07-20-2016, 03:37 PM
|
Senior Member
|
|
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 59,977
|
|
القرآن تدبر وعمل
من: الإبنة / هيفاء إلياس
القرآن تدبر وعمل
الدرس السابع و الستون - صفحة رقم 67
سورة آل عمران
الوقفات التدبرية
حفظ سورة آل عمران - صفحة 67 - نص وصوت
الوقفات التدبرية
( 1 )
{ ٱلَّذِينَ يُنفِقُونَ فِى ٱلسَّرَّآءِ وَٱلضَّرَّآءِ
وَٱلْكَٰظِمِينَ ٱلْغَيْظَ وَٱلْعَافِينَ عَنِ ٱلنَّاسِ ۗ
وَٱللَّهُ يُحِبُّ ٱلْمُحْسِنِينَ }
ولما ذكر أشق ما يترك ويبذل؛ وهو المال،
أتبعه أشق ما يحبس؛
فقال :
{ وَٱلْكَٰظِمِينَ } أي : الحابسين
{ ٱلْغَيْظَ } عن أن ينفذوه بعد أن امتلأوا منهن
البقاعي: 2/157
السؤال :
ما دلالة الإتيان بكظم الغيظ بعد الإنفاق ؟
( 2 )
{ ٱلَّذِينَ يُنفِقُونَ فِى ٱلسَّرَّآءِ وَٱلضَّرَّآءِ
وَٱلْكَٰظِمِينَ ٱلْغَيْظَ وَٱلْعَافِينَ عَنِ ٱلنَّاسِ ۗ
وَٱللَّهُ يُحِبُّ ٱلْمُحْسِنِينَ }
فالكاظم للغيظ والعافـي عن الناس قد أحسن إلى نفسه وإلى الناس؛
فإن ذلك عمل حسنة مع نفسه، ومع الناس،
ومن أحسن إلى الناس فإلى نفسه
قَالَ تَعَالَى :
{ إن أحسنتم أحسنتم لأنفسكم وإن أسأتم فلها }
[ الإسراء : 7 ]
ابن تيمية: 2/140-141.
السؤال :
من المستفيد الأول من كظمك للغيظ وعفوك عن الناس؟
وكيف ذلك؟
( 3 )
{ وَٱلْكَٰظِمِينَ ٱلْغَيْظَ وَٱلْعَافِينَ عَنِ ٱلنَّاسِ ۗ
وَٱللَّهُ يُحِبُّ ٱلْمُحْسِنِينَ }
يعني: والجارعين الغيظ عند امتلاء نفوسهم منه؛
يقال منه: «كظم فلان غيظه» إذا تجرَّعه،
فحفظ نفسه من أن تُمضي ما هي قادرةٌ على إمضائه
الطبري: 7/214.
السؤال :
استخرج من الآية
صفة من صفات المسارعين إلى المغفرة والجنة؟
( 4 )
{ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِكُمْ سُنَنٌ فَسِيرُوا۟ فِى ٱلْأَرْضِ
فَٱنظُرُوا۟ كَيْفَ كَانَ عَٰقِبَةُ ٱلْمُكَذِّبِينَ }
وفي الآية دلالة على أهمية علم التاريخ؛
لأن فيه فائدة السير في الأرض، وهي معرفة أخبار الأوائل،
وأسباب صلاح الأمم، وفسادها
ابن عاشور: 4/97
السؤال :
للقراءة في التاريخ ومعرفة أحوال الأمم أهميتها،
بين ذلك من الآية الكريمة ؟
( 5 )
{ هَٰذَا بَيَانٌ لِّلنَّاسِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةٌ لِّلْمُتَّقِينَ }
فالبيان يعم كل من فَقِهَهُ، والهدى والموعظة للمتقين
ابن تيمية: 2/143.
السؤال :
البيان للناس كلهم، والهدى والموعظة للمتقين فقط،
بين ذلك من الآية؟
( 6 )
{ وَلَا تَهِنُوا۟ وَلَا تَحْزَنُوا۟ وَأَنتُمُ ٱلْأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ }
{ ولا تهنوا } أي: في جهاد أعدائكم الذين هم أعداء الله؛
فالله معكم عليهم،
وإن ظهروا يوم «أحد» نوع ظهور؛
فسترون إلى من يؤول الأمر،
{ ولا تحزنوا } أي : على ما أصابكم منهم،
ولا على غيره مما عساه ينوبكم،
والحال أنكم { أنتم الأعلون } أي: في الدارين؛
{ إن كنتم مؤمنين }
البقاعي: 2/59.
السؤال :
هل الهزيمة المؤقتة للمؤمنين تنافـي علوهم؟ وضح ذلك؟
( 7 )
{ وَلَا تَهِنُوا۟ وَلَا تَحْزَنُوا۟ وَأَنتُمُ ٱلْأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ }
يجب بهذه الآية أن لا يوادع العدو ما كانت للمسلمين قوة،
فإن كانوا في قطر ما على غير ذلك
فينظر الإمام لهم بالأصلح
ابن عطية: 1 / 513.
السؤال :
متى تصح الموادعة من المسلمين للكفار؟
التوجيهات
1- المتقون هم أهل الجنة فاجتهد في الاتصاف بصفاتهم،
{ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ }
2- فضل العفو عن الناس،
{ وَٱلْعَافِينَ عَنِ ٱلنَّاسِ ۗ وَٱللَّهُ يُحِبُّ ٱلْمُحْسِنِينَ }
3- إياك والهــوان والـذلة؛ فالمـؤمن عزيز ،
غالب بهذا الدين،
{ وَلَا تَهِنُوا۟ وَلَا تَحْزَنُوا۟ وَأَنتُمُ ٱلْأَعْلَوْنَ
إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ }
العمل بالآيات
1- اسبـق اليـوم غيـرك إلى عـمل صـالح
رجـاء أن تدخـل في هذه الآية ،
{ وَسَارِعُوٓا۟ إِلَىٰ مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ
وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا ٱلسَّمَٰوَٰتُ وَٱلْأَرْضُ }
2- تصدق بصدقة سواء كنت مغتنيًا أو محتاجًا،
{ ٱلَّذِينَ يُنفِقُونَ فِى ٱلسَّرَّآءِ وَٱلضَّرَّآءِ }
3- استغفر الله تعالى سبعين مرة في يومك وليلتك،
{ وَٱلَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا۟ فَٰحِشَةًأَوْ ظَلَمُوٓا۟ أَنفُسَهُمْ
ذَكَرُوا۟ ٱللَّهَ فَٱسْتَغْفَرُوا۟ لِذُنُوبِهِمْ }
معاني الكلمات
السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ : اليُسْرِ، وَالعُسْرِ
وَلاَ تَهِنُو : ا لاَ تَضْعُفُوا
قَرْحٌ : جَرْحٌ
نُدَاوِلُهَا : نُصَرِّفُهَا
▪ تمت ص 67
انتظروني غدا باذن الله
هيفاء الياس
|