صلَّ الله عليه و على آله و صحبه و سلم
قطوف من الشمائل المحمدية والأخلاق النبوية والآداب الإسلامية
( من مزاح الرسول - الشعر الذي تمثل به الرسول
حسان يمدح الرسول صلى الله عليه و سلم )
من مزاح الرسول صلى الله عليه و سلم :
( كان النبي صلى الله عليه وسلم ، ليخالطنا ،
حتى يقول لأخ لي صغير (يا أبا عُمير ما فعل النُغير ) ،
كان له نُغير يلعب فمات . (النُغير : طائر يشبه العصفور ، أحمر المنقار)
( يا رسول الله ، إنك تداعبنا ، قال :
( أني لا أقول إلا حقاً) ( صدقاً ) .
3- وعن أنس أن رجلاً استحمل
رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال :
( إني حاملك على ولد ناقة ) فاق : وما أصنع بولد ناقة ؟
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( وهل تلد الإبل إلا النوق )
(استحمل : أي طلب منه أن يحمله على دابة) .
أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
( رجلاً من أهل البادية كان اسمه زاهر بن حرام وكان يهدي
للنبي صلى الله عليه وسلم مـن البادية ، فيُجهزه رسول الله
صلى الله عليه وسلم إذا أراد أن يخرج ، فقال النبي
صلى الله عليه وسلم : ( إن زاهراً باديتنا ، ونحن حاضروه )
وكان النبي صلى الله عليه وسلم يحبه ، وكان دميماً ، فأتي النبي
صلى الله عليه وسلم ، يوماً وهو يبيع متاعه ، فاحتضنه من خلاله
( زاهر بن حرام : أرسلني من هذا ؟ .
يلتفت زاهر فيرى النبي صلى الله عليه وسلم ، فيجعل يُلزق
ظهره بصدر النبي صلى الله عليه وسلم ، حين عرفه .
النبي صلى الله عليه وسلم للناس : من يشتري العبد ؟ .
زاهر بن حرام للرسول : إذاً والله تجدني كاسداً .
الرسول صلى الله عليه وسلم : لكن عند الله لست بكاسد ،
أو قال : لكن عند الله أنت غال .)
بكسر الميم الانبساط مع الغير من غير تنقيص أو تحقير لـه ، والمزاح
المنهى عنه هو الذي فيه كذب أو إفراط ، ويداوم عليه ، فإنه يورث كثرة
الضحك وقسوة القلب ، ويورث الأحقاد ، ويسقط المهابة والوقار .
الشعر الذي تمثل به الرسول صلى الله عليه و سلم :
{ وَمَا عَلَّمْنَاهُ الشِّعْرَ وَمَا يَنبَغِي لَهُ }
( قلت لعائشة : هل كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ،
يتمثل بشئ من الشعر ؟ قالت : كان يتمثل من شعر ابن رواحة ،
قالت : وربما قال : ويأتيك بالأخبار من لم تزود .
(هذا الشعر لطرفة من معلقته) .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
(إن أصدق كلمة قالها الشاعر كلمة لبيد :
ألا كلُ شئ ما خلا الله باطل . )
وكاد أمية بن أبي الصلت أن يُسلم
قال ذلك الرسول عندما سمع شعره
4- وعن جندب بن سفيان البجلي قال :
( أصاب حجر إصبع رسول الله صلى الله عليه وسلم فدميت فقال :
هل أنت إلا أصبع دميت وفي سبيل الله ما لقيت )
5- عن البراء بن عازب قال :
( قال له رجل أفررتم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ،
يا أبا عمارة ؟ فقال : لا والله ما ولّى رسول الله صلى الله عليه وسلم ،
ولكن ولى سرعــانُ النـاس ، تلقتهم هوازن بالنبل ، ورسول الله
صلى الله عليه وسلم ، على بغلته ، وأبو سفيان بن الحارث
بن عبد المطلب آخذ بلجامها ورسول الله صلى الله عليه وسلم
يقول : أنا النبي لا أكذب ، أنا ابن عبد المطلب )
( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ينقل التراب
يوم الخندق حتى أغبرّ بطنه يقول :
والله لولا الله ما اهتدينا
يرفع بها صوته : (أبينا ، أبينا) .
( جعل المهاجرون والأنصار يحفرون الخندق ،
وينقلون الترب وهم يقولون .
نحن الذيـن بايعـوا محمـداً
علــى الجهـاد ما بقينا أبدا
يقول النبي صلى الله عليه وسلم ، وهو يجيبهم :
اللهم لا عيش إلا عيشُ الآخرة
فأغفر للأنصار والمهاجرة )
حسان يمدح الرسول صلى الله عليه و سلم :
أغرّ ([1]) عليه للنبوة خاتم
وضمّ الإله اسم النبي إلى اسمــه
إذ قال في الخمس المؤذن أشهــــد
فـذو العـرش محمــود وهذا محمد
من الرسول والأوثان في الأرض تعبد
فأمسى سراجاً مستنيراً وهاديـــاً
يلوك كما لاح الصقيل المهند
وعلمنا الإسلام فالله نحمد
وأنت إله الخلق ربــــي وخالقي
لذلـك ما عمـــرت في الناس أشهد
تعاليت رب الناس عن قول من دعا
سواك إلهاً أنت أعلى وأمجد
لك الخلق والنعماء والأمر كلـــه
منير وقد تعفو الرسوم وتهمد
عرفت بها رسم الرســول وعهده
وقبراً به وأرى التراب وملحد
أعني الرسول فإن الله فضله
على البرية بالتقوى والجود
فينا الرسول وفينـــا الحق نتبعه
حتى الممات ونصـر غيـر محــدود