
اليوم, 04:18 PM
|
Senior Member
|
|
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 62,913
|
|
اختبار دم ينجح فى فحص 50
من: الابن الدكتور / ماجد الياس
اختبار دم ينجح فى فحص 50 نوعًا من السرطان وتحديدها بدقة
كشفت دراسة جديدة عن اختبار دم مبتكر قادر على الكشف عن أكثر من 50 نوعًا من السرطان
وتحديد العضو أو النسيج المصاب بدقة عالية، ما قد يحدث ثورة في التشخيص المبكر للأورام
ويغير مستقبل مكافحة السرطان عالميًا، بحسب موقع sky news.
أُجريت الدراسة على أكثر من 23 ألف شخص من الولايات المتحدة وكندا لا تظهر عليهم
أي أعراض مرضية، كجزء من تجربة واسعة النطاق تعرف باسم Pathfinder 2،
واستمرت لمدة عام كامل على الأقل.
دقة واعدة في الكشف عن السرطان
أظهرت النتائج أن اختبار جاليري Galleri، الذي طورته شركة التكنولوجيا الحيوية الأمريكية “جرايل” (Grail)،
تمكن من تحديد السرطان بشكل صحيح في نحو ثلثي الحالات المكتشفة بنسبة دقة بلغت 61.6%،
وهي نسبة اعتبرت مشجعة للغاية في عالم الفحوصات المبكرة.
ويعتمد الاختبار على تحليل الحمض النووي (DNA) الذي تفرزه الخلايا السرطانية في مجرى الدم،
إذ يتم البحث عن ما يُعرف بـ “البصمة الجينية للسرطان” التي تميز الخلايا المصابة عن السليمة،
حتى قبل ظهور أي أعراض سريرية على المريض.
كما أظهرت الدراسة أن الاختبار يتمتع بدقة عالية جدًا في استبعاد المرض، حيث استبعد
وجود السرطان بشكل صحيح في 99.6% من الحالات، وهو ما يقلل احتمالية الإنذارات الخاطئة التي تسبب قلقًا غير ضروري.
قدرة مذهلة على تحديد موقع الورم
واحدة من أبرز نقاط القوة في اختبار جاليري هي قدرته على تحديد العضو أو النسيج المصاب
بالسرطان بنسبة دقة وصلت إلى 92%، ما يساعد الأطباء على توجيه الفحوصات والعلاجات بسرعة،
ويوفر وقتًا وجهدًا وتكاليف كبيرة مقارنة بالطرق التقليدية.
وتركزت تجربة Pathfinder 2 على كيفية دمج هذا الاختبار في البرامج الصحية الواقعية إلى جانب
الفحوصات الدورية التقليدية مثل فحص الثدي والأمعاء والبروستاتا والرئة.
إنجاز طبي يفتح الباب لعصر جديد في التشخيص المبكر
إن النتائج تظهر أن اختبار جاليري استطاع “اكتشاف سبعة أضعاف عدد حالات السرطان مقارنة
بجميع برامج الفحص الحالية مجتمعة”، كما أن التقنية الجديدة قد “تحول مستقبل علاج السرطان وإنقاذ حياة الملايين.
وأشار كومار إلى أن النماذج البحثية تظهر إمكانية استخدام اختبار جاليري كفحص دم سنوي
للأشخاص الذين تجاوزوا الخمسين من العمر، وهو العمر الذي تبدأ فيه معدلات الإصابة بالسرطان بالارتفاع بشكل ملحوظ.
وفي دراسة نُشرت مؤخرًا في مجلة BMJ Open، تبيّن أن إجراء فحص دم سنوي باستخدام
هذه التقنية يمكن أن يقلل من التشخيصات المتأخرة بنسبة تصل إلى 49%، كما يُسهم في
خفض الوفيات المرتبطة بالسرطان بنسبة 21% خلال خمس سنوات فقط.
آراء الخبراء بين التفاؤل والحذر
رغم الحماس الكبير الذي رافق الإعلان عن نتائج الاختبار، فإن بعض العلماء دعوا إلى الحذر والتريث قبل التعميم الكامل.
قال البروفيسور نيتسان روزنفيلد، مدير معهد بارتس للسرطان في لندن، إن نتائج الاختبار
"مُثيرة للإعجاب للغاية وتفتح آفاقًا جديدة في الطب الوقائي"، لكنه أكد ضرورة إجراء
المزيد من التجارب لضمان دقة النتائج على نطاق أوسع.
أما البروفيسورة كلير تورنبول، من معهد أبحاث السرطان البريطاني، فقد شددت على ضرورة
إجراء دراسات إضافية لقياس تأثير هذه الاختبارات على معدلات الوفيات الفعلية، موضحة
أن الهدف النهائي ليس فقط الكشف عن السرطان بل التأكد من أن الفحص يُنقذ الأرواح بالفعل.
وفي المقابل، أعربت البروفيسورة آنا شوه، أستاذة التشخيص الجزيئي في جامعة أكسفورد،
عن بعض التحفظات، مؤكدة أن الاختبار يُخطئ أحيانًا بإعطاء نتائج إيجابية كاذبة في نحو نصف الحالات،
وهو ما وصفته بأنه “مخيب للآمال”، مشيرة إلى أنه ما زال أفضل قليلاً من رمي العملة المعدنية من حيث دقة التنبؤ.
آفاق مستقبلية واعدة
من المتوقع أن تُنشر نتائج تجربة NHS Galleri الخاصة بالمملكة المتحدة خلال العام المقبل،
لتقييم فعالية الاختبار في الكشف المبكر عن السرطان بين الأشخاص الأصحاء ضمن النظام الصحي البريطاني.
ويرى الباحثون أن النجاح المستقبلي لاختبار جاليري قد يُحدث تحولًا جذريًا في الرعاية الصحية،
عبر إدخال فحوصات الدم المتقدمة ضمن برامج الفحص الوقائي السنوية، مما يسمح بالكشف المبكر والعلاج الفوري قبل تفاقم المرض.
وفي ظل تزايد معدلات السرطان حول العالم، فإن هذا الإنجاز يمثل أملًا جديدًا للبشرية في مواجهة أحد أخطر أمراض العصر.
|