عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 03-23-2012, 07:55 AM
هيفولا هيفولا غير متواجد حالياً
Super Moderator
 
تاريخ التسجيل: May 2010
المشاركات: 7,422
افتراضي



لكن للأسف لم أجد من يساعدني ، لم أجد من ينبهني ويحذرني
لم أجد من يجعلني أضرب بمبرراتي التافهة عرض الحائط

فلا محاضرات دينية ولا جمعيات للدعوة الى الله
ولا ولا ولا ...
وأهلي مساكين مثلي ، الدين بالنسبة لهم هو الابتعاد عن الحرام البين
الذي لا يرضاه لا الدين ولا التقاليد والأعراف
من كذب و سرقة وزنى و ظلم و غيبة و قتل وخيانة و ... الخ

مع الحرص على أداء الواجبات الدينية من صلاة وصوم وزكاة ..الخ

لكن والحجاب ، أليس فرضا ؟؟

يا الاهي لقد ادركت مدى تقصيري كل هذه السنوات لكن كيف ساقنع نفسي بالحجاب ؟
فأنا لم أتعود على تغطية شعري ، ولا ادري ماذا سيكون شعوري عندما ارتديه
بدأت المبررات تنهال علي من كل جانب ومن أهمها طبعا ( إنما الإعمال بالنيات )

لكن هذه المره اكتشفت مبرر جديد
الا وهو : خوفي من أن اترك الحجاب بعد ارتدائه حينها سأكون أرتددت عن الإسلام
وسيكون موقفي أصعب من موقفي الحالي

لا لن افعلا !! لن اتلاعب بالحجاب

وهكذا بقيت عبارات العيون حبيسة مبرراتها ومكبلة الأفكار
كل ما تفعله هو الدعاء ورفع ايديها الى الله عز وجل في كل صلواتها
حتى يهديها ويثبتها بعد الهداية

الى أن دخلت بالصدفة الى هذا المنتدى الطيب
الذي استطعت أن أجد فيه ماكنت ابحث عنه طوال هذه السنين

لأجد أناس من كل الجنسيات العربية المسلمة
لأجد نساء وبنات لطالما أعجبت بمواضيعهم الهادفة المطروحة

مواضيع دينية كنت أجهل معضمها
حينها فقط أكتشفت اننا وللاسف في المغرب ينقصنا سنوااااات طوااال
لنصل الى المستوى الديني الذي وصلتم أليه في بلدانكم خصوصا الخليجية
لما لا والإسلام نزل على حبيبه المصطفى في تلك الأراضي الطيبة ، في شبه الجزيرة العربية


بينما وللاسف مجتمعنا المغربي لازال يقتصر فقط على بعض الضروريات في التدين
ولا يجتهد بل لا يسعى لتحقيق والكماليات التي ستخول له نيل أعلى درجات الجنان
::
::
والحمد لله بدأت اراجع نفسي وأصحح بعض عيوبي التي لم أكن الاحظها من قبل
فأصبحت أتقرب من الله عز وجل أكثر وأكثر

وبدل الإقتصار على الصلواة دون الفجر، بل جمعها أحيانا الى خروج وقت الصلاة
أصبحت اصلي كل الصلوات في وقتها دون تأخير ،
واصبحت أصلي الفجر الذي لم أكن افكر في صلاته في يوم من الايام

وبدل الإقتصار على صيام شهر رمضان لاا غير !!
أصبحت اصوم ستا من شوال ، وتسعا من ذي الحجة ، وعاشوراء بإذن الله
يعني اصبحت ابحث عن مصدر لرفع مكانتي عند الله عز وجل أكثر وأكثر


وبدل نفض الغبار كل صباح على المصحف الشريف الذي اصبح وكأنه قطعة من أثاث البيت
أصبحت أقرأ أربع صفحات من الذكر الحكيم دبر كل صلاة يعني 20 صفحة يوميا !!
( لم أكن أحلم بقرائتها في يوم من الايام )
والحمد لله أوشكت أن أختم الختمة الرابعه وفي مده وجيزة من إنضمامي لهذا المنتدى الرائع

وبعدما كنت اعتبر الحج فقط للمسنات والمسنين
اصبحت أحلم وأطلب الله أن ينعم علي بالحج اليوم قبل غد

وبعدما كنت اتمنى فقط الجنة والنجاة من النار
الان أصبحت اتمنى وأحلم وأطمح بالفردوس الأعلى رفقة الحبيب المصطفى عليه السلام

وبعدما كنت أعطي مبررات لا حصر لها لعدم حجابي
اصبحت هذه المبررات تقل وتقل وتقل

واصبحت في صراع كبير
بيني وبين هذه المبررات التي إكتشفت أنها لم تكن سوى وسوسة الشيطان لعنه الله

اصبحت اترجى الله عز وجل في صلاتي
وبدموع كلها ندم على مافات من سنوات عمري دون حجاب

أدعوه وأقول: ( اللهم اعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك )
و( اللهم أعني على ارتداء الحجاب وأغفرلي وثبتني بعد الهداية )

فبدأت احس بطمأنينة أكبر
خصوصا أني اصبحت أكثر من الدعاء والإستغفار والتسبيح والحمد والشكر لله عز وجل

وأنا اساعد والدتي في شغل البيت استغفر الله وأتوب اليه الى ان انتهي
وأنا ذاهبة مع أهلي الى مكان ما ، لا أكف عن التسبيح والإستغفار طوال الطريق
لدرجة أنني أصبحت افضل الصمت دون الكلام فقط لأستغفر وأسبح


وفي الايام القليلة الماضية كنت لا اخرج الا بملابس محتشمة أكثر والشيلة على رأسي
ربما كنت احاول أن اتعود على وضعي الجديد أكثر
لكن سبحان الله إكتشفت أنهم أصبحوا جزء مني
ولم أعد افكر مجرد التفكير في الخروج عارية الرأس أو بملابس ضيقة

فأعلنت الحجاب لأهلي والحمد لله فرحوا لقراري
والغريب أنهم كانوا ينتظرون هذه الخطوة مني
خصوصا انهم لاحظوا اني مؤخرا أصبحت مواضيعي كلها عن الدين
والحلال والحرام ولا يجوز و قال الله وقال الرسول صلى الله عليه وسلم

فالحمد لله والشكر الذي أنعم علي بهذه النعمة
والحمد لله الذي خلصني من التناقض الذي كنت اشعر به ( تناقض الشخصية مع المظهر )

بل الحمد لله الذي أنعم علي بسيدات وبنات مثلكن ، كان لهن الفضل بعد الله عز وجل
في مدهم يد المساعدة لي بطريقة غير مباشرة ، لأضرب أخيرا بمبرراتي التافهة عرض الحائط

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

الأن فقط إكتشفت أن مبرر عبارة ( إنما الأعمال بالنيات )
كانت بريئة مني براءة الذئب من دم يوسف عليه السلام

الأن فقط أتممت العبارة أو الحديث الشريف وفهمت أن لا علاقة له بما كنت أعتقد :

( إنما الأعمال بالنيات , وإنما لكل امرئ ما نوى ,
فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله , فهجرته إلى الله ورسوله ,
ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها أو امرأة ينكحها , فهجرته إلى ما هاجر إليه ).

بل بالعكس فلا وجود لحديث أو اية قرانية على الإطلاق يمكن اتخادهم كمبرر
لترك ما امرنا به الله عز وجل

إذن فهي مبرر من لا مبرر له
::
::
فشكرا جزيلا لجميع عضوات وأعضاء هذا المنتدى المبارك
أعضاء ومشرفين وإدارة

جزاكم الله خير الجزاء
وجعل كل كلمة جاءت في مواضيعكم سواء كانت من مجهودكم الشخصي
أم كانت منقوله في موازين حسناتكم بإذن الواحد الأحد

وأسأل الله لي ولكم الثباب وأن يجمعنا في جنات الفردوس
اامين

رد مع اقتباس