من: الأخت/ الملكة نور
قصص القوة و الشجاعة 3
 
لمحمود المصري( أبو عمار )
 
  شجاعة أبي بكر الصديق رضي الله عنه  
 
 روى البخاري عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال : 
بينما رسول الله بفناء الكعبة إذ أقبل عقبة ابن أبي معيط ، فأخذ بمنكب 
رسول الله صلى الله عليه و سلم فلف ثوبه في عنقه فخنقه خنقًا شديدًا
 فأقبل أبو بكر حتى أخذ بمنكبه ، و دفعه عن النبي صلى الله عليه و سلم 
ثم قال : 
{ أَتَقْتُلُونَ رَجُلًا أَنْ يَقُولَ رَبِّيَ اللَّهُ وَقَدْ جَاءَكُمْ بِالْبَيِّنَاتِ مِنْ رَبِّكُمْ }
 [غافر : 28] .
 
وعن علي رضي الله عنه أنه قال : أيها الناس ! أخبروني من أشجع الناس؟ 
قالوا : أنت يا أمير المؤمنين ! قال : أما إني ما بارزت أحدًا إلا انتصفت منه ،
 و لكن أخبروني بأشجع الناس. قالوا : لا نعلم، فمن ؟ قال : أبو بكر 
رضي الله عنه إنه لما كان يوم بدر جعلنا لرسول الله صلى الله عليه وسلم
 عريشًا , فقلنا : من يكون مع رسول الله
 صلى الله عليه وسلم لئلا يهوي إليه أحد 
من المشركين ؟ فوا لله ! ما دنا منه أحد إلا أبو بكر شاهرًا بالسيف 
على رأس رسول الله صلى الله عليه وسلم ، لا يهوي إليه
 أحد إلا أهوى إليه ؛ فهذا أشجع الناس .
 
  قال الإمام ابن القيم - رحمه الله - وثبت أبو بكر - رضي الله عنه - ث
بوت الجبال يوم أحد حول رسول الله صلى الله عليه وسلم يدافع عنه .
 
وبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم سرية إلى بني فزارة سنة سبع
 للهجرة بقيادة أبي بكر - رضي الله عنه - فوردت الماء ، 
وغنمت، وسبت ، وعادت سالمة .
 
و في غزوة تبوك ساعة العسرة كانت راية المسلمين بيد أبي بكر 
الصديق - رضي  الله عنه - و يوم حنين أعجب
 المسلمون بكثرتهم فلم تغنهم شيئًا ،
 و ولوا مدبرين بعد أن كمن لهم أعداء الله في شعاب الوادي ، و كان أول
 من ثبت حول رسول الله صلى الله عليه وسلم أبو بكر الصديق – 
رضي الله عنه - و أرضاه ( زاد المعاد ) .