465- تزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم أم المؤمنين                    ميمونة
                    بنت الحارث في منطقة سَرِفَ ، وهي آخر من تزوجها رسول                    الله
                    صلى الله عليه وسلم ، وتُوفيت سنة ٥١ هـ                    .
                                       466- في أوائل السنة ٨ هـ تُوفيت زينب بنت النبي صلى                    الله عليه وسلم ،
                    وهي أكبر بنات النبي صلى الله عليه وسلم ، ودُفنت                    بالبقيع .
                                       467- في صفر من السنة ٨ هـ قدم على                    النبي
                    صلى الله عليه وسلم وهو في المدينة                    :
                                                                                                                   468- ففرح بهم النبي صلى الله عليه وسلم فرحاً عظيماً                    ، وقال :
                                       ( رَمَتْكُمْ مكة بأفْلاذِ أكْبَادِهَا                    )
                                       469- في جمادى الأولى سنة ٨ هـ وقعت غزوة مُؤتة                    العظيمة ،
                    بين المسلمين والغساسنة ، وسُميت غزوة مع أن                    النبي
                    صلى الله عليه وسلم لم يشهدها                    بنفسه.
                                       470- كشف الله لنَبيِّه صلى الله عليه وسلم أحداث                    الغزوة وهو في المدينة
                    وكان سببها قَتْل رسول رسول الله صلى الله عليه وسلم                    الحارث بن عُمير
                                                          471- وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم بعثه بكتاب                    إلى ملك بُصرى
                    في الشام ، فعرض له شُرحبيل بن عمرو الغَسَّاني فقتله                    لمَا عَلِمَ أنه مسلم 
                     472- وكان قَتْل السُّفراء والرُّسُل من أشنع الجرائم                    ، فقد جرت العَادَةُ
                    والعُرْف بعدم قتلهم أو التَّعرُّض لهم                    .
                                       473- فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم الناس                    بالتجهز لقتال
                    الغساسنة ، فتجمع لرسول الله صلى الله عليه وسلم ٣٠٠٠                    مقاتل ،
                    وهو أكبر جيش إسلامي منذ بعثته صلى الله عليه وسلم                    .
                                       474- أمَّرَ رسول الله صلى الله عليه وسلم على هذا                    الجيش مولاه زيد بن
                    حارثة رضي الله عنه ، فإن قُتل فجعفر بن أبي طالب رضي                    الله عنه.
                                       475- فإن قُتل جعفر ، فعبدالله بن رواحة رضي الله عنه                    ، وعَقَد رسول
                    الله صلى الله عليه وسلم لواء أبيض ، ودفعه إلى زيد                    بن حارثة
                                                          476- وفي هذه الغزوة يشارك خالد بن الوليد رضي الله                    عنه ، وهي أول
                    معركة يشارك فيها منذ إسلامه رضي الله عنه                    .
                                       477- وصل جيش المسلمين البالغ ٣٠٠٠ إلى منطقة مَعَان                    ، فبلغه خبر
                    عدد جيش الغساسة ٢٠٠ ألف بمساعدة الروم                    .
                                       478- ولم يكن المسلمون أدخلوا في حسابهم لقاء مثل هذا                    الجيش
                    العرمرم الذي فوجئوا به ، ومع ذلك لم يَهابهم كثرة                    عَدُوِّهم .
                                       479- قَسَمَ زيد رضي الله عنه جيشه                    :
                    الميمنة جعل عليها : قُطْبة بن قتادة                    .
                    والميسرة جعل عليها : عَبَايَة بن مالك الأنصاري                    .
                                       480- تحرك جيش المسلمين إلى منطقة مُؤْتة ، والتقى                    الجيشان ، تخيلوا
                    ٣٠٠٠ مقاتل ، يُواجهون ٢٠٠ ألف مقاتل                    .
                                       481- وبدأ القتال المرِير                    ...
                    فعلاً معركة عظيمة ظهرت فيها بطولات عظيمة                    للصحابة
                    رضي الله عنهم حَيَّرت الأعداء                    .
                                       482- أخذ الراية زيد بن حارثة ، وجعل يُقاتل الكفار                    بضَرَاوة بالغة ،
                    وبسالة نادرة ، والمسلمون معه ، حتى قُتل رضي الله                    عنه .
                                       483- فلما قُتل زيد رضي الله عنه أخذ الراية جعفر بن                    أبي طالب ،
                    وأخذ يُقاتل قتالاً عظيماً ليس له مثيل حتى قُتل رضي                    الله عنه .
                                       484- فلما قُتل جعفر رضي الله عنه أخذ الراية عبدالله                    بن رواحة ،
                    وتقدم بها وهو على فرسه يُقاتل الكفار حتى قُتل رضي                    الله عنه .
                                       485- كشف الله أحداث المعركة لنَبيِّه صلى الله عليه                    وسلم وهو
                    في المدينة ، فلما قُتل قادة                    مُؤتة
                    قال رسول الله صلى الله عليه وسلم                    :
                                       ( ما يَسرُّهم أنهم عندنا                    )