 
			
				10-15-2017, 10:41 PM
			
			
			
		  
	 | 
	
		
		
		
			
			| 
				
				 Senior Member 
				
				
			 | 
			  | 
			
				
					تاريخ التسجيل: May 2015 
					
					
					
						المشاركات: 63,025
					 
					
					
					
					
					     
				 
			 | 
		 
		 
		
	 | 
	
	
		
	
		
		
			
			
				 
				درس اليوم 3942
			 
			 
			
		
		
		
			
			 من:إدارة بيت عطاء الخير 
 
درس اليوم 
 
 
كَالْبَلْسَـمِ الشَّافِـي 
 
  
 
الكلمةُ الطيبةُ كالبَلْسَم الشَّافي ، إذا وقعت على الجُرج  
 
ساعَدت على شِفائه ، وعلى سُرعةِ التئامِهِ .  
 
الكلمةُ الطيبةُ لها مفعولٌ عجيب ، فأثرُها يدومُ على مَرِّ الأيام .  
 
كم مِن كلمةٍ طيبةٍ أسعدت أُناسًا ، ورَسَمَت على شِفاهِهم البسمة ،  
 
رغم ما يُعانون مِن آلام ، وما يجدون مِن مَشاقّ ومصاعِب .  
 
وكم مِن كلمةٍ طيبةٍ كانت سببًا في نجاح أشخاصٍ في حياتِهم الزوجية  
 
أو الاجتماعية أو العمليَّة .  
 
  
 
وكم مِن كلمةٍ طيبةٍ كانت سببًا في استقامةِ أشخاصٍ  
 
على طريق الطاعة والالتزام .  
 
  
 
وكم مِن كلمةٍ طيبةٍ أفرحت طِفلاً ، فحَفِظَها وعَمِلَ بها ، فسَعِدَ في حياتِه .  
 
  
 
كم مِن إنجازاتٍ تحقَّقت بكلمةٍ طيبة . وكم مِن مُشكلاتٍ حُلَّت بكلمةٍ طيبة .  
 
وكم مِن خِلافاتٍ تلاشت بكلمةٍ طيبة . وكم مِن نجاحاتٍ كانت بسببِ كلمةٍ  
 
طيبة . وكم مِن طموحاتٍ زادت وعَلَت بكلمةٍ طيبة .  
 
  
 
الكلمةُ الطيبةُ كقطرةِ النَّدَى حين تقعُ على الزَّهرةِ في الصَّباحِ ،  
 
فتُعطيها رَوْنقًا وجَمالاً .  
 
  
 
الكلمةُ الطيبةُ ككأسِ الماءِ حين يشربُه العَطِش ، فيرتوي  
 
.  
 
الكلمةُ الطيبةُ كالماءِ حين ينزِلُ على الأرضِ القاحِلَةِ ،  
 
فيُحَوِّلُها لمُروجٍ خضراء ، وأشجار وارِفة ، وثِمَار يانِعة .  
 
  
 
الكلمةُ الطيبةُ كالعسلِ في حلاوتِهِ ، وكالرَّيْحانةِ في رائحتِها ،  
 
وكالحريرِ في مَلْمَسِهِ .  
 
( والكلمةُ الطيبةُ صَدَقَة ) 
 
 مُتَّفَقٌ عليه .  
 
  
 
ولو صاحَبَت تلكَ الكلمةَ ابتسامةٌ رقيقةٌ ، لازدادت جمالاً وبريقًا .  
 
  
 
كم مِن أُناسٍ نراهم لا يبتسِمون ، يَظُنُّونَ الحياةَ لا مجالَ فيها للضَّحِكِ  
 
والمَرَح . وكم مِن أُناسٍ مُحِيَت مِن قوامِيسِهم الكلمةُ الطيبة ، فلا ترى  
 
الواحِدَ منهم إلَّا شاتِمًا سابًّا مُستهزِئًا نمَّامًا مُغتابًا كذَّابًا . إذا ابتسمتَ 
 
 في وجهِهِ عَبَس ، وإذا عَبَستَ غَضِب ، وإذا مازحتَه استثقلَكَ ،  
 
وإذا تودَّدتَ إليه نَفَرَ مِنك ، وإذا أحسنتَ الكلامَ معه لم يتأثَّر ، 
 
 واستمَرَّ في مُعاملتِهِ السيئة .  
 
  
 
وكثيرٌ مِنَّا – للأسفِ – يَحكُمُ على الآخَرينَ بمُجرَّدِ النظرِ إليهم مِن بعيد  
 
دُونَ الاقترابِ منهم ، أو معرفةِ شئٍ عنهم ، أو مِن مُجرَّدِ السَّماعِ 
 
 مِن هُنا وهُناك .  
 
  
 
والحقيقةُ أنَّه لِكَيْ تحكُمَ على شخصٍ ، لا بُدَّ أن تُعاشِرَه ، وأن تقتربَ منه ، 
 
 وتتحدَّثَ معه ، وتستمعَ إليه ، وتُحاورَه ، وليس مُجرَّد النظر فقط .  
 
فكم مِن أُناسٍ كُنَّا نسمعُ عنهم كلامًا سيئًا ، وعندما اقتربنا منهم ،  
 
وجدناهم على العكسِ مِن ذلك .  
 
  
 
وقد يختلفُ الحُكمُ مِن شخصٍ لآخَر ، لكنْ علينا ألَّا نظلِمَ الآخَرين ، 
 
 وألَّا نحُكمَ عليهم دُونَ سابِقِ معرفةٍ بهم .  
 
  
 
ولنكُن مُبتسمين في وجوه الجميع ، ناطقين بالكلماتِ الطيبةِ 
 
 الرقيقةِ الحَاثَّةِ على الخير .  
 
  
 
قد تُوجَدُ عندنا الهُمومُ والآلامُ والأحزانُ والمصاعِبُ ، لكنَّ الشخصَ الفَطِن  
 
مَن لا يُظهِرُ ذلك لِمَن حولَه ، ويُعاملهم بصورةٍ طبيعية ، فلا يَعبَس  
 
في وجوهِهم ، ولا يُسيءُ الظَّنَّ بهم ، ولا يتكلَّمُ بكلماتٍ سيئةِ في حَقِّهِم .  
 
هو مَن يتصدَّقُ باليسير ، بكلمةٍ طيبة ، وقد قال نبيُّنا صلَّى اللهُ عليه وسلَّم  
 
  
 
( تبسُّمُكَ في وجهِ أخيكَ لَكَ صَدَقَة )  
 
صحيح الجامِع .  
 
  
 
فلنحرِص على أن تكونَ كلماتُنا طيبةً ، مصحوبةً بابتسامةٍ رقيقةٍ ، 
 
 ولنحتسِب الأجرَ في ذلك ، ولنعلم أنَّه لن يبقى لنا في هذه الدنيا 
 
 إلَّا الكلمةُ الطيبةُ والعملُ الصالِح .  
 
  
 
وليعذُرنا الآخَرونَ إنْ أخطأنا أو نسينا ، فكُلُّ البَشَرِ يُخطِئُ ، وليس هذا  
 
عيبًا ، لكنْ العَيْب هو التَّمادي في الخطأ وتبريرُه ، وعدمُ قبولِ الحَقِّ ورَدُّه .  
 
وأخيـرًا أُذَكِّرُ بقولِ اللهِ جلَّ وعَلا :  
 
  
 
{ وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ }  
 
النور/22 . 
 
 بلَى ، كُلُّنا نُحِبُّ المغفرةَ والعفوَ مِن رَبِّنا سُبحانه وتعالى . إذًا ، فلنعفُوا  
 
عن غيرنا ، ولنُصافِح ، ولنُسامِح ، عسى أن ننالَ هذا الفضلَ العظيم 
 
َ مِن اللهِ عَزَّ وجَلَّ . 
 
 
أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك  
 
على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين 
  
 
 
		
		
		
		
		
		
		
		
			
			
			
			
				 
			
			
			
			
			
			
			
				
			
			
			
		 
	
	 |