517- تهيأ رسول الله صلى الله عليه وسلم للفتح العظيم                    ،
                    وسأل ربه أن يُعْمي عن قريش خبره ، فقال                    :
                                       ( اللهم خُذ العيون والأخبار عن قريش                    )
                                       518- وأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم أصحابه                    للخروج ،
                    وأرسل إلى كل القبائل المسلمة أن يَتجهزوا للخروج معه                    .
                                       519- تجمع للنبي صلى الله عليه وسلم ١٠ آلاف ، وهو                    أكبر جيش
                    يتجمع للمسلمين من بعثته صلى الله عليه وسلم ، وكان                    خروجه
                    صلى الله عليه وسلم من المدينة يوم ١٠ رمضان سنة ٨ هـ                    .
                                       520- في طريقه صلى الله عليه وسلم إلى مكة لقيه ابن                    عمه أبوسفيان
                    بن الحارث ، وابن عمته عبدالله بن أبي أمية بن                    المغيرة مسلمين .
                                       521- واصل النبي صلى الله عليه وسلم طريقه إلى مكة                    وهو صائم ،
                    والناس معه صيام ، وقد صَبَّ رسول الله صلى الله عليه                    وسلم الماء
                    على رأسه ووجهه من شدة العطش                    .
                                       522- فلما بلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم الكَديدَ                    وهو ماء بين
                    عُسْفَان وقُديد ، قال لأصحابه                    :
                                       ( إنكم قد دنوتم من عدوكم والفطر أقوى لكم                    )
                                       523- فأفطر رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأفطر                    الناس ، فكانت
                    رُخْصَة ، ثم دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم بإناء                    ، فشرب
                                                          524- ولما بلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم                    الجُحْفَة لقيه عمه العباس
                    بن عبدالمطلب مُهاجرا بأهله وعياله إلى المدينة ،                    ففرح به النبي
                                                          525- وما كان العباس رضي الله عنه يعلم بقدوم جيش                    المسلمين ،
                    وهو آخر من هاجر إلى المدينة ، لأن بعده فُتحت مكة                    وانقطعت الهجرة
                                       526- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم                    :
                                       ( لا هجرة بعد الفتح - أي فتح مكة                    )
                                       والمقصود بالهجرة في الحديث الهجرة الخاصة من مكة إلى                    المدينة .
                                       527- حديث : " ياعم اطمئن فإنك خاتم                    المهاجرين
                    في الهجرة كما أنا خاتم النَّبيِّين في النُّبوة                    ".
                    رواه أحمد بإسناد ضعيف  جداً
                                       528- أكمل رسول الله صلى الله عليه وسلم طريقه إلى                    مكة ، فلما وصل
                    إلى منطقة الظهران عشاءً ، أمر أصحابه بإيقاد النيران                    ، فأوقدوا النار .
                                       529- وكان الله سبحانه قد أخذ العُيُون عن قريش ،                    فانقطعت أخبار النبي
                    صلى الله عليه وسلم عنهم تماماً ، ولا يَدرون ما                    سيفعل النبي
                    صلى الله عليه وسلم بغدرهم                    .
                                       530- فخرج أبو سفيان ، وحكيم بن حِزام ، وبُديل بن                    وَرقاء
                    رضي الله عنهم - وكلهم أسلم بعد الفتح - يبحثون عن                    الأخبار .
                                       531- فخرجوا من مكة ، حتى أتوا مَر الظهران ، وإذا                    بهم يرون نيران
                    كثيرة - ١٠ آلاف مقاتل - ففزعوا منها فزعاً شديداً                    .
                                       532- في هذه الفترة كان العباس بن عبدالمطلب رضي الله                    عنه يبحث
                    عن أحد يُخبر قريش بأمر النبي صلى الله عليه وسلم ،                    حتى تَستسلم
                                                          533- فرأى العباس أباسفيان سيد مكة ومعه حكيم بن حزام                    وبُديل
                    بن ورقاء ، فأقنع العباس أبا سفيان بالاستسلام وأن لا                    تُقاتل قريش
                                       534- فلما رأى أبوسفيان حجم جيش النبي صلى الله عليه                    وسلم ١٠
                    آلاف مُقاتل ، عَلِمَ أنه لا طاقة له بقتال النبي صلى                    الله عليه وسلم ،
                                                          535- فذهب العباس بأبي سفيان إلى النبي صلى الله عليه                    وسلم ليُسلِّم له
                    مكة ، فلما دخل أبوسفيان على النبي صلى الله عليه                    وسلم ، دعاه النبي
                    صلى الله عليه وسلم إلى الإسلام فأسلم                    .
                                       536- ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم لأبي سفيان                    :
                                       ( مَن دخل دار أبي سفيان فهو آمن ، ومَن دخل المسجد                    فهو آمن ،
                    ومن أغلق عليه بابه فهو آمن                    )
                                       537- ثم انطلق أبوسفيان واجتمع بأهل مكة ، وأخبرهم                    خبر النبي
                    صلى الله عليه وسلم ، وأنه لا طاقة لأحد به ، وأنه لا                    نَجاة