إنما مثل الحياة الدنيا
كمجموعة من الناس ركبوا سفينة فى سفر فلما أصابهم التعب
والنصب من طول السفر إستأذنوا قائد السفينة أن يأخذوا قسطا
من الراحة فأذن لهم وجاء عند أقرب مدينة وأوقف السفينة
ونزلوا جميعا هذه المدينة ولكنها كانت مدينة خالية تماما
ليس بها أى أحد من الخلق بحال وأعطاهم قائد السفينة
مدة خمس دقائق فقط لا يتأخروا عنعا ثم يعودوا إلى السفينة
لأنه سوف يغادر المكان بعدها ولن ينتظر أحدا منهم
وبالفعل نزلوا المدينة فكان الناس كالتالى :
---1--- منهم من تنبه للخمس دقائق وعاد مسرعا
إلى السفينة فركبها ونجا من هذه المدينة الخالية فكان من الفائزين الناجين .
---2--- ومنهم من توغل بعيدا فى أقصى المدينة
حتى أكلته السباع فكان من الهالكين .
---3---ومنهم من أخذه جمال هذه المدينة من زهور وورود
وبحار وووووووووووإلخ وانشغل بها عن الخمس دقائق
وفجأة تذكر ميعاد السفينة وذهب إليها ولكن وجدها قد غادرت
المكان وانصرفت فكان من المتحسرين النادمين .
هذا هو مثل الحياة الدنيا خمس دقائق إغتنمها وكن أخى من
الناجين ولا تكن من الهالكين ولا النادمين ولا تنشغل بما فيها