عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 06-20-2025, 02:05 PM
حور العين حور العين غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 61,926
افتراضي العَفْوَ و العَافِيَةَ


من : الأخت الزميلة / جِنان الورد
العَفْوَ و العَافِيَةَ


قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "

سلِ اللهَ العَفْوَ و العَافِيَةَ في الدنيا و الآخِرَةَ ، سَلِ اللهَ العَفْوَ و العَافِيَةَ في الدنيا و الآخِرَةَ

فإِذَا أعطيتَ العافيةَ في الدنيا و الآخرةِ فقد أفلحْتَ " .

الراوي : أنس بن مالك | المحدث : الألبانى
المصدر : صحيح الأدب المفرد
الرقم: 495
التخريج : أخرجه الترمذي ( 3512 )، وابن ماجه ( 3848 )، وأحمد ( 12291 ).

*شرح الحديث:*

عَلَّمَنا النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليْه وسلَّمَ كَيْفيَّةَ الدُّعاءِ، وأَرْشَدَنا إلى أفْضَلِ الدَّعَواتِ الَّتي

فيها خيرٌ للمُسْلِمِ في دُنْياه وآخِرتِه.

وفي هذا الحديثِ يَقولُ أَنَسُ بنُ مالِكٍ: قالَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليْه وسلَّمَ: "سَلِ اللهَ العَفْوَ"، أي: المَغْفِرةَ والمُسامَحةَ،

"والعافِيَةَ"، وهي: السَّلامةُ والنَّجاةُ، "في الدُّنْيا والآخِرةِ"؛ لِيَشْمَلَ ذلك الفَلاحَ والفَوْزَ في الحالَتَينِ،

ثُمَّ كَرَّرَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليْه وسلَّمَ ذلك للتَّأْكيدِ على أَهمِّيَّةِ هذا الدُّعاءِ، وقد بَيَّنَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليْه وسلَّمَ أَهمِّيَّتَه في قَوْلِه:

"فإذا أُعطيتَ العافِيةَ في الدُّنْيا والآخِرةِ، فقد أفْلَحْتَ"، أي: تَحَصَّلْتَ على الفَلاحِ والفَوْزِ عندَ اللهِ،

وهذه دَعْوةٌ مِن أفْضَلِ الدَّعَواتِ التي يَخُصُّ بها الإنْسانُ نفْسَه، ومعْنى فَضْلِها: أنَّها تَجْمَعُ خَيرَ الدَّارَينِ.

وطَلَبُ العافِيَةِ في الحَقيقةِ هو طَلَبُ دِفاعِ اللهِ تعالَى عن العَبْدِ، فالدَّاعي بها قد سَأَلَ رَبَّه دِفاعَه عن كلِّ ما يَنُوبُه،

وطَلَبُ العَفْوِ فيه طَلَبُ مَحْوِ الذُّنوبِ وعَدَمِ المُحاسَبةِ عليْها، وفي كلِّ ذلكَ سَعادةُ الفَوْزِ بالجَنَّةِ، والنَّجاةِ مِن النَّارِ.

رد مع اقتباس