 
			
				12-18-2016, 06:03 PM
			
			
			
		  
	 | 
	
		
		
		
			
			| 
				
				 Senior Member 
				
				
			 | 
			  | 
			
				
					تاريخ التسجيل: May 2015 
					
					
					
						المشاركات: 63,025
					 
					
					
					
					
					     
				 
			 | 
		 
		 
		
	 | 
	
	
		
	
		
		
			
			
				 
				انتفاضة الأحياء
			 
			 
			
		
		
		
			
			 من:الأخ / رضا ريحان  
انتفاضة الأحياء 
 
فمع أن العين مبصرة لما حولها ، لكنها لو رأت مشهدا محرّما 
فلن يُمكِّن القلب الحي الخواطر منه بحال ، ومع أن الأذن مصغية ؛ 
 لكنه لو كان الحرام لارتعدت وجلا ، وبنت على الفور سدا منيعا وحجابا 
حاجزا بينها وبين ما يُغضب الله ، وإذا جلس صاحب هذا القلب مجلسا 
وتسلل إليه الحرام للمحه على الفور وتسلل خارجا في الحال إن لم يقدر 
على التغيير والمواجهة ، وهذا هو مصدر سلامة هذا القلب 
وعنوان نقائه. قال تعالى 
  
{ إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَوْا إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُوا 
 فَإِذَا هُمْ مُبْصِرُونَ } 
[ الأعراف : 201 ] 
  
وتأمل قوله ﴿ مَسَّهُمْ ﴾ الدال على إصابة غير مكينة ، وذلك بسبب فزعهم 
إلى الله ليعصمهم من الشيطان عند ابتداء خواطره ؛ فإن الخواطر 
 ولادة إن أُهملت لم تلبث أن تصير شهوة ، ثم تصير الشهوة إرادة ، 
 ثم تصير الإرادة عزما ، ثم يتحول العزم عملا. 
  
وتأمل قوله ﴿ طَائِفٌ ﴾ وكأن خواطر الشر طافت بهم ، ودارت حولهم فلم 
تقدر أن تدخل إليهم وتؤثِّر فيهم لقوة قلوبهم ويقظة إيمانهم ، فهم كمن 
طاف به الخيال ولم يجرؤ على أن يدفعهم إلى الفعال ، والطائف يُطلق 
على الذي يمشي حول المكان ينتظر الإذن له بالدخول ، فشبَّه الله الخاطر 
في ابتداء وروده في النفس بحلول الطائف على المكان 
 دون أن يستقر فيه.  
 
 
		
		
		
		
		
		
		
		
			
			
			
			
				 
			
			
			
			
			
			
			
				
			
			
			
		 
	
	 |