الموضوع: درس اليوم 4611
عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 09-18-2019, 04:10 PM
حور العين حور العين غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 60,054
افتراضي درس اليوم 4611

من:إدارة بيت عطاء الخير

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

درس اليوم
دروس من قصة إبراهيم (01)

الدرس الأول:
ظل إبراهيم عليه السلام لا يُنجب، حتى اشتاق إلى الأولاد والذرية،
فتوجَّه إلى الله تبارك وتعالى قائلًا:

{ رَبِّ هَبْ لِي مِنَ الصَّالِحِينَ }
[الصافات: 100]،

فاستجاب الله دعاءه؛ حيث رأت زوجته سارةُ شوق إبراهيم للولد، فأهدت
إليه خادمتَها (هاجرَ) وزوَّجته إياها؛ رجاءَ أن يُرزق منها ولدًا، وظلَّ إبراهيم
يدعو ربه

{ رَبِّ هَبْ لِي مِنَ الصَّالِحِينَ }

فاستجاب الله دعاءه

{ فَبَشَّرْنَاهُ بِغُلَامٍ حَلِيمٍ }
[الصافات: 101]،

فلما وضعت هاجرُ ابنَه البكرَ (إسماعيل)، فرِح به فرحًا شديدًا، وهنا جاء
موعد الاختبار الأول؛ حيث أمر الله إبراهيم أن يحمل زوجته هاجر وابنها
إسماعيل إلى أرض قاحلةٍ لا حياة فيها ولا ماء،

{ بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ }
[إبراهيم: 37]

، فحمَلهما إلى المكان الذي أُمر به، ثم وضعهما في هذه الصحراء تحت
دوحةٍ - شجرة - كما ثبَت في البخاري، ثم انطلق قافلًا وقلبُه يتقطع لفراقِ
زوجته وابنه الذي كان يشتاق إليه، كان في انتظاره، يتركه هنا رضيعًا حيث
لا أنيس ولا جليس! لكنه أمرُ الله ولا بد من التنفيذ، بل لا بد
من الطاعة والتسليم.

فقالت له زوجته: يا إبراهيم، أين تذهب وتترُكُنا
بهذا الوادي الذي ليس فيه إنسٌ ولا شيءٌ؟!

وجعل لا يتلفت إليها، فقالت: آللهُ أمَرَك بهذا؟ قال: نعم، قالت:
إذًا لا يضيِّعنا، ثم رجعت؛ فهذه رواية البخاري.

وفي رواية أخرى للبخاري أيضًا:
((قالت: يا إبراهيم، إلى من تتركنا؟ قال: إلى الله، قالت: رضيت بالله)،
إنه التسليم الكامل لله عز وجل، إنه الرِّضا بقضاء الله عز وجل.


أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك
على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين


رد مع اقتباس