
10-20-2025, 03:28 PM
|
Senior Member
|
|
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 62,930
|
|
تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحًا
من: الأخت / الملكة نور
تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحًا
قال الشيخ ابن باز -رحمه الله-:
"يقول النبي -ﷺ- في الحديث الصحيح من حديث أبي موسى: "إن الله يبسط يده بالليل
ليتوب مسيئ النهار، ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيئ الليل، حتى تطلع الشمس من مغربها".
هذا من فضله وجوده وقد حث على هذا ورغب فيه، فقال سبحانه: {وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} [النور:٣١]
وقال: {أَفَلَا يَتُوبُونَ إِلَى اللَّهِ وَيَسْتَغْفِرُونَهُ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ} [المائدة:٧٤]
وقال سبحانه: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحًا} [التحريم:٨].
فالمؤمن مأمور بالتوبة وكل إنسان مأمور بالتوبة، الكافر والمسلم والعاصي كلهم مأمورون بالتوبة،
وكل عاص وكافر عليه أن يتوب إلى الله من معصيته وكفره قبل أن يموت قبل أن يغرغر، وهذا من رحمة الله
ومن إحسانه إلى عباده أن شرع لهم التوبة وفتح لهم أبوابها، ولو كان كل إنسان إذا أذنب ليس له توبة،
لكان الأمر عظيمًا والمصيبة كبيرة ولكن من فضل الله أنه يقبل توبة العبد، قال تعالى-:
{وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ وَيَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ} [الشورى:٢٥].
فالواجب على كل مكلف أن يبادر بالتوبة وأن يلزمها أبدًا حتى الموت، وبسط اليدين على الوجه الذي يليق به
يبسط يده كما يشاء -سبحانه وتعالى - لا يعلم كيف ذلك إلا هو جل وعلا كما قال -جل وعلا-:
{وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُوا بِمَا قَالُوا بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ يُنْفِقُ كَيْفَ يَشَاءُ} [المائدة:٦٤]
سبحانه وتعالى فهو موصوف باليدين وبالبسط على الوجه اللائق بجلاله لا يشابه خلقه في شيء من صفاته جل وعلا".
|