( فتح الباري بشرح صحيح البخاري )
قَوْله : ( الْمُسْلِم ) :
قِيلَ الْأَلِف وَ اللَّام فِيهِ لِلْكَمَالِ نَحْو زَيْد الرَّجُل
أَيْ : الْكَامِل فِي الرُّجُولِيَّة .
قَالَ الْخَطَّابِيُّ :
الْمُرَاد أَفْضَل الْمُسْلِمِينَ مَنْ جَمَعَ إِلَى أَدَاء حُقُوق اللَّه تَعَالَى
أَدَاء حُقُوق الْمُسْلِمِينَ .
اِنْتَهَى
وَ يُحْتَمَل أَنْ يَكُون الْمُرَاد بِذَلِكَ أَنْ يُبَيِّن عَلَامَة الْمُسْلِم
الَّتِي يُسْتَدَلّ بِهَا عَلَى إِسْلَامه وَ هِيَ سَلَامَة الْمُسْلِمِينَ
مِنْ لِسَانه وَ يَده ، كَمَا ذُكِرَ مِثْله فِي عَلَامَة الْمُنَافِق .
وَ يُحْتَمَل أَنْ يَكُون الْمُرَاد بِذَلِكَ الْإِشَارَة إِلَى الْحَثّ
عَلَى حُسْن مُعَامَلَة الْعَبْد مَعَ رَبّه لِأَنَّهُ إِذَا أَحْسَنَ مُعَامَلَة إِخْوَانه
فَأَوْلَى أَنْ يُحْسِن مُعَامَلَة رَبّه .
************************************