 
			
				01-23-2017, 02:37 PM
			
			
			
		  
	 | 
	
		
		
		
			
			| 
				
				 Senior Member 
				
				
			 | 
			  | 
			
				
					تاريخ التسجيل: May 2015 
					
					
					
						المشاركات: 63,026
					 
					
					
					
					
					     
				 
			 | 
		 
		 
		
	 | 
	
	
		
	
		
		
			
			
				 
				درس اليوم 3683
			 
			 
			
		
		
		
			
			 من:إدارة بيت عطاء الخير 
درس اليوم 
 [ التوحيد ] 
  
التوحيد هو حق الله على العباد 
ومما يؤكد هذا المعنى أن الرسول صلى الله عليه وسلم بين أن التوحيد 
 هو حق الله على عباده الذي لا يجوز التفريط فيه ، ولا الغفلة عنه .. 
  
روى الشيخان البخاري ومسلم عن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال : 
  
( كنت رديف النبي صلى الله عليه وسلم على حمار ، فقال لي : 
 ( يا معاذ ، أتدري ما حق الله على العباد ؟ وما حق العباد على الله ؟) 
قلت : الله ورسوله أعلم . قال : ( حق الله على العباد أن يعبدوه 
ولا يشركوا به شيئاً ، وحق العباد على الله ألا يعذب من لا يشرك به 
شيئاً ) ، قلت : يا رسول الله ، أفلا أبشر الناس ؟ . قال : 
( لا تبشرهم فيتكلوا ) . 
  
التوحيد المأمور به : 
إنه توحيد اعتقادي علمي ، وتوحيد عملي سلوكي . 
  
وقد جرى كثير من المصنفين قديماً وحديثاً ، على تسمية النوع الأول من 
التوحيد (توحيد الربوبية) ، وعلى تسمية النوع الثاني ( توحيد الإلوهية). 
  
فما معنى توحيد الربوبية ؟ وما معنى توحيد الإلوهية ؟ 
أولاً:توحيد الربوبية 
معناه اعتقاد أنه تعالى رب السموات والأرض وخالق من فيهما وما فيهما ، 
ومالك الأمر في هذا العالم كله لا شريك له في ملكه ، ولا معقب عليه 
في حكمه، فهو وحده رب كل شئ ، ورازق كل حي ، ومدبر كل أمر ، وهو 
وحده الخافض الرافع ، المعطي المانع ، الضار النافع ، المعز المذل ، 
وكل من سواه وما سواه لا يملك لنفسه ولا لغيره نفعاً ولا ضراً ، 
 إلا بإذن الله ومشيئته 
  
. وهذا القسم لم يجحده إلا الماديون الملحدون الذين ينكرون 
وجود الله تعالى ، كالدهريين قديماً والشيوعيين في عصرنا . 
  
أما معظم المشركين كالعرب في الجاهلية فكانوا يعترفون بهذا النوع 
 من التوحيد ولا ينكرونه ، كما حكى عنهم القرآن : 
  
{ ولئن سألتهم من خلق السموات والأرض 
وسخر الشمس والقمر ليقولن الله } 
العنكبوت 61 
  
فهذه أجوبة المشركين ، تدل على أنهم يقرون بربوبية الله تعالى للكون 
وتدبيره لأمره ، وكان مقتضى إيمانهم بربوبيته تعالى للكون أن يعبدوه 
وحده ولا يشركوا بعبادة ربهم أحداً ، ولكنهم أنكروا القسم الآخر من التوحيد 
، وهو توحيد الإلوهية . 
  
ثانياً:توحيد الإلوهية : 
ومعنى توحيد الإلوهية ، إفراد الله تعالى بالعبادة والخضوع والطاعة المطلقة 
، فلا يعبد إلا الله وحده ، ولا يشرك به شئ في الأرض أو السماء . 
  
ولا يتحقق التوحيد ما لم ينضم توحيد الإلهية إلى توحيد الربوبية . فإن هذا 
وحده لا يكفي ، فالعرب المشركون كانوا يقرون به ، ومع هذا لم يدخلهم ذلك 
في الإسلام لأنهم أشركوا بالله ما لم ينزل به سلطاناً ، واتخذوا مع الله آلهة 
أخرى ، زعموا أنها تقربهم إلى الله زلفى ، أو تشفع لهم عند الله . 
  
ولكن ما معنى ( العبادة ) التي هي من حق الله وحده ؟ 
معنى العبادة: 
العبادة كلمة تتضمن معنيين امتزج أحدهما بالآخر ، فصاروا شيئاً واحداً . 
وهما نهاية الخضوع مع نهاية الحب . 
فالخضوع الكامل الممتزج بالحب الكامل هو معنى العبادة . 
فأما حب بلا خضوع ، أو خضوع بلا حب ، فلا يحقق معنى العبادة .. وكذلك 
بعض الخضوع مع بعض الحب لا يحقق العبادة ، بل لا بد من كل الخضوع 
مع كل الحب . 
  
وعرفها ابن تيمية بأنها 
(اسم جامع لكلّ ما يُحبّه الله ويرضاه من الأقوال 
والأعمال الباطنة والظاهرة.) 
  
صور العبادة وأنواعها : 
والعبادة ليست مقصورة على صورة واحدة ، كما يخيل لكثير من الناس ، 
 بل لها أنواع وصور عديدة منها : 
  
1- الدعاء : أى الاتجاه إلى الله تعالى بطلب نفع أودفع ضر 
، أو رفع بلاء أو نصر على عدو ، أو نحو ذلك . 
  
فهذا الاتجاه بالسؤال المنبعث من القلب لله تعالى هو مخ العبادة 
 وروحها كما في الحديث 
  
( الدعاء هو العبادة . ) 
 رواه الترمذي. 
  
2- ومنها : إقامة الشعائر الدينية ، مثل الصلاة والصيام والصدقة والحج 
والنذر والذبح وما شابه ذلك . فلا يجوز أن توجه هذه الشعائر إلا لله . 
  
3-  الانقياد والإذعان الديني لما شرع الله من أحكام ، أحل بها الحلال وحرم 
الحرام ، وحد الحدود ، ونظم شئون الحياة ، فلا يجوز لمن آمن بالله رباً 
أن يأخذ عن البشر النظم والأحكام والقيم والقوانين ، يخضع لها ويحكمها 
 في حياته بغير سلطان من الله فهذا ضرب من العبادة . 
  
 
أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك 
 
على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين  
 
 
		
		
		
		
		
		
		
		
			
			
			
			
				 
			
			
			
			
			
			
			
				
			
			
			
		 
	
	 |