من:إدارة بيت عطاء الخير
درس اليوم
 
فوائد قيام الليل
1- إن العبد إذا قام في الليل وصفَّ قدميه لمولاه عابدًا خاشعًا، سهُل عليه 
القيامُ يومَ يقوم الناس لربِّ العالمين، ومن استراح هنا تعِب هناك،
 والجزاء من جنس العمل.
 
2- من يُكثر القيام في الليل، وكان من الرجال، يزوِّجه اللهُ من الحور العين؛ 
تعويضًا له عن ترك الفراش الوثير والزوجة الحسناء، والتعبُّد لرب
 الأرض والسماء.
 
3- صحة جسم القائم، وصفاء رُوحه، وبهاء وجهه، قيل للحسن البصري – 
رحمه الله -: لِمَ كان المتهجدونُ أحسنَ الناس وجوها؟ قال: لأنهم خلَوْا بربهم 
فأعطاهم من نورِه.
 
4- الفتوحات الربانية، والتوفيقات الإلهية
، والإلهامات الجلية تتمُّ بفضل قيام الليل؛ قال - تعالى -: 
{ وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ }
 [العنكبوت: 69].
 
قال سري السقطي: الفوائدُ ترِدُ في ظُلَم الليل؛ اهـ.
 
وكم من عالم استغلق على فهمه مسألةٌ، فقام يناجي ربَّه في جوف الليل، 
ففتَح الله عليه، ويسَّر له ما كان مستعسرًا من قبل.
 
5- يمتع الله - تعالى - القائمينَ الليل برؤية وجهِه الكريم يوم القيامة، قال 
الحسنُ البصري - رحمه الله -: 
"لو علم العابدون أنهم لا يرونَ ربهم، لذابوا".
أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك 
على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين