الموضوع: الدُّعاءِ
عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 01-26-2022, 07:13 PM
حور العين حور العين غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 57,959
افتراضي الدُّعاءِ


من :الأخت الزميلة / جِنان الورد

*عَدمُ التَّكلُّفِ في الدُّعاءِ*


قالَ النَّبيُّ ﷺ لِرَجلٍ: (كيفَ تقولُ في الصَّلاة؟) قالَ: أتشَهَّدُ وأقولُ:
اللَّهمَّ إنِّي أسألُكَ الجنَّةَ وأعوذُ بِكَ منَ النَّارِ، أما إنِّي لا أحسنُ دَندنتَكَ
ولا دَندَنةَ مُعاذٍ. فقالَ النَّبيُّ ﷺ: (حولَها نُدَندِنُ). صحيح أبي داود.

سؤال النَّبيَّ ﷺ الرَجُلٍ كان عن الذِّكْرُ والدُّعاءُ الَّذي يقولُه في صَلاتِه؛ فقال
الرَّجُلُ: أَتَشهَّدُ أي التَّحيَّاتُ، وأقولُ: اللَّهُمَّ إنِّي أسألُكَ دُخولَ الجَنَّةَ، والبُعدِ عن
النَّارِ وعدم قُربِها؛ فأنا لا أحْسِنُ الأذكارَ والأدعِيَةَ الَّتي تدْعو بها أنت ومعاذ
في صَلاتِكما، ولا أقْدِرُ على نَظْمِ ألفاظِ دعاءئكما. فأخبره النَّبيُّ ﷺ أنه ومعاذ
حولَ الوُصولُ إلى الجَنَّةِ والسَّلامةُ مِن النارِ نُدندِنُ، فكلُّ الأَدعيةِ التي نَقولُها
تَدورُ حولَ نَتيجةِ وغاية هذِه الكَلمةِ: (أسألُك الجَنَّةَ وأعوذُ بك مِن النَّارِ).
والدَّنْدنةُ: الطَّنطنةُ، كلامٌ خفيُّ يُسْمَعُ نَغْمتُه ولا يُفْهَمُ.

كان من هدي النَّبيُّ ﷺ أن يَسألُ الصَّحابةَ كيف عبادتُهم وكيف دُعاؤُهم؛
ليُبيِّنَ لهم إذا كانوا على صوابٍ، أو يُصحِّحَ لهم ويُرشِدَهُم إلى ما فيه نَفْعُهم
في الدُّنيا والآخرةِ، وينهاهم عن التكلف.



رد مع اقتباس