 
			
				02-09-2024, 12:31 PM
			
			
			
		  
	 | 
	
		
		
		
			
			| 
				
				 Senior Member 
				
				
			 | 
			  | 
			
				
					تاريخ التسجيل: May 2015 
					
					
					
						المشاركات: 63,025
					 
					
					
					
					
					     
				 
			 | 
		 
		 
		
	 | 
	
	
		
	
		
		
			
			
				 
				⁉️هل معجزة الإسراء والمعراج حدثت في شهر رجب؟
			 
			 
			
		
		
		
			
			  
 
من :الأخت الزميلة / جِنان الورد 
هل معجزة الإسراء والمعراج حدثت في شهر رجب؟ 
 
 
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ، وعلى آله وصحبه. أما بعد :  
 
فلا ريب أن الإسراء والمعراج من آيات الله العظيمة الدالة على صدق رسوله محمد ﷺ ، 
 
 وعلى عـظم منزلته عند الله عز وجل ، كما أنها من الدلائل على قدرة الله الباهرة ،  
 
وعلى علوه سبحانه وتعالى على جميع خلقه ، قال الله سبحانه وتعالى:  
 
{سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّه هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ} [الإسراء:1].  
 
وتواتر عن رسول الله ﷺ أنه عرج به إلى السماء ، وفتحت له أبوابها حتى جاوز السماء السابعة ، 
 
 فكلمه ربه سبحانه بما أراد ، وفرض عليه الصلوات الخمس ، 
 
 وكان الله سبحانه فرضها أولا خمسين صلاة ، فلم يزل نبينا محمد ﷺ يراجعه ويسأله التخفيف ،  
 
حتى جعلها خمساً ، فهي خمس في الفرض ، وخمسون في الأجر ، لأن الحسنة بعشر أمثالها ،  
 
فلله الحمد والشكر على جميع نعمه. 
 
❌ وهذه الليلة التي حصل فيها الإسراء والمعراج ، لم يأت في الأحاديث الصحيحة تعيينها ، 
 
 لا في رجب ولا غيره ، وكل ما ورد في تعيينها فهو غير ثابت عن النبي ﷺ عند أهل العلم بالحديث ،  
 
ولله الحكمة البالغة في إنساء الناس لها.  
 
👈 ولو ثبت تعيينها لم يجز للمسلمين أن يخصوها بشيء من العبادات ، ولم يجز لهم أن يحتفلوا بها ؛  
 
لأن النبي ﷺ وأصحابه رضي الله عنهم لم يحتفلوا بها ، ولم يخصوها بشيء  
 
ولو كان الاحتفال بها أمرًا مشروعاً لبينه الرسول ﷺ للأمة ، إما بالقول وإما بالفعل ، 
 
 ولو وقع شيء من ذلك لعرف واشتهر ، ولنقله الصحابة رضي الله عنهم إلينا ، 
 
 فقد نقلوا عن نبيهم ﷺ كل شيء تحتاجه الأمة ، ولم يفرطوا في شيء من الدين ، بل هم السابقون إلى كل خير. 
 
#حكم الاحتفال بليلة الإسراء والمعراج: 
 
⁉️فلو كان الاحتفال بهذه الليلة مشروعاً لكانوا أسبق الناس إليه ،  
 
والنبي ﷺ هو أنصح الناس للناس ، وقد بلغ الرسل غاية البلاغ ،  
 
وأدى الأمانة فلو كان تعظيم هذه الليلة والاحتفال بها من دين الله لم يغفله النبي ﷺ ولم يكتمه ، 
 
 فلما لم يقع شيء من ذلك ، علم أن  الاحتفال بها ، وتعظيمها #ليسا من الإسلام في شيء  
 
وقد أكمل الله لهذه الأمة دينها ، وأتم عليها النعمة ، وأنكر على من شرع في الدين ما لم يأذن به الله ، 
 
 قال سبحانه وتعالى في كتابه المبين من سورة المائدة :  
 
{الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا} [المائدة:3] ، 
 
 وقال عز وجل في سورة الشورى : {أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُمْ مِنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ 
 
 وَلَوْلَا كَلِمَةُ الْفَصْلِ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ وَإِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ}  [الشورى:21]. 
 
وأرجو أن يكون فيما ذكرناه من الأدلة كفاية ومقنع لطالب الحق في إنكار هذه البدعة : 
 
 أعني #بدعة الاحتفال بليلة الإسراء والمعراج ، #والتحذير منها ، وأنها ليست من دين الإسلام في شيء.  
 
ولما أوجب الله من النصح للمسلمين ، وبيان ما شرع الله لهم من الدين ،  
 
وتحريم كتمان العلم ، رأيت تنبيه إخواني المسلمين على هذه #البدعة ، 
 
 التي قد فشت في كثير من الأمصار ، حتى ظنها بعض الناس من الدين. 
 
والله المسؤول أن يصلح أحوال المسلمين جميعاً ، ويمنحهم الفقه في الدين ، 
 
 ويوفقنا وإياهم للتمسك بالحق والثبات عليه ، وترك ما خالفه ، إنه ولي ذلك والقادر عليه ،  
 
وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وآله وصحبه. 
 
#الشيخ : عبد العزيز بن باز رحمه الله 
 
  
 
 
		
		
		
		
		
		
		
		
			
			
			
			
				 
			
			
			
			
			
			
			
				
			
			
			
		 
	
	 |