هذه ليست دعوة للحزن
بل هي دعوة للراحة و السعادة
نعم
البكاء هنا ليس حزنا محضا
بل هو بوابة الراحة
هو جلسة هاااااادئة
لتطهير الروح
تقول خيرية السقاف :
ما كان أجدى للنفوس يوماً،
وهي تتطهّر بالحزن
من خديعة البسمات، وخفاء الأقنعة،
إلاّ أن تتجاسر على القحط المشاع،
فتحرث أرضها بالخير، وتبذر عمقها بالنور..
ومن ثم تحصد تحدياً, مكان القحط
إثماراً مورقاً، وعبقاً فياضاً،
حسنا هل أدركت الآن
لماذا قال صلى الله عليه وسلم :
(عينان لا تمسهما النار، عين بكت من خشية الله، ...)
هل استشعرت الآن لماذا عدَّ الله
من السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله...
( رجل ذكر الله خالياً ففاضت عيناه.)
ذكر الله
ففاضت عيناه
وبكت
فتطهرت روحه
وسمت
اقرأ بقلبك
(تَرَى أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ)
هناك شيء عجيب في الآية
سأعيد وأقرأ بقلبك
(تَرَى أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ)
لم يقل الله تسيل
أو تذرف
بل
(تَفِيضُ)
يآاااااااه
ما أبلغه من وصف
هذا هو البكاء الذي نعنيه
بكاء
يطهر الروح من شوائب الجفاف
و يكفيها مرارة الجدب
لتضحي حديقة عناء
ينعكس أثرها في الوجه
( إن للحسنة ضياء )