الموضوع: درس اليوم 4998
عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 11-10-2020, 01:58 PM
حور العين حور العين غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 58,297
افتراضي درس اليوم 4998

ر
من:إدارة بيت عطاء الخير

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

درس اليوم

إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ

{إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ
فَأَبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا}

إن السماوات والأرض والجبال.. هذه الخلائق الضخمة الهائلة، التي يعيش
الإنسان فيها أو حيالها فيبدو شيئا صغيرا ضئيلا.. وهذا القمر. وهذه النجوم
والكواكب، وهذه الرياح والسحب. وهذا الهواء وهذا الماء.. وهذه الجبال.
وهذه الوهاد.. كلها.. تمضي لشأنها، بإذن ربها، وتعرف بارئها، وتخضع
لمشيئته بلا جهد منها ولا كد ولا محاولة.. لقد أشفقت من أمانة التبعة.
أمانة الإرادة. {وحملها الإنسان}. إنها أمانة ضخمة حملها هذا المخلوق
الصغير الحجم، القليل القوة، الضعيف الحول، المحدود العمر؛ الذي تناوشه
الشهوات والنزعات والميول والأطماع.. وإنها لمخاطرة أن يأخذ على عاتقه
هذه التبعة الثقيلة، ومن ثم {كان ظلوما} لنفسه {جهولا} لطاقته.
هذا بالقياس إلى ضخامة ما زج بنفسه لحمله. فأما حين ينهض بالتبعة.
حين يصل إلى المعرفة الواصلة إلى بارئه، والطاعة الكاملة لإرادة ربه.. حين
يصل الإنسان إلى هذه الدرجة وهو واع مدرك مريد؛ فإنه يصل حقا إلى مقام
كريم، ومكان بين خلق الله فريد.


أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك
على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين


رد مع اقتباس