من:الأخ المهندس / عبدالدائم الكحيل
الطلاق مرتان ..
عجائب القرآن لا تنقضي.. وكلما تأملنا كلمة من كلمات القرآن نجد أنفسنا
أمام معجزة تشهد على أن هذا القرآن كلام الله تعالى....
قال تعالى:
{الطَّلَاقُ مَرَّتَانِ فَإِمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ}
[البقرة: 229]،
هذه الآية تؤكد أن الطلاق الذي يستطيع بعده الزوج مراجعة الزوجة
يكون مرتين، ولكن في الثالثة لا تحل له حتى تنكح زوجاً غيره...
العجيب أن كلمة {الطلاق} تكررت في القرآن مرتين فقط!! وكلتا الكلمتين
في سورة البقرة... كأن الله تعالى يؤكد من خلال تكرار الكلمات صدق هذه
الحقيقة وأن الله تعالى هو من أنزل هذا الحكم.
1-
{وَ إِنْ عَزَمُوا الطَّلَاقَ فَإِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ}
[البقرة: 227].
2-
{الطَّلَاقُ مَرَّتَانِ فَإِمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ}
[البقرة: 229].
ولكن هذا ليس كل شيء! هناك بعض العجائب الرقمية في هذه الكلمة:
فالفرق بين رقمي الآيتين هو2 أي:
229-227 = 2 سبحان الله!
كلتا الآيتين وردت في سورة البقرة وهذه السورة الكريمة
رقمها في المصحف هو 2 ...
كما أن كلمة {طلقها} أيضاً تكررت في القرآن كله مرتين فقط وتحديداً في نفس
السورة ونفس الآية:
{فَإِنْ طَلَّقَهَا فَلَا تَحِلُّ لَهُ مِنْ بَعْدُ حَتَّى تَنْكِحَ زَوْجًا غَيْرَهُ
فَإِنْ طَلَّقَهَا فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا أَنْ يَتَرَاجَعَا إِنْ ظَنَّا أَنْ يُقِيمَا حُدُودَ اللَّهِ
وَتِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ يُبَيِّنُهَا لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ}
[البقرة: 230].
هناك كلمات تتعلق بإجراءات أو نتائج الطلاق.. أيضاً تكررت مرتين،
فمثلاً كلمة {يَتَرَبَّصْنَ} تكررت في القرآن مرتين وفي سورة البقرة..
ومثلها كلمة {بِأَنْفُسِهِنَّ} أيضاً:
1-
{وَالْمُطَلَّقَاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ ثَلَاثَةَ قُرُوءٍ} [البقرة: 228].
2-
{وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجًا يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ
أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْرًا} [البقرة: 234].
فهل نجد مثل هذا الإحكام في أي كتاب بشري؟!
بقلم المهندس/ عبد الدائم الكحيل