 
			
				04-21-2015, 11:11 PM
			
			
			
		  
	 | 
	
		
		
		
			
			| 
				
				 Super Moderator 
				
				
			 | 
			  | 
			
				
					تاريخ التسجيل: May 2010 
					
					
					
						المشاركات: 7,422
					 
					
					
					
					
					     
				 
			 | 
		 
		 
		
	 | 
	
	
		
	
		
		
			
			
				 
				شكوى الجاهل وشكوى العارف
			 
			 
			
		
		
		
			
			 شكوى الجاهل وشكوى العارف 
 
// من كتاب الفوائد لإبن القيم الجوزية
 
 
 
 
بسم الله الرحمن الرحيم 
سلامٌ عليكم و رحمة الله و بركاته 
  
الجاهل يشكو الله إلى الناس ، وهذا غاية الجهل بالمشكو والمشكو إليه ، فإنه لو 
عرف ربه لما شكاه ، ولو عرف الناس لما شكا إليهم . 
ورأئ بعض السلف رجلا يشكو إلى رجل فاقته وضرورته ، فقال : يا هذا ، والله ما 
زدت على أن شكوت من يرحمك إلى من لا يرحمك . 
  
وفي ذلك قيل : 
وإذا شكوت إلى ابن آدم إنما .. تشكو الرحيم إلى الذي لا يرحم 
والعارف إنما يشكو إلى الله وحده . وأعرف العارفين من جعل شكواه إلى الله من 
نفسه لا من الناس ، فهو يشكو من واجبات تسليط الناس عليه ، فهو ناظر إلى قوله 
تعالى : 
"وما أصاب من مصيبة فبما كسبت أيديكم"(الشورى: 30) . 
وقوله : "وما أصاب من سيئة فمن نفسك " (النساء: 79) . 
وقوله :{ أو لما أصابتكم مصيبة قد أصبتم مثليها قلتم أنى هذا قل هو من عند 
أنفسكم إن الله على كل شيء قدير } [آل عمران/165]. 
  
*فالمراتب ثلاثة * 
  
أخسها : أن تشكو الله إلى خلقه . 
وأعلاها : أن تشكو نفسك إليه . 
وأوسطها : أن تشكو خلقه إليه. 
 
من كتاب الفوائد لإبن القيم الجوزية . 
  
 
* *
هيفولا  
  
 
 
		
		
		
		
		
		
		
		
	
	 |