 
			
				05-02-2010, 11:04 PM
			
			
			
		  
	 | 
	
		
		
		
			
			| 
				
				 Moderator 
				
				
			 | 
			  | 
			
				
					تاريخ التسجيل: May 2010 
					الدولة: egypt 
					
					
						المشاركات: 5,722
					 
					
					
					
					
					
				 
			 | 
		 
		 
		
	 | 
	
	
		
	
		
		
			
			
				 
				استجمام يعين على مواصلة الطريق
			 
			 
			
		
		
		
			
			 العضو / أمــل شبـــــاط
××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××  ×××××××××××××××××××××××××××
  
   
   
 
 استجمام يعين على مواصلة الطريق
د . عائض القرني
  
من المعلوم أن في الشريعة سعة وفسحة تعين العبد على
الاستمرار في عبادته وعطائه وعمله الصالح , فرسولنا 
  كان يضحك { وَأَنَّه هُو أَضْحَك وَأَبْكَى } , وكان يمزح
ولا يقول إلا حقاً , وسابق عائشة - رضي الله عنها - وكان
يتخول الصحابة بالموعظة , كراهية السآمة عليهم , وكان
 ينهى عن التعمق والتكلف والتشدد, ويخبر أنه لن يشاد
 الدين أحد , إلا غلبه , وفي الحديث أن الدين متين , فأوغلوا
فيه برفق . وفي الحديث أيضاً أن لكل عابد شرة , وهي الشدة
والضراوة والاندفاع . ولا يلبث المتكلف إلا أن ينقطع , لأنه
نظر إلى الحاله الراهنة ونسي الطوارئ وطول المدة وملالة
 النفس , وإلا فالعاقل له حد أدنى في العمل يداوم عليه , فإن
 نشط زاد , وإن ضعف بقي على أصله , وهذا معنى الأثر من
 كلام بعض الصحابة  : إن للنفوس إقبالاً وإدباراً , فاغتنموها
عند إقبالها , وذروها عند إدبارها .
وما رأيت نفراً زادوا في الكيل , وأكثروا من النوافل , وحاولوا
أن يغالوا , فانقطعوا وعادوا أضعف مما كانوا قبل البداية .
والدين أصلاً جاء للإسعاد { مَا أَنْزَلْنَا عَلَيْك الْقُرْآَن لِتَشْقَى }  
قد لام الله قوماً كلفوا أنفسهم فوق الطاقة , ثم انسحبوا من
أرض الواقع ناكثين ما ألزموا أنفسهم به .
 { وَرَهْبَانِيَّة ابْتَدَعُوْهَا مَا كَتَبْنَاهَا عَلَيْهِم إِلَّا ابتِغَاء رِضْوَان الْلَّه  
فَمَا رَعَوْهَا حَق رِعَايَتِهَا } .  
 
وميزة الإسلام على سائر الأديان أنه دين الفطرة , وأنه وسط
وأنه للروح والجسم , والدنيا والآخرة , وأنه ميسر
 { ذَلِك الْدِّيْن الْقَيِّم } .  
 
 
 
 
		
		
		
		
		
		
		
		
			
			
			
			
				 
			
			
			
			
			
			
			
				
			
			
			
		 
	
	 |