403- فأرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى مُلوك                    العرب والعَجَم ، 
                    وكتب إليهم كُتُباً يدعوهم فيها إلى الإسلام                    .
                                       404- قال أنس رضي الله عنه                    :
                                       ( كَتَب رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى كسرى وإلى                    قَيصر 
                    وإلى النجاشي ، وإلى كل جَبَّار يدعوهم إلى الله.                    )
                                                          405- بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم عمرو بن أُمية                    الضَّمْري بكتاب 
                    إلى النجاشي ، فأسلم رضي الله عنه وأقرَّ بنُبُوة                    النبي
                                                          406- وبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم دحية بن                    خليفة الكلبي
                     رضي                    الله عنه بكتاب إلى قيصر ملك الروم يدعوه إلى الإسلام ، فخاف                    
                                                          407- وبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم عبدالله بن                    حُذافة 
                    رضي الله عنه بكتاب إلى كسرى ملك الفرس يدعوه إلى                    الإسلام ، فغضب 
                    ومزَّق كتاب النبي صلى الله عليه وسلم                    .
                                       408- وبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم حاطب بن أبي                    بَلْتَعة
                     رضي                    الله عنه بكتاب إلى المقوقس ملك القبط يدعوه فيها إلى الإسلام ،                    
                                                          409- وبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم سَلِيط بن                    عمرو العامري 
                    رضي الله عنه بكتاب إلى هَوْذَةَ بن علي ملك اليمامة                    ، فلم يُسلم .
                                       410- هذه هي الكتب الخمسة التي بعث بها رسول                    الله
                     صلى                    الله عليه وسلم رسله إلى الملوك خارج الجزيرة العربية ،                    
                    وبعث كُتُباً غيرها في العام ٨ هـ                    .
                                       411- أرسل النبي صلى الله عليه وسلم هذه الكُتُب                    الخمسة في مُحرم 
                    من السنة السابعة للهجرة ، فكان أثرها عظيماً في                    نُفُوس من أرسلت 
                                                          412- قبل غزوة خيبر بثلاثة أيام وقعت غزوة ذي قَرَد ،                    وتسمى غزوة 
                    الغابة ، وكان بطل هذه الغزوة هو سلمة بن الأكوع رضي                    الله عنه .
                                       413- سبب هذه الغزوة أن عبدالرحمن بن عُيينة بن حصن                    هجم على 
                    أطراف المدينة ، وأخذ ٢٠ ناقة للنبي صلى الله عليه                    وسلم ، وقتل أحد 
                                                          414- لحقهم سلمة بن الأكوع رضي الله عنه ركضاً على                    قدميه ، ومعه 
                    نَبْله وقوسه يرميهم حتى استطاع أن يسترجع عددا من                    نوق النبي
                                                          415- وصل الخبر إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، فصرخ                    في المدينة
                                                                              فترامت                    الخيول إليه صلى الله عليه وسلم ، فانطلق رسول                    الله
                     صلى                    الله عليه وسلم يتبعهم .
                                       416- خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم في ٥٠٠ رجل من                    أصحابه ، 
                    وإذا سلمة بن الأكوع رضي الله عنه قد استرجع كل نوق                    النبي
                                                          417- ولحق أبو قَتَادة الحارث بن رِبعي رضي الله عنه                    فارس النبي 
                    صلى الله عليه وسلم بعبدالرحمن بن عُيينة بن حصن                    فأدركه فقتله .
                                       418- عند ذلك قال رسول الله صلى الله عليه وسلم                    :
                                       ( خَيرُ فُرْسانِنا اليوم أبوقتادة ، وخَيرُ                    رَجَّالَتِنا سلمة )
                                                          419- وفي غزوة ذي قَرَد - وتُسمى غزوة الغابة - صلى                    رسول الله
                     صلى                    الله عليه وسلم بأصحابه صلاة الخوف.
                    روى ذلك الإمام أحمد في مسنده بإسناد صحيح                    .
                                       420- ثم جلس رسول الله صلى الله عليه وسلم مع أصحابه                    بذي قرد 
                    يُمازحهم ، ويُضاحكهم وقد نحر بلال رضي الله عنه ناقة                    ، فهو يشوي
                                                          421- ثم رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى                    المدينة ، منصوراً ، 
                    وقد استرجع نُوقه بأبي هو وأمي ، وأصحابه يُطِيفُون                    به
                                                          422- في محرم من السنة ٧ هـ وقعت غزوة خيبر الشهيرة ،                    وخيبر
                     لا                    يسكنها إلا اليهود ، وخيبر هي موطن المؤامرات ضد المسلمين                    .
                                       423- يهود خيبر هم الذين جمعوا الأحزاب لغزو المدينة                    وألَّبُوهم على 
                    المسلمين في غزوة الأحزاب ، فكانت خيبر هي موطن إثارة                    الفتن