
وكم هو عاجز مهما بلغ من الكمال والجاه والرفعة
فيذكره ذلك الشعور الذي يعتصر قلبه عن سقوطه في مرضه ..
وعند غصته بهمه واختناقه بحزنه .. يذكره بربه الذي كمل في غناه
فيلجأ لمولاه بعد أن كان غافلاً عنه ..
تائهاً بين مرافيء الذنوب ومحطات المعاصي ..!!
إن كان ابتلاؤه بمرض .. فسيستشعر نعمة الصحة ..
وإن كان ابتلاؤه بحزن .. فسيتذوق طعم السعادة ..
وإن كان ابتلاؤه بفقر فسيستشعر نعمة الغنى
بحيث إن من الله عليه بالفرج بعد الشدة .. وباليسر بعد العسر ..
يصبح عبداً أواباً حامداً شاكراً ذاكراً ..!!


نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

أوَ ليسَ الإبتلاءُ بعدَ كلِّ هَذا نِعمَة ..؟!

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم :
عجباً لأمر المؤمن .. إن أمره كله له خير وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن ..

إن أصابته سراء شكر فكان خيراً له .. وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له ..!!

رواه أحمد ومسلم.


نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة


.اخوتِي فِي الله ..

هذه هي سنة الحياة .. وهذا هو قدر الإبتلاء ..
والله تعالى يقول في كتابه الكريم

{ أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ }
العنكبوت2

وما هذه الهموم والغموم التي تصيبنا و تسيطر علينا ..
إلا بسبب منا فعلناه واستجلبناها لأنفسنا

حيث يقول الله عز وجل مخاطباً رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم

{ مَّا أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللّهِ وَمَا أَصَابَكَ مِن سَيِّئَةٍ فَمِن نَّفْسِكَ
وَأَرْسَلْنَاكَ لِلنَّاسِ رَسُولاً وَكَفَى بِاللّهِ شَهِيداً }
النساء79 ..!!


نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

للموضوع بقية ..~


رد مع اقتباس