 
			
				06-13-2019, 08:40 AM
			
			
			
		  
	 | 
	
		
		
		
			
			| 
				
				 Senior Member 
				
				
			 | 
			  | 
			
				
					تاريخ التسجيل: May 2015 
					
					
					
						المشاركات: 63,025
					 
					
					
					
					
					     
				 
			 | 
		 
		 
		
	 | 
	
	
		
	
		
		
			
			
				 
				ثلاث تعظم بهن الصغائر
			 
			 
			
		
		
		
			
			 من :الأخت /هند أدهم 
 
ايمانيات 
 
ثلاث تعظم بهن الصغائر 
 
أن الذنوب نوعان صغير وكبير , يقول ابن القيم رحمه الله : 
 
" الذنوب تنقسم إلى صغائر وكبائر بنص القرآن والسنة وإجماع السلف وبالاعتبار " "مدارج السالكين" 
 
والذنوب الصغيرة بالفعل تكفر بالطاعات وباجتناب الكبائر مع التقوى , 
 
قال سبحانه : قال الله تعالى : 
 
( إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَنُدْخِلْكُمْ مُدْخَلًا كَرِيمًا ( 
 
وكما قال النبي صلى الله عليه وسلم : 
 
" رمضان إلى رمضان والجمعة إلى الجمعة والصلاة إلى الصلاة 
 
مكفرات لما بينهن إذا اجتنبت الكبائر " ..ومثاله من الأحاديث 
 
لكن هناك أمورا ذكرها العلماء تعظم بها الصغائر وتكبر ويثقل اثرها على قلب المرء 
 
ونفسه حتى تهلكه وحتى تكبه على وجهه , 
 
فقد روى أحمد عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ رضي الله عنه 
 
أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : 
 
( إِيَّاكُمْ وَمُحَقَّرَاتِ الذُّنُوبِ فَإِنَّهُنَّ يَجْتَمِعْنَ عَلَى الرَّجُلِ حَتَّى يُهْلِكْنَهُ ) . 
 
وَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ضَرَبَ لَهُنَّ مَثَلًا : 
 
( كَمَثَلِ قَوْمٍ نَزَلُوا أَرْضَ فَلَاةٍ فَحَضَرَ صَنِيعُ الْقَوْمِ ، 
 
فَجَعَلَ الرَّجُلُ يَنْطَلِقُ فَيَجِيءُ بِالْعُودِ وَالرَّجُلُ يَجِيءُ بِالْعُودِ حَتَّى جَمَعُوا سَوَادًا 
 
فَأَجَّجُوا نَارًا وَأَنْضَجُوا مَا قَذَفُوا فِيهَا ) 
 
. صححه الألباني في "صحيح الترغيب" 
 
  
 
فأولها ظن المرء أن ذنبه لا يغفر , وبالتالي فهو ييأس من المغفرة , 
 
وهو حينئذ يبحث لنفسه عن قناعة ذاتية بالاستمرار على الذنب , 
 
بل وفي بعض الاحيان يستحبه , وربما وصل به إلى استحلاله . 
 
ومما لاشك فيه أنه لا ذنب يستعظم على رحمة الله ومغفرته , 
 
فهو سبحانه يقول " ورحمتي وسعت كل شىء " , 
 
ويقول سبحانه :" قل ياعبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله 
 
إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم " . 
 
لكن الشيطان يسعى دوما لتيئيس العاصي من التوبة والمغفرة , 
 
ويقنطه من رحمة الله سبحانه , وكثيرا ما رأينا ذلك من الناس الذين يتركون 
 
أنفسهم نهبا للشيطان , ويدعون قلوبهم في غفلة عن ذكر الله وعن الصلاة 
 
والثاني احتقار الذنب واستصغاره , فإذا به يرى ذنبه صغيرا حقيرا لا أثر له , 
 
فعندئذ يتجرأ على الاكثار منه , بل قد يتجرأ على المجاهرة به , 
 
وربما تجرأ على الثبات عليه كذلك . 
 
والمؤمن في ذلك يجب ألا ينظر إلى ذنبه كم هو صغير , 
 
بل عليه أن ينظر إلى عظمة ربه العظيم الذي أمره فقصّر , 
 
ونهاه فغفل ووعظه فأهمل , لذا يقول بلال بن سعد " لاتنظر إلى صغر معصيتك , 
 
ولكن انظر إلى عظمة من عصيت " , وفي صحيح البخاري قول 
 
عبد الله بن مسعود رضي الله عنه : 
 
" إنكم لتعملون أعمالا هي في أعينكم مثل الشعر كنا نعدها على 
 
عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم من الموبقات " 
 
وأما الثالث فهو الإصرار على الصغيرة , وما للإصرار سبب إلا الغفلة 
 
والجهل وقلة الحياء منه سبحانه , فالغفلة تنسيه كونه مقيم على المعصية , 
 
والجهل يقلل في عينيه قدر الذنب , فهو يراه شيئا لايستحق المعاناة في الترك , 
 
ولا المجاهدة في الإقلاع عنه , ولا السعي للندم عليه . 
 
  
 
  
 
 
		
		
		
		
		
		
		
		
			
			
			
			
				 
			
			
			
			
			
			
			
				
			
			
			
		 
	
	 |