{                    وَمِنْهُمْ مَنْ عَاهَدَ اللَّهَ لَئِنْ آتَانَا مِنْ فَضْلِهِ                    لَنَصَّدَّقَنَّ وَلَنَكُونَنَّ مِنَ الصَّالِحِينَ                    }
                                                          { فَلَمَّا آتَاهُمْ مِنْ فَضْلِهِ بَخِلُوا بِهِ                    وَتَوَلَّوْا وَهُمْ مُعْرِضُونَ }
                                                          { فَأَعْقَبَهُمْ نِفَاقًا فِي قُلُوبِهِمْ إِلَى                    يَوْمِ يَلْقَوْنَهُ بِمَا أَخْلَفُوا اللَّهَ مَا وَعَدُوهُ                    
                    وَبِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ                    }
                                                          يقول تعالى ومن المنافقين من أعطى الله عهده وميثاقه                    لئن أغناه من فضله
                    ليصدقن من ماله وليكونن من الصالحين فما وفى بما قال                    
                    ولا صدق فيما ادعى فأعقبهم هذا الصنيع نفاقا سكن في                    قلوبهم
                     إلى                    يوم يلقوا الله عز وجل يوم القيامة عياذا بالله من ذلك                    .
                     وقد                    ذكر كثير من المفسرين منهم ابن عباس والحسن                    البصري
                     أن سبب                    نزول هذه الآية الكريمة في ثعلبة بن حاطب                    الأنصاري
                    عن أبي أمامة الباهلي عن ثعلبة بن حاطب الأنصاري                    :
                                        ( ادع                    الله أن يرزقني مالا أتصدق منه فقال النبي صلى الله عليه وسلم :                    
                    ويحك يا ثعلبة ، قليل تؤدي شكره خير من كثير لا تطيقه                    ، 
                    ثم عاود الثانية فقال له النبي صلى الله عليه وسلم :                    
                    أما ترضى أن تكون مثل نبي الله فوالذي نفسي بيده لو                    شئت 
                    أن تصير معي الجبال ذهبا وفضة لصارت .                    
                    فقال : والذي بعثك بالحق لئن دعوت الله فرزقني لأعطين                    كل ذي حق حقه ،
                     فدعا                    له النبي صلى الله عليه وسلم فاتخذ غنما فنمت كما ينمو الدود                    ،
                     فضاقت                    عليه المدينة فتنحى عنها ونزل واديا من أوديتها ،                    
                    حتى جعل يصلي الظهر والعصر في جماعة ويترك ما سواهما                    ،
                     ثم نمت                    وكثرت حتى ترك الصلوات إلا الجمعة وهي تنمو حتى ترك الجمعة ،                    
                    وطفق يلقى الركبان يوم الجمعة ويسألهم عن الأخبار ،                    
                    فسأل النبي صلى الله عليه وسلم عنه فأخبر بكثرة غنمه                    وبما صار إليه ،
                     فقال                    النبي صلى الله عليه وسلم : يا ويح ثعلبة ثلاث مرات ،                    
                    فنزلت خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها ونزلت                    فرائض الصدقة ، 
                    فبعث النبي صلى الله عليه وسلم رجلين على الصدقة رجل                    من جهينة 
                    وآخر من بني سليم وأمرهما أن يمرا بثعلبة وبرجل آخر                    من بني سليم
                     يأخذان                    منهما صدقاتهما ، فخرج حتى أتيا ثعلبة فقال :                    
                    ما هذه إلا جزية ، ما هذه إلا أخت الجزية ، ما أدري                    ما هذا )
                                                                             {And                    of them are some who made a covenant with                    Allâh
                    Saying                    : "If He bestowed on us of His                    Bounty,
                    we                    will verily give Sadaqâh Zakât and voluntary                    charity
                    in                    Allâh’s Cause and will be certainly among those                    
                                                                             {Then                    when He gave them of His Bounty, 
                                        [refused to pay the                    Sadaqâh ( Zakât or voluntary charity )],                    
                    and                    turned away, averse }
                                                          {So                    He punished them by putting hypocrisy into                    their
                    hearts                    till the Day whereon they shall meet                    Him,
                    because                    they broke that ( covenant with Allâh )                    
                    which                    they had promised to Him and because they                    
                                                                                                أخبرنا                     محمد بن منصور  قال حدثنا  سفيان                     :
                    عن  ابن جريج  عن  الحسن بن مسلم  عن  طاوس                    :
                     قال                    سمعت  أبا هريرة  ثم  قال  حدثناه  أبو الزناد  عن                     الأعرج :
                    عن  أبي هريرة  قال :
                                       ( قال رسول الله  صلى الله عليه وسلم                     :
                    إن مثل المنفق المتصدق والبخيل كمثل رجلين عليهما                    جبتان  أو جنتان  من حديد
                     من                    لَدُنْ ثُدِيِّهِمَا إلى تراقيهما  فإذا أراد المنفق أن ينفق                    اتسعت عليه الدرع
                      أو                    مرت  حتى  تجن  بنانه وتعفو أثره وإذا أراد البخيل أن ينفق                     قلصت 
                     ولزمت                    كل حلقة موضعها حتى إذا أخذته  بترقوته  أو برقبته                    
                    يقول  أبو هريرة أشهد أنه رأى رسول الله  صلى                    الله عليه وسلم  يوسعها فلا تتسع (
                    قال  طاوس  سمعت  أبا هريرة  يشير بيده وهو                    يوسعها ولا تتوسع 
                                                                             بضم                    المثلثة وكسر الدال المهملة وتشديد الياء جمع ثدي بفتح                    فسكون
                                                          بضم                    أوله وكسر الجيم وتشديد النون من أجن الشيء إذا                    ستره
                                                          بفتح                    الموحدة ونونين الأولى خفيفة أي                    أصابعه
                                        
                                        (It                    was narrated that Abu Hurairah said  :
                    The                    Messenger of Allah said: The parable of the one                    who
                    spends                    and give in charity, and the one who is miserly,                    
                    is                    that of two men wearing coats of mail,                    
                    with                    their hands pressed closely to their breasts and                    their
                    collarbones.                    When the one who spends wants to give                    charity,
                    the                    ( coat of mail ) expends so much that it covers his                    fingertips
                    and                    obliterates his traces. But when the miser wants to                    give,
                    the                    ( coat of mail ) contracts and every ring grips the                    
                    place                    where it is, and his hands are tied up to his                    collarbone
                    Abu                    Hurairah says: I swear that he saw the Messenger                    trying
                    to                    expand it but it did not." Tawus said:                    
                    I                    heard Abu Hurairah said: 
                    I                    heard Abu Hurairah illustrating with his hand                    
                    trying                    to expand it but it did not )