الموضوع
:
حديث اليوم الخميــــــس 21.10.1431
عرض مشاركة واحدة
#
1
09-30-2010, 01:38 PM
vip_vip
Moderator
تاريخ التسجيل: May 2010
الدولة: egypt
المشاركات: 5,722
حديث اليوم الخميــــــس 21.10.1431
حديث اليوم الخميــــــس 21.10.1431
مرسل من عدنان الياس
مع الشكر للأخ مالك المالكى
( ماجاء في المرأة ترى في المنام مثل ما يرى الرجل
)
<
حَدَّثَنَا
ابْنُ أَبِي عُمَرَ
حَدَّثَنَا
سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ
عَنْ
هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ
عَنْ أَبِيهِ عَنْ زَيْنَبَ بِنْتِ أَبِي سَلَمَةَ
عَنْ أم المؤمنين السيدة
أُمِّ سَلَمَةَ
رضى الله تعالى عنها أنها قَالَتْ :
جَاءَتْ أُمُّ سُلَيْمٍ بِنْتُ مِلْحَانَ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ و على آله و صحبه وَ سَلَّمَ فَقَالَتْ
يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لَا يَسْتَحْيِي مِنْ الْحَقِّ فَهَلْ عَلَى الْمَرْأَةِ
تَعْنِي غُسْلًا إِذَا هِيَ رَأَتْ فِي الْمَنَامِ مِثْلَ مَا يَرَى الرَّجُلُ قَالَ :
( نَعَمْ إِذَا هِيَ رَأَتْ الْمَاءَ فَلْتَغْتَسِلْ )
قَالَتْ
أُمُّ سَلَمَةَ قُلْتُ لَهَا فَضَحْتِ النِّسَاءَ يَا أُمَّ سُلَيْمٍ
=========================
قَالَ أَبُو عِيسَى هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ
وَ هُوَ قَوْلُ عَامَّةِ الْفُقَهَاءِ أَنَّ الْمَرْأَةَ إِذَا رَأَتْ فِي الْمَنَامِ مِثْلَ مَا يَرَى الرَّجُلُ
فَأَنْزَلَتْ أَنَّ عَلَيْهَا الْغُسْلَ وَ بِهِ يَقُولُ
سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ
وَ الشَّافِعِيُّ
قَالَ وَ فِي الْبَاب عَنْ أُمِّ سُلَيْمٍ وَ خَوْلَةَ وَ عَائِشَةَ وَ أَنَسٍ
و قد جاء فى : (
تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي
)
قَوْلُهُ : (
جَاءَتْ
أُمُّ سُلَيْمٍ
ابْنَةُ مِلْحَانَ
)
بِكَسْرِ الْمِيمِ وَ سُكُونِ اللَّامِ وَ الْحَاءِ الْمُهْمَلَةِ هِيَ أُمُّ
أَنَسِ بْنِ
مَالِكٍ
وَ فِي اسْمِهَا خِلَافٌ ،
تَزَوَّجَهَا مَالِكُ بْنُ النَّضْرِ أَبُو أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ فَوَلَدَتْ لَهُ
أَنَسًا
ثُمَّ قُتِلَ عَنْهَا
مُشْرِكًا فَأَسْلَمَتْ فَخَطَبَهَا
أَبُو
طَلْحَةَ
وَ هُوَ مُشْرِكٌ فَأَبَتْ وَ دَعَتْهُ إِلَى الْإِسْلَامِ فَأَسْلَمَ
وَ قَالَتْ : إنِّي أَتَزَوَّجُكَ وَ لَا آخُذُ مِنْكَ صَدَاقًا لِإِسْلَامِكَ ،
فَتَزَوَّجَهَا
أَبُو سَلَمَةَ
،
رَوَى عَنْهَا خَلْقٌ كَثِيرٌ
.
قَوْلُهُ : (
إِنَّ اللَّهَ لَا يَسْتَحْيِي مِنَ الْحَقِّ
)
قَدَّمَتْ هَذَا الْقَوْلَ تَمْهِيدًا لِعُذْرِهَا فِي ذِكْرِ مَا يُسْتَحْيَا مِنْهُ ،
وَ الْمُرَادُ بِالْحَيَاءِ هُنَا مَعْنَاهُ اللُّغَوِيُّ إِذْ الْحَيَاءُ الشَّرْعِيُّ خَيْرٌ كُلُّهُ ،
وَ الْحَيَاءُ لُغَةً تَغَيُّرٌ وَ انْكِسَارٌ وَ هُوَ مُسْتَحِيلٌ فِي حَقِّ اللَّهِ تَعَالَى فَيُحْمَلُ هُنَا
عَلَى أَنَّ الْمُرَادَ أَنْ لَا يَأْمُرَ بِالْحَيَاءِ فِي الْحَقِّ أَوْ لَا يَمْنَعَ مِنْ ذِكْرِ الْحَقِّ ،
وَ قَدْ يُقَالُ إِنَّمَا يُحْتَاجُ إِلَى التَّأْوِيلِ فِي الْإِثْبَاتِ وَ لَا يُشْتَرَطُ فِي النَّفْيِ أَنْ يَكُونَ مُمْكِنًا
لَكِنْ لَمَّا كَانَ الْمَفْهُومُ يَقْتَضِي أَنَّهُ يَسْتَحْيِي مِنْ غَيْرِ الْحَقِّ عَادَ إِلَى جَانِبِ الْإِثْبَاتِ
فَاحْتِيجَ إِلَى تَأْوِيلِهِ قَالَهُ
ابْنُ دَقِيقِ
الْعِيدِ
كَذَا فِي الْفَتْحِ
.
قَوْلُهُ : (
فَهَلْ عَلَى الْمَرْأَةِ
)
- تَعْنِي غُسْلًا - إِذَا هِيَ رَأَتْ فِي الْمَنَامِ مِثْلَ مَا يَرَى الرَّجُلُ )
و فِي رِوَايَةِ
أَحْمَدَ
مِنْ حَدِيثِ
أُمِّ
سُلَيْمٍ
أَنَّهَا قَالَتْ
:
يَا رَسُولَ اللَّهِ إِذَا رَأَتِ الْمَرْأَةُ أَنَّ زَوْجَهَا يُجَامِعُهَا فِي الْمَنَامِ أَتَغْتَسِلُ ؟
قَوْلُهُ : ( قَالَ نَعَمْ إِذَا هِيَ رَأَتِ الْمَاءَ )
أَيْ الْمَنِيَّ بَعْدَ الِاسْتِيقَاظِ
.
قَوْلُهُ : (
فَلْتَغْتَسِلْ
)
فِيهِ دَلِيلٌ عَلَى وُجُوبِ الْغُسْلِ عَلَى الْمَرْأَةِ بِالْإِنْزَالِ وَ كَأَنَّ
أُمَّ
سُلَيْمٍ
لَمْ تَسْمَعْ حَدِيثَ
"
الْمَاءُ مِنَ الْمَاءِ
"
أَوْ سَمِعَتْهُ وَ قَامَ عِنْدَهَا مَا يُوهِمُ خُرُوجَ الْمَرْأَةِ عَنْ ذَلِكَ ،
وَ هوَ نُدُورُ بُرُوزِ الْمَاءِ مِنْهَا ،
وَ قَدْ رَوَى
أَحْمَدُ
مِنْ حَدِيثِ
أُمِّ
سُلَيْمٍ
هَذِهِ الْقِصَّةَ أَنَّ
أُمَّ
سَلَمَةَ
قَالَتْ
:
يَا رَسُولَ اللَّهِ وَ هَلْ لِلْمَرْأَةِ مَاءٌ ؟
فَقَالَ :
هُنَّ شَقَائِقُ الرِّجَالِ
،
وَ رَوَى مِنْ حَدِيثِ
خَوْلَةَ بِنْتِ حَكِيمٍ فِي نَحْوِ هَذِهِ الْقِصَّةِ
"
لَيْسَ عَلَيْهَا غُسْلٌ حَتَّى تُنْزِلَ كَمَا يُنْزِلُ الرَّجُلُ
" .
قَوْلُهُ : (
فَضَحْتِ النِّسَاءَ يَا
أُمَّ
سُلَيْمٍ
)
إِذْ حَكَيْتِ عَنْهُنَّ مَا يَدُلُّ عَلَى كَثْرَةِ شَهْوَتِهِنَّ ، قَالَهُ فِي مَجْمَعِ الْبِحَارِ ،
وَ قَالَ الْحَافِظُ : هَذَا يَدُلُّ عَلَى أَنَّ كِتْمَانَ مِثْلِ ذَلِكَ مِنْ
عَادَتِهِنَّ
لِأَنَّهُ يَدُلُّ عَلَى شِدَّةِ شَهْوَتِهِنَّ لِلرِّجَالِ
.
قَوْلُهُ : (
هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ
)
وَ أَخْرَجَهُ الشَّيْخَانِ
.
قَوْلُهُ : ( وَ فِي الْبَابِ عَنْ
أُمِّ
سُلَيْمٍ
وَ خَوْلَةَ
وَ عَائِشَةَ
وَ أَنَسٍ
(
أَمَّا حَدِيثُ
أُمِّ سُلَيْمٍ فَأَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ ، وَ أَمَّا حَدِيثُ خَوْلَةَ فَأَخْرَجَهُ النَّسَائِيُّ وَ أَحْمَدُ ،
وَ أَمَّا حَدِيثُ عَائِشَةَ فَأَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ ، وَ أَمَّا حَدِيثُ أَنَسٍ فَأَخْرَجَهُ أَيْضًا مُسْلِمٌ .
وَ اللَّهُ تَعَالَى أعلى و أَعْلَمُ
. و أجل
(
نسأل الله أن يرزقنا إيمانا صادقاً و يقينا لاشكّ فيه
)
(
اللهم لا تجعلنا ممن تقوم الساعة عليهم و ألطف بنا يا الله
)
(
و الله الموفق
)
=======================
و نسأل الله لنا و لكم التوفيق و شاكرين لكم حُسْن متابعتكم
و إلى اللقاء في الحديث القادم و أنتم بكل الخير و العافية
"
إن شـاء الله
"
التعديل الأخير تم بواسطة vip_vip ; 09-30-2010 الساعة
01:48 PM
vip_vip
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى vip_vip
زيارة موقع vip_vip المفضل
البحث عن المشاركات التي كتبها vip_vip