
اليوم, 05:32 AM
|
Senior Member
|
|
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 62,671
|
|
قلقان من غير سبب..
من: الابن الدكتور / ماجد الياس
قلقان من غير سبب..
في حياة الكثيرين، لا يأتي القلق من اللحظة الحالية فقط، بل من تصورات المستقبل.
هنا يظهر القلق التوقعي، حيث يتخيل العقل احتمالات سلبية ويعيشها وكأنها حقيقة مؤكدة.
هذه الحالة ليست مرضًا مستقلًا، بل عرض يرتبط باضطرابات أكبر.
وفقا لتقرير نُشر في موقع treatmyocd، القلق التوقعي هو نمط تفكير يجعل الشخص يركز
على ما قد يحدث بدلًا من ما يحدث بالفعل. قد يبدأ قبل مقابلة عمل، أو امتحان،
أو حتى قبل رحلة سفر، حيث ينشغل العقل برسم أسوأ السيناريوهات.
أبرز المؤشرات والأعراض
التوتر المستمر قبل أحداث بسيطة.
اضطراب النوم وكثرة الكوابيس.
أعراض جسدية مثل التعرق، الغثيان، خفقان القلب.
تجنب المواقف الاجتماعية أو العملية.
هذه المؤشرات لا تنفصل عن اضطراب نفسي أوسع مثل القلق العام أو الوسواس القهري.
لماذا يحدث القلق التوقعي؟
عوامل وراثية: الاستعداد العائلي لاضطرابات القلق.
تجارب سابقة: أحداث صادمة قد تترك أثرًا طويل الأمد.
غياب الثقة بالذات: اعتقاد الشخص بعدم قدرته على مواجهة المجهول.
ارتباطه باضطرابات أخرى
1. قلق مستقبلي في اضطراب القلق العام: انشغال دائم بتوقع مشكلات حتى في أبسط التفاصيل.
2. رهاب اجتماعي: القلق المسبق من التقييم السلبي يجعل الشخص يتجنب المواقف العامة.
3. الوسواس القهري: يتحول القلق التوقعي إلى طقوس متكررة تحاول طمأنة الشخص،
مثل المراجعة المفرطة أو التفكير الدائري.
4. تفكير سلبي متجذر: حيث يركز الدماغ على المخاطر أكثر من الفرص.
سبل المواجهة
علاج معرفي سلوكي: يهدف إلى تحدي الأفكار السلبية وإعادة بنائها.
علاج بالتعرض ومنع الاستجابة (ERP): فعال مع الوسواس القهري، حيث يتم تدريب المريض
على مواجهة المواقف دون اللجوء للسلوكيات القهرية.
عناية ذاتية: ممارسة التمارين الرياضية، تنظيم النوم، والحد من التنبيهات الرقمية.
دعم اجتماعي: الحديث مع أشخاص موثوقين لتخفيف العبء النفسي.
القلق التوقعي طبيعي بحدود، لكنه يصبح عائقًا إذا هيمن على التفكير. الخطوة الأهم هي الوعي
بأن المخاوف المتخيلة ليست حقائق، ثم البحث عن استراتيجيات علاجية تعيد التوازن
. فالمستقبل لا يجب أن يكون مصدر رعب، بل مجالًا لإمكانيات جديدة.
|