أقوال السلف والعلماء في الوفاء
[ لا صديق لملولٍ، ولا وفاء لكذوبٍ، ولا راحة لحسودٍ،
ولا مروءة لبخيلٍ، ولا سؤدد لسيئ الخلق ]
[ إذا أردت أن تعرف وفاء الرجل ووفاء عهده، فانظر إلى حنينه إلى أوطانه،
وتشوُّقه إلى إخوانه، وبكائه على ما مضى من زمانه ]
[ كان يقال: كما يُتوخَّى للوديعة، أهل الأمانة والثقة،
كذلك ينبغي أن يتوخَّى بالمعروف، أهل الوفاء والشكر ]
[ تعامل القرن الأول فيما بينهم بالدين زمانًا طويلًا حتى رقَّ الدين،
ثم تعامل القرن الثاني بالوفاء حتى ذهب الوفاء،
ثم تعامل القرن الثالث بالمروءة حتى ذهبت المروءة،
ثم تعامل القرن الرابع بالحياء حتى ذهب الحياء،
ثم صار الناس يتعاملون بالرغبة والرهبة ]
[ من لم يفِ للإخوان، كان مغموز النسب ]
[ إنَّ من حميد الغرائز وكريم الشيم وفاضل الأخلاق... الوفاء؛
وإنَّه لمن أقوى الدلائل وأوضح البراهين على طيب الأصل وشرف العنصر،
وهو يتفاضل بالتفاضل اللازم للمخلوقات...
وأول مراتب الوفاء أن يفي الإنسان لمن يفي له،
وهذا فرض لازم وحق واجب... لا يحول عنه إلا خبيث المحتد،
لا خلاق له ولا خير عنده ]
[ الوفاء مركب من العدل، والجود، والنجدة؛
لأنَّ الوفي رأى من الجور أن لا يقارض من وثق به، أو من أحسن إليه؛
فعدل في ذلك، ورأى أن يسمح بعاجل يقتضيه له عدم الوفاء من الحظ؛
فجاد في ذلك، ورأى أن يتجلَّد لما يتوقَّع من عاقبة الوفاء؛ فشجع في ذلك ]
وعن عوف بن النعمان الشيباني أنه قال في الجاهلية الجهلاء:
[ لأن أموت عطشًا، أحبُّ إليَّ من أكون مخلاف الموعدة ]
[ آفة المروءة خلف الموعد ]
وقال الحارث بن عمرو بن حجر الكندي:
[ لا شيء أضيع من مودة من لا وفاء له، واصطناع من لا شكر عنده،
والكريم يودُّ الكريم عن لُقْية واحدة، واللئيم لا يصل أحدًا إلا عن رغبة أو رهبة ]
وأوصت أعرابية ابنًا لها، فقالت:
[ يا بني، اعلم أنَّه من اعتقد الوفاء والسخاء،
فقد استجاد الحلة بربطتها وسربالها، وإياك والنمائم؛ فإنها تنبت السخائم،
وتفرق بين المحبين، وتحسي أهلها الأمرين ]