عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم اليوم, 05:19 AM
حور العين حور العين غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 62,561
افتراضي لتَأمُرُنَّ بالمعروفِ ولتَنهَوُنَّ عن المنكَرِ



من : الأخت الزميلة / جِنان الورد
لتَأمُرُنَّ بالمعروفِ ولتَنهَوُنَّ عن المنكَرِ

عن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه أن النبي ﷺ قال: *«والَّذي نَفسي بيدِهِ لتأمُرُنَّ بالمعروفِ
ولتَنهوُنَّ عنِ المنكرِ أو ليوشِكَنَّ اللَّهُ أن يبعثَ عليكُم عقابًا منهُ ثُمَّ تَدْعُونَهُ فَلَا يُسْتَجَابُ لَكُمْ»*.
صحيح الترمذي.

مدَح اللهُ عزَّ وجلَّ في كتابِه أمَّةَ النَّبيِّ ﷺ، وجعَل لها الخيريَّةَ وفضَّلَها على الأُممِ،
وعلَّلَ ذلك بأَمْرِهم بالمعروفِ ونَهْيِهم عَنِ المنكَرِ، وجاءَت أحاديثُ النَّبيِّ ﷺ
كثيرةً تُؤيِّدُ ذلك، وتَحُثُّ وتُرغِّبُ فيهما.
وفي هذا الحديثِ يَقولُ النَّبيُّ ﷺ:
"والَّذي نَفْسي بيَدِه"، أي: مُقسِمًا باللهِ عزَّ وجلَّ؛ وذلك لأنَّ اللهَ هو الَّذي يَملِكُ الأنفُسَ،
وكثيرًا ما كان يُقسِمُ النَّبيُّ ﷺ بهذا القسَمِ،
"لتَأمُرُنَّ بالمعروفِ ولتَنهَوُنَّ عن المنكَرِ"، أي: إمَّا أن تَحرِصوا على الأمرِ بالمَعْروفِ والنَّهيِ عن المنكَرِ
، والمعروفُ: هو كلُّ ما حَسُنَ مِن الأفعالِ والأقوالِ، وأدَّى إلى طاعةِ اللهِ وإعانةِ النَّاسِ؛
فهُوَ اسمٌ شاملٌ لجميعِ أبوابِ الخيرِ، والمنكَرُ: هو كلُّ ما قَبُح مِنَ الأفعالِ والأقوالِ
وأدَّى إلى معصيةِ اللهِ عزَّ وجلَّ، وهو اسمٌ شاملٌ لجميعِ أبوابِ الشَّرِّ،
"أو لَيُوشِكَنَّ اللهُ أن يبعَثَ عَليكُم عِقابًا مِنه"، أي: إذا توَقَّفتُم عَنِ الأمرِ بالمعروفِ
والنَّهيِ عن المنكَرِ فقَد اقتَربتُم مِن أن يُرسِلَ اللهُ عليكم عَذابًا مِن عِندِه؛ عِقابًا لكُم على ذلك،
"ثُمَّ تَدْعونَه فلا يَستَجيبُ لكُم"، أي: مُبالَغةً في العُقوبةِ لكُم إنْ دعَوْتُم اللهَ أن

يَرفَعَ عنكُم العذابَ فلَن يستجيبَ لكُم ولن يرفَعَ عنكُم العذابَ.
والحديثِ فيه التَّحذيرُ والتَّرهيبُ مِنْ تَرْكِ الأمرِ بالمعروفِ والنَّهيِ عَن المنكَرِ.



رد مع اقتباس