عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 02-05-2014, 08:51 PM
adnan adnan غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Apr 2010
المشاركات: 13,481
افتراضي من كلام أبن القيم يرحمه الله

الأختالزميلة/ جِنانالورد


من كلام أبن القيم يرحمه الله

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

[الفائدة الخمسون]

[السرور بالعمل]


قال ابن القيم رحمه الله :

إن سرور القلب بالله وفرحه به وقرة العين به ، لايشبهه شيء من نعيم الدنيا

البته ،وليس له نظير يقاس به ،وهو حال من أحوال أهل الجنة .

ولاريب أن هذا السرور يبعثه على دوام السير إلى الله عز وجل ،

وبذل الجهد في طلبه ، وابتغاء مرضاته . ومن لم يجد هذا السرور

ولاشيئًا منه فَلْيَتَّهِم إيمانه وأعماله ،


فإن للإيمان حلاوة من لم يذقها فليرجع ،

وليقت بس نوراً يجد به حلاوة الإيمان . وقد ذكر النبي صلى الله عليه وسلم

ذوق طعم الإيمان ووَجْد حلاوته ؛ فذكر الذوق والوجد ،

وعلَّقه بالإيمان ،

فقال :


( ذاق طعم الإيمان من رضي بالله ربّاً وبالإسلام دينًا ، وبمحمد رسولاً )


وقال :


( ثلاث من من فيه وجد حلاوة الإيمان : من كان الله ورسوله

أحب إليهمما سواهما ، ومن كان يحب المرء يحبه لايحبه إلا لله ،

ومن كان يكره أن يعود في الكفر -بعد إذ أنقذه الله منه

-كمايكره أن يلقى في النار )


وسمعت شيخ الإسلام ابن تيمية - -يقول :

إذا لم تجد للعمل حلاوة في قلبك وانشراحاً فاتهمه ؛

فإن الرب تعالى شكور .


يعني لابد أن يثيب العامل على عمله في الدنيا حلاوة يجدها في قلبه ،

وقوة انشراح وقرة عين ؛ فحيث لم يجد ذلك فعمله مدخول . والقصد :

أن السرور بالله وقربه ، وقرة العين به تبعث على الازدياد من طاعته ،

وتحث على الجد في السير إليه.


[المجموع القيم من كلام ابن القيم ]
[ص٣٦١-٣٦٢]

رد مع اقتباس