من: الأخت/ الملكة نور 
شرح الدعاء من الكتاب و السنة (49)
 
شرح دعاء 
 يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك  
 
(  يَا مُقَلِّبَ القُلُوبِ ثَبِّت قَلْبِي عَلَى دِينِكَ ).
 
عن أَنَسٍ رضى الله عنه قَالَ :
 ( كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُكْثِرُ أَنْ يَقُولَ:
 ( يَا مُقَلِّبَ الْقُلُوبِ ثَبِّتْ قَلْبِي عَلَى دِينِكَ))، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، آمَنَّا بِكَ،
 وَبِمَا جِئْتَ بِهِ، فَهَلْ تَخَافُ عَلَيْنَا؟ قَالَ: ((نَعَمْ، إِنَّ الْقُلُوبَ بَيْنَ أُصْبُعَيْنِ
 مِنْ أَصَابِعِ اللَّهِ، يُقَلِّبُهَا كَيْفَ يَشَاءُ ).
 
و في حديث عائشة رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا أنها قالت : يا رسول اللَّه، إنك تُكثر 
أن تدعو بهذا الدعاء ؟
 
فقال صلى الله عليه وسلم ((إِنَّ قَلْبَ الْآدَمِيِّ بَيْنَ أُصْبُعَيْنِ مِنْ أَصَابِعِ اللَّهِ 
عز وجل فَإِذَا شَاءَ أَزَاغَهُ، وَإِذَا شَاءَ أَقَامَهُ)  .
 
و قوله : ((إن قلوب)) تعليلاً لسبب دعوته صلى الله عليه وسلم
 و هي أن قلوب العباد بين إصبعين من أصابعه ، من يشأ يضللْه ،
 و من يشأ يهديه ، فينبغي للعبد الإكثار من هذه الدعوات المهمة 
التي تتعلق بأجل مقامات العبودية .