من الاخت/ الملكة نور
يخرج من البصرة ماشيا
 حافيا إلى مكة
قال جعفر بن أبى المغيرة:
 كان حطيط صواما قواما يختم فى كل يوم وليلة ختمة ويخرج
 من البصرة ماشيا حافيا إلى مكة فى كل سنة , فوجه الحجاج فى طلبه , فأخذ , فأتى به الحجاج , فقال له: إيه.
 قال: قل , فإنى قد عاهدت الله عز وجل لئن سألت لأصدقن ,
 ولئن ابتليت لأصبرن , ولئن عوفيت لأشكرن ,
 ولأحمدن الله على ذلك؛
 قال: ما تقول فى؟
 قال: أنت عدو الله تقتل على الظنة.
 قال: فما قولك فى أمير المؤمنين؟
 قال: أنت شررة من شرره , وهو أعظم جرما منك.
 قال: خذوه فقطعوه عليه العذاب.
 ففعلوا , فلم يقل حسا ولا بسا , فأتوه فأخبروه ,
 فأمر بالقصب فشق , ثم شد عليه , وصب عليه الخل , والملح ,
 وجعل يسل قصبة قصبة ,
 فلم يقل حسا ولا بسا , فأتوه فأخبره ,
 فقال: أخرجوه إلى السوق , فاضربوا عنقه.
 قال جعفر: فأنا رأيته حين أخرج فأتاه صاحب له
 , فقال: ألك حاجة؟
 فقال: شربة من ماء فأتاه بماء , فشرب ثم ضربت رقبته ,
 وكان ابن ثمانى عشرة سنة.