الفرق                    بين الاعجاب والحب ؟
                    أن اعجبتكم الوردة ستقطفها وان احببتها سترويها                    .
                                                             حب الرسول - صلى الله عليه وسلم - تابع لحب الله تعالى ،                    ولازم 
                    من لوازمه ؛ لأن النبي - صلى الله عليه وسلم - حبيب                    ربه سبحانه ،
                     ولأنه                    المبلغ عن أمره ونهيه ، فمن أحب الله تعالى أحب                    حبيبه
                     - صلى                    الله عليه وسلم - وأحب أمره الذي جاء به ؛ لأنه أمر الله تعالى                    .
                                       ثم إن النبي - صلى الله عليه وسلم - يُحب لكماله، فهو                    أكمل الخلق 
                    والنفس تحب الكمال ، ثم هو أعظم الخلق - صلى الله                    عليه وسلم - فضلاً 
                    علينا وإحسانـًا إلينا ، والنفس تحب من أحسن إليها ،                    ولا إحسان أعظم 
                    من أنه أخرجنا من الظلمات إلى النور ، ولذا فهو أولى                    بنا من أنفسنا ،
                                                          هو حبيب الله ومحبوبه .. هو أول المسلمين ، وأمير                    الأنبياء ، 
                    وأفضل الرسل ، وخاتم المرسلين .. - صلوات الله تعالى                    عليه - .
                    هو الذي جاهد وجالد وكافح ونافح حتى مكّن للعقيدة                    السليمة النقية أن 
                    تستقر في أرض الإيمان ونشر دين الله تعالى في دنيا                    الناس ، وأخذ بيد 
                    الخلق إلى الخالق - صلى الله عليه وسلم - . هو الذي                    أدبه ربه فأحسن 
                                                          { وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ                    }
                                                                                                { وَعَلَّمَكَ مَا لَمْ تَكُنْ تَعْلَمُ وَكَانَ                    فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكَ عَظِيماً }
                                                           وبعد                    أن رباه اجتباه واصطفاه وبعثه للناس رحمة مهداة                    :
                                       { وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلاَّ رَحْمَةً                    لِلْعَالَمِينَ }
                                                           وكان                    مبعثه - صلى الله عليه وسلم - نعمة ومنّة                    :
                                       { لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ                    بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولاً مِنْ                    أَنْفُسِهِمْ
                     يَتْلُو عَلَيْهِمْ                    آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ                    وَالْحِكْمَةَ }
                                                          هو للمؤمنين شفيع ، وعلى المؤمنين حريص ، وبالمؤمنين                    رؤوف رحيم 
                                       { لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ                    عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ 
                    حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَحِيمٌ                    }
                                                                             على يديه كمل الدين ، وبه ختمت الرسالات - صلى الله                    عليه وسلم 
                    هو سيدنا وحبيبنا وشفيعنا رسول الإنسانية والسلام                    والإسلام محمد بن 
                    عبد الله عليه أفضل صلاة وسلام ، اختصه الله تعالى                    بالشفاعة ، وأعطاه 
                    الكوثر ، وصلى الله تعالى عليه هو وملائكته :                    
                                       { إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى                    النَّبِيِّ
                     يَا                    أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا                    تَسْلِيماً }
                                                           صلى                    الله عليك يا سيدي يا حبيب الله ،
                     يا                    رسول الله ، يا ابن عبد الله ورسول الله                    .
                                       هو الداعية إلى الله ، الموصل لله في طريق الله ، هو                    المبلغ عن الله ، 
                    والمرشد إليه، والمبيّن لكتابه والمظهر لشريعته                    .