الثلاثاء 17.08.2010 TUESDAY
قال بعضهم: دخلت الكوفة فرأيت صبياً قائماً عند شق حائط ومعه خبز وهو يكسر اللقمة ويتركها في شق الحائط قليلا ثم يأكلها، فبينما أنا أنظر إليه .. إذ أقبل أبوه فرأى ما يفعل فقال: ماذا تصنع؟ قال: يا أبت إن جيراننا قد طبخوا سكباجة ويأتي النسيم بريحها .. فآكل خبزي على رائحتها، فلطمه أبوه وقال: تتعود من صغرك ألا تأكل خبزاً إلا بإدام.
كلما ازددت علماً كلما ازدادت مساحة معرفتي بجهلي.
اللَّهُمَّ إني أعُوذُ بِكَ مِنْ شَرّ سَمْعِي وَمنْ شَرّ بَصَرِي، وَمِنْ شَرّ لِساني، وَمِنْ شَرّ قَلْبي وَمنْ شَرّ مَنِيِّي.
عن بيان المصري قال: كنت في مكة قاعدا وشاب بين يديّ، فجاءه إنسان وحمل إليه كيسا فيه دراهم فوضعه بين يديه، فقال لا حاجة لي فيه، فقال فرّقه على المساكين، ففرقه. فلما كان العشاء رأيته في الوادي يطلب شيئا لنفسه، فقلت لو تركت شيئا لنفسك مما كان معك! فقال لم أعلم أني أعيش إلى هذا الوقت.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن مما يلحق المؤمن من عمله وحسناته بعد موته: علما علمه ونشره، وولدا صالحا تركه، أو مصحفا ورثه، أو مسجدا بناه، أو بيتا لابن السبيل بناه، أو نهرا أجراه، أو صدقة أخرجها من ماله في صحته وحياته تلحقه من بعد موته. عن أبي هريرة رضي الله عنه؛ رواه ابن ماجه