424- وعد الله سبحانه نَبيَّه صلى الله عليه وسلم بفتح خيبر
في كتابه الكريم ، فقال سبحانه في سورة الفتح :
{ وَعَدَكُمُ اللَّهُ مَغَانِمَ كَثِيرَةً تَأْخُذُونَهَا }
425- وكانت خيبر غنيمة خاصة لأهل الحُديبية رضي الله عنهم ،
فأمر رسول الله أن لا يخرج معه إلا من شهد الحُديبية ، وكانوا ١٤٠٠
426- خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم بجيشه إلى خيبر ، فلما وصل
إلى خيبر ، رآه يهودها ، فخافوا وأغلقوا حصونهم ، وصرخوا :
427- فلما رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم خوفهم صرخ :
( الله أكبر ، خربت خيبر ،
إنا إذا نزلنا بساحة قوم فساء صباح المنذرين )
428- بدأ حصار خيبر ، واشتد حصارها ، وبدأت بطولات الصحابة
رضي الله عنهم تظهر ، وبدأت حملات الصحابة تدكهم دكاً .
429- ظهرت بطولات عظيمة للزبير بن العوام ، وعلي بن أبي طالب ،
وأبو دجانة ، وسلمة بن الأكوع ، وغيرهم من صحابة النبي
430- قَتَل علي بن أبي طالب مَرْحب اليهودي بطل اليهود ، وقَتَل الزبير
ياسر أخو مَرْحب ، وفُتحت أكثر من نصف خيبر.
431- فلما أيقن يهود خيبر بالهلاك استسلموا ، وأرادوا مفاوضة النبي
صلى الله عليه وسلم على ماتبقى من خيبر ، فوافق النبي
صلى الله عليه وسلم على ذلك .
• حقن دماء من في حصون يهود خيبر
• يخرج يهود خيبر من أرضهم
• يحملون كل ما أرادوا إلا السلاح
433- فلما أراد يهود خيبر الخروج من أرضهم سألوا النبي
صلى الله عليه وسلم أن يُقرَّهم في خيبر أُجراء يعملون مزارعين ولهم
434- فوافق النبي صلى الله عليه وسلم على ذلك ، لأنه لم يكن للنبي
صلى الله عليه وسلم ولا لأصحابه غِلمان يقومون عليها ، وكانت
أرض خيبر شَاسعة واسعة وكلها نخيل .
435- واغتنى المسلمون بفتح خيبر ،
قال عبدالله بن عمر رضي الله عنهما :
( ماشَبِعْنَا حتى فتحنا خيبر )
( لما فُتحت خيبر قُلنا : الآن نشبع من التمر )
437- قَدِمَ على النبي صلى الله عليه وسلم وهو في خيبر مهاجرو الحبشة
وعلى رأسهم جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه ، ففرح بهم النبي
438- وقال عليه الصلاة والسلام :
( ما أدري بأيِّهما أنَا أُسَرُّ بفتح خيبر أم بِقُدُوم جعفر )
439- وقدم على النبي صلى الله عليه وسلم وهو في خيبر الأشعريون ،
وكانوا ٥٣ ، فيهم أبو موسى الأشعري رضي الله عنه .
440- وقبل قدوم الأشعريين بيوم
، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
( يَقدم عليكم غداً أقوام هم أرقُّ قُلُوبا للإسلام مِنكم )
441- وقدم على النبي صلى الله عليه وسلم وهو في خيبر قبيلة دَوْس
على رأسهم الطفيل بن عمرو الدوسي ، وراوية الإسلام
أبو هريرة رضي الله عنهما .
442- وقعت صفية بنت حيي بن أخطب في السبي ، وذلك قبل نزول خيبر
على الاستسلام والصلح ، فعرض عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم
443- فلما أسلمت أعتقها رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وتزوجها ،
وجعل عتاقها مهرها .وأصبحت من أمهات المؤمنين رضي الله عنها .